استعراض تحديات الحملة الوطنية لإزالة "المسكيت" في صحار

صحار – الرؤية

أقيمت بجامع السلطان قابوس بصحار أمس ندوة مُوسعة حول الحملة الوطنية لإزالة أشجار الغاف البحري (المسكيت) تحت رعاية سعادة الشيخ مهنا بن سيف بن سالم اللمكي مُحافظ شمال الباطنة في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الزراعة والثروة السمكية للتوعية بخطورة الشجرة على الإنسان والبيئة والحد من انتشارها وإزالتها نهائيًا لتأثيرها السلبي على الإنسان والمياه الجوفية والمراعي والحيوانات.

وألقى المهندس سالم بن علي العمراني مدير عام الزراعة والثروة الحيوانية بمُحافظتي الباطنة كلمة الوزارة وقال فيها إنَّ القطاع الزراعي من أهم القطاعات الإنتاجية في السلطنة ومن هنا جاءت توجيهات الحكومة للاهتمام الدائم بالزراعة والثروة الحيوانية لتحقيق الأمن الغذائي للوطن وتشجيع المواطنين للاستفادة من الأراضي الزراعية باستغلالها الاستغلال الأمثل بغية تحسين مستوى المعيشة للمواطن والمُساهمة في تنويع مصادر الدخل وأنَّ المُحافظة على الموارد الطبيعية مثل التربة الزراعية والمياه وحمايتها من الأخطار التي تُهددها أصبح مطلباً عالميًا في ظل النمو السكاني المُتسارع والحاجة الماسة للغذاء والدواء.

وأضاف العمراني إنَّ وزارة الزراعة والثروة السمكية دشنت الحملة الوطنية لإزالة أشجار المسكيت التي تمثل أحد أهم المخاطر الدخيلة على القطاع الزراعي والبيئي حيث تهدف هذه الحملة إلى استنهاض روح التَّعاون في المجتمع والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة للتخلص من هذا النوع من الأشجار وذلك لأجل أضرارها الظاهرة على مواردنا الطبيعية، ومع ما تتميز به أشجار المسكيت من الخضرة المستديمة إلا أنَّ آثارها السلبية لا تقتصر على استنزافها للمياه فحسب بل ومنافستها للزراعات الاقتصادية أيضًا وعملها الظاهر الأثر على تفتيت الأرض الزراعية والبنية الأساسية للمباني والطرقات وذلك بسبب امتداد جذورها إلى أكثر من 50 مترا في باطن الأرض بل قد ثبت أيضا أثرها الضار على الإنسان والحيوان الذي يتناولها على حد سواء.

وعن عمليات الإزالة قال العمراني إنَّ إزالة هذه الشجرة مطلب وطني وأمر ملح حيث ذكرت التقديرات أن هناك أكثر من 20 مليون شجرة في السلطنة لهذا جاءت التوجيهات السامية للقيام بحملة وطنية لإزالة هذه الشجرة استشعارا لمخاطرها الكبيرة ولدينا ولله الحمد من الكفاءات والطاقات الوطنية التي استطاعت إيجاد آلية ناجعة للتعامل مع هذه الشجرة واحتواء تمددها في المحيط الذي تتواجد فيه، وقد استهدفت الحملة ملايين الأشجار وقد احتاجت لأجل ذلك إلى الكثير من الجهد وكان هناك دعم من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة.

وأشار الدكتور حمدان بن سالم الوهيبي مدير مركز بحوث التربة والمياه في عرضه المرئي إلى انتشار أشجار المسكيت حيث تنتشر بشكل كبير في محافظات الباطنة وظفار وأضرارها على البيئة والإنسان والحيوان وقال: تعتبر شجرة المسكيت من أخطر الأشجار المؤثرة على الإنسان والمراعي والشجيرات المحلية والحيوانات وهي ذات لون أخضر داكن وتتميز بأشواكها وبقرون خضراء وصفراء اللون ويترواح ارتفاعها ما بين 3 إلى 15 مترا ويمكن أن تمتد جذورها لعمق 50 مترا بامتداد أفقي يصل إلى 20 مترا.

وعرض الدكتور كيفية التخلص منها وإلى الجهود المبذولة في إزالة أشجار المسكيت والقرارات الوزارية التي جاءت للحد من انتشار هذه الشجرة. وقدم المهندس سعيد بن سليمان السريري مدير دائرة التنمية الزراعية بالمصنعة عرضا مرئيا حول جهود ولاية المصنعة في الحملة الوطنية لإزالة أشجار الغاف البحري من خلال الجوانب التوعوية سواء كان في الإعلام والاجتماعات واللقاءات والندوات الموسعة، كما تم التعاون مع عدد من الجهات في إزالة أشجار الغاف البحري (المسكيت) بالتضافر مع المواطنين من خلال عمل معسكرات شبابية.

تعليق عبر الفيس بوك