الرمحي: "تنمية نفط عمان" قادرة على تحقيق مستويات قياسية رغم التحديات

 

 

 

 

هامش :

ريستوتشي: نتوقع تحقيق 91 مليون دولار وفورات في 2017

 

الرؤية – نجلاء عبدالعال

قال مَعَالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز رئيس مجلس إدارة شركة تنمية نفط عُمان إن استمرار بيئة العمل التي اكتنفتها التحديات دفعت الشركة إلى مضاعفة جهودها لإيجاد المزيد من القيمة وتقليل اعتمادها على التمويل الحكومي؛ من خلال ضبط التكاليف والسعي للحصول على آليات تمويل بديلة، في الوقت نفسه تُساعد على تنويع الفرص الاقتصادية وتحفيز توفير فرص العمل والتدريب للمواطنين.  وأضاف معاليه في كلمته التقديمية لتقرير الاستدامة السنوي الذي أصدرته "تنمية نفط عُمان" أن الشركة تدرك تمام الإدراك أنه لا محيص عن تحسين طاقات المواطنين وقدراتهم التنافسية وكذلك الشركات المحلية لاستدامة مسيرة التنمية في السلطنة خلال هذه الأوقات العصيبة.

وأكد معاليه أن شركة تنمية نفط عُمان داعم نشط للبرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ"، وتجاوزت الآن المطلوب منها لأنشطتها لدعم إيجاد فرص عمل للباحثين عن عمل في مجموعة متزايدة من القطاعات غير النفطية والغازية، مشيرًا إلى أنَّ الشركة عملت في الوقت نفسه بشكل أوثق مع المتعاقدين معها للمضي قدماً رغم التحديات لتنفيذ برامجها ومشاريعها الاستراتيجية والرئيسية والعمل بشكل أكثر كفاءة لإنتاج المزيد بكلفة أقل، وأوضح أن التطبيق المستمر لبرنامج "ليين" أحدث تحولاً في طريقة عمل الشركة، ووفر ملايين الريالات، وأتاح للموظفين تقديم أفضل الممارسات إلى الوزارات الحكومية والمؤسسات العامة الأخرى التي لديها الرغبة لتطبيق منهجيات "ليين" في أعمالها.

وكشف معالي الرمحي أنَّه - على الرغم من القيود الحادة- لاتزال الشركة قادرة على تحقيق مستويات قياسية في إنتاج النفط والغاز والمكثفات وتحقيق أداء محسن في مجال السلامة وإضافة احتياطيات وإيجاد وظائف للمواطنين، لافتًا إلى أنَّه كان هناك أيضاً تقدماً جيدا جدا في إنجاز المشاريع في مشروع "رباب-هرويل"، ومشروع "جبال-خف"، ومشروع "مرآة" الرائد للطاقة الشمسية في حقل أمل، والتي ستحقق مساهمات كبيرة لإنتاج الطاقة للسلطنة على المدى الطويل.

ويغطي تقرير الاستدامة جميع مجالات عمل شركة تنمية نفط عمان ويتضمن ما حققته الشركة في مجال البيئة والسلامة، والرعاية العامة وإنجاز المشاريع والقيمة المحلية المضافة، وجهود تطوير الموارد البشرية، بالإضافة إلى التطورات الرئيسية التي حققتها الشركة خلال العام الماضي سواء في عمليات الاستكشاف والإنتاج، فضلاً عن الجوائز والشهادات التي حققتها الشركة.

من جانبه أكد راؤول ريستوتشي مدير عام شركة تنمية نفط عمان في كلمته أن أداء الشركة في 2016 فاق التوقعات؛ إذ حققت تحسناً كبيرًا في تشكيلة واسعة من أهداف التخصصات الوظيفية والموجودات، موضحاً أنَّ الشركة سجلت معدلات إنتاج قياسية جديدة بوصول إجمالي إنتاج النفط والغاز والمكثفات إلى 1.293 مليون برميل من مكافئ النفط يوميا، ويشمل هذا الإجمالي متوسط الإنتاج اليومي للنفط والذي بلغ 600,197 برميل وهو أعلى معدل تحققه الشركة منذ 2005، وأشار راؤول إلى عدد من التحديات التي تمكنت الشركة من التغلب عليها خلال العام والوصول إلى هذا المستوى القياسي من الإنتاج، ومن هذه التحديات: سوء الأحوال الجوية، وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة خلال شهري أغسطس وسبتمبر، بالإضافة لحدوث تسرب في خط النفط الرئيسي بالقرب من قرن علم في شهر فبراير.

وأوضح مدير عام الشركة أنه لتعزيز التدفق المالي على المدى القريب خفضت الشركة من مصروفاتها المخططة لعام 2017 بنحو 1.5 مليار دولار أمريكي من خلال إعادة ترتيب مراحل المشاريع، والتعاون الوثيق مع الشركات المتعاقدة، وإجراء مراجعة شاملة للتكاليف، مضيفًا أنّ الشركة أجرت خلال العام  الماضي 24 مراجعة للاستغلال الأمثل للعقود، حيث تحدد الشركة والمتعاقد المعني فرص تعزيز الكفاءة والقضاء على الهدر، وأسفر ذلك عن تحديد وفورات في التكاليف قدرها 64 مليون دولار أمريكي خلال العام، أما بالنسبة لعام 2017 فإنّه من المخطط إجراء 30 مراجعة للاستغلال الأمثل للعقود ويتوقع تحقيق وفورات تصل إلى 91 مليون دولار أمريكي.

ولفت إلى اهتمام شركة تنمية نفط عمان بالموارد البشرية، حيث وصل عدد العاملين في الشركة بنهاية عام 2016 إلى 8789 موظفاً، فضلاً عن أكثر من 40 ألف موظف يعملون مع الشركات المتعاقدة، وينتمون إلى ما يربو على 60 جنسية مختلفة، بجانب إعادة استيعاب العمانيين لدى الشركات المتعاقدة مع الشركة والقطاعات غير النفطية؛ مثل الطيران والضيافة وصناعة الملابس والعقارات، كما أسندت الشركة عقوداً بقيمة تتجاوز 5.03 مليار دولار أمريكي لشركات مسجلة في السلطنة، وتمثل أكبر قيمة على الإطلاق في تاريخ الشركة.

وبلغت المصروفات الرأسمالية للشركة خلال العام المنقضي 5.6 مليار دولار أمريكي، والمصروفات التشغيلية 1.8 مليار دولار أمريكي، وتمكنت الشركة من تحقيق إضافة إلى الاحتياطي النفطي بالسلطنة بما مجموعه 86.4 مليون برميل من النفط، و0.45 تريليون قدم مكعب من الغاز غير المصاحب، و24.3 مليون برميل من المكثفات، كموارد ذات جدوى تجارية خلال عام 2016.

وأكد ريستوتشي أن شركة تنمية نفط عمان، لا تتهاون مطلقًا فيما يخص واجبها نحو المجتمع ككل وتحقيق القيمة المحلية المضافة لبناء قاعدة مُستدامة للقطاع الصناعي والخاص في عمان بحيث يكون قادراً على المنافسة على الساحة الدولية فضلاً عن الاحتفاظ بمزيد من ثروة الصناعة في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك