موقعة "الثأر" .. وأحلام الكبار

 

 

مجيد بن عبدالله العصفور

تشهد الليلة العاصمة الإسبانية مدريد مواجهة نارية من العيار الثقيل بين ريال مدريد زعيم أوربا وحامل اللقب الأخير لدوري الأبطال، ووصيف حامل اللقب منافسه الطموح اتليكتو مدريد.

كما تشهد الأراضي الإيطالية غدا موقعة كروية قوية بين اليوفنتوس أقدم الأندية الإيطالية وموناكو الفرنسي الحصان الأسود في هذه البطولة.

وجاء وصول هذه الأندية الأربعة لهذا الدور عن جدارة واستحقاق، وأهم الملاحظات هو أن الفريقان الوحيدان اللذان لم يتذوقا طعم الخسارة حتى الآن في دوري الأبطال هما اليوفنتوس وريال مدريد.

وسجل موناكو في جميع المسابقات الأوروبية ١٤٨ هدفًا مما يجعله من أقوى الخطوط الهجومية هذا الموسم في أوروبا وهو رقم قد يكون الأعلى بين الـ ٤ الكبار في أوروبا.

وعلى هامش لقاء الليلة فالريال واتليتكو سيلتقيان في البطولة العالمية للمرة الرابعة على التوالي بعد نهائي ٢٠١٤، وربع نهائي ٢٠١٥، نهائي ٢٠١٦ .

ولقاء اللليلة هو الفرصة الرابعة لثأر اتليتكو من الجار الريال الذي حرمه لثلاث مواسم من اللقب مرتين في النهائي ومرة في ربع النهائي. فالمدربان يعرفان بعضهما جيدا والندية ستكون موجودة في اللقاء.

وإذا أراد الريال أن يكون في النهائي فعليه أن ينهي الأمور في السنتياجو بنتيجة مطمئنة لأن سيميوني سيلعب كعادته ولا أظن أنه سيغيرها ألا وهي الدفاع والاعتماد على المرتدات والتعويل على مباراة العودة، وأعتقد أنه من الصعب التكهن بنتيجة اللقاء لأنه سيكون تكتيكي بالدرجة الأولى، فالريال يتميز عن اتليتيكو وعن جميع فرق البطولة بظهيريه الحديديين، اللذين قدما مستويات خرافية خاصة في صناعة الفرص لخط المقدمة.

وأعتقد أن الريال قادر على تخطي هذه المعركة في حالة أن يكون الظهيران مستعدان وبكامل اللياقة والروح.

وهناك حالة واحدة أرجح فيها كفة أتليتيكو وهي إن كان سيميوني شجاعًا بشكل كاف لفتح اللعب والدخول بشكل هجومي خاصة وأن دفاع الريال وحارسه ليسوا في أفضل الأحوال

حيث أن الشباك لم تكن نظيفة في هذا الموسم إلا اربع مرات فقط .

والخلاصة أنها مباراة الأوراق المكشوفة فى الفريقين، ووحده الكفاح واستغلال الثغرات والفرص وعدم ارتكاب الأخطاء فى المناطق الخطرة ستكون أسباب النصر لأي من الفريقين.

فهل يكسب زيدان رهان المضي بالفريق إلى كارديف، أم سيقلب سيميوني الطاولة ويحقق ما عجز عنه فى المرات السابقة.