القاهرة - الوكالات
أعلنت إحدى أكبر قبائل محافظة شمال سيناء في مصر عن قتلها ثمانية عناصر من تنظيم ولاية سيناء، التابع لتنظيم الدولة الإسلامية، جنوب مدينة رفح. وقالت قبيلة الترابين إن "شباب القبيلة" اشتبكوا مع من وصفتهم بـ "علوج الدواعش" من عناصر ولاية سيناء، في منطقة العجراء جنوب رفح.
وأصدر المتحدث باسم القبيلة، الشيخ موسى الدلح، بيانا قال فيه إنّ شباب القبيلة أصابوا ثلاث سيارات دفع رباعي، وألقوا القبض على ثلاثة أشخاص، من بينهم قيادي كبير وصفه البيان بأنه "مسؤول الحِسبة فى تنظيم ولاية سيناء، عن منطقة جنوب رفح والشيخ زويد".
وكانت قبيلة الترابين قد دعت مطلع الأسبوع الجاري قبائل محافظة شمال سيناء إلى "التوحد ومواجهة خطر الإرهاب"، بعد اشتباكات بين أفراد من القبيلة ومسلحين في رفح، راح ضحيتها قتلى وجرحي من الجانبين.
وتشن قوات الأمن والجيش في مصر حملة عسكرية موسعة في شمال سيناء منذ سنوات، تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء التي تشهد استهدافا لقوات الأمن من الشرطة والجيش. وقُتل المئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات، أعلن مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهم عن كثير منها.
وبالتزامن، قالت وزارة الداخلية المصرية أمس إن ثلاثة من رجال الشرطة قتلوا وأصيب خمسة آخرون في هجوم بالرصاص في القاهرة وأعلنت جماعة إسلامية متشددة مسؤوليتها عنه. وأضافت الوزارة في بيان نشر في صفحتها على فيسبوك أن الهجوم وقع قبل منتصف الليل بقليل وبادر خلاله مسلحون في سيارتين "بإطلاق النيران على القوات التي بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية". وتابع البيان أن القتلى ضابطا شرطة وأمين شرطة وأن الهجوم وقع على طريق سريع في حي مدينة نصر بشرق القاهرة.
وأعلنت حركة تطلق على نفسها اسم (حركة سواعد مصر/حسم) مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي بعد أسابيع من هجومين انتحاريين نفذهما اثنان من تنظيم الدولة الإسلامية على كنيستين في الإسكندرية وطنطا مما أدى إلى مقتل 45 شخصا على الأقل.
وقالت الحركة في بيان بموقعها على الانترنت إن الهجوم يمثل أول ظهور لفرقة عمليات خاصة تابعة لها ويطلق عليها اسم (صقور الحسم). وأضافت أنّها صورت الهجوم وستبثه في وقت لاحق. وذكر البيان أن المهاجمين اشتبكوا مع قوات الشرطة ودمروا مركبتين تابعتين لها واستولوا على بندقيتين وذخائر وقطعتي واق من الرصاص.
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن نحو 10 هجمات في السابق. وتقول الحكومة إنّ الحركة ذراع عسكري لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة. وتنفي جماعة الإخوان أي صلة لها بالعنف. ومنذ نحو أربع سنوات كثف المتشددون هجماتهم على قوات الأمن في شمال سيناء وقتلوا المئات من أفرادها كما شنوا هجمات مميتة في القاهرة ومدن أخرى في وادي ودلتا النيل. ويقول الجيش إنه قتل مئات المتشددين.