بختام الجولة الـ 22 من دوري المحترفين

الصقور في الصدارة بعد ماراثون فنجاء.. ومؤشرات الهبوط تلوح في الأفق

...
...
...
...

مسقط – وليد الخفيف

تصوير- عبد الله البريكي

اشتعلت حدة الصراع بين الشباب المتصدر وملاحقه ظفار بختام الجولة الـ 22 من عمر دوري المحترفين الذي دخل مرحلة المطبات الصعبة، فالصراع محتدم بين أهل القمة ومعقد بين أهل القاع، القمة ما زالت للشباب بعدما انقضت الصقور على فنجاء 4-3 في مباراة مثيرة، وواصل الزعيم ملاحقته للمتصدر بالفوز على جعلان 4-2  ليحافظ على فارق النقطتين مع المتصدر، بينما ابتعد العروبة عن ملاحقة المتصدر والوصيف بالخسارة من السويق 1-3 وإن احتفظ بالمركز الثالث، وواصل النصر حلقة الانتصارات بالفوز على الرستاق 2 – صفر دون أن يشفع الأداء الجيد للعنابي في الشوط الثاني في هز شباك أصحاب الأرض، ولم يكن التعادل 1-1 مفيدًا لصحم والخابورة فالطرفان لازالا في المناطق الخطرة، وبالنتيجة نفسها تعادل مسقط أمام صحار ليواصل الفارس بحثه عن صك البقاء في المحترفين، وظل نادي عمان في خطر إثر التعادل مع النهضة في المباراة التي أقيمت بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.

مباراة مثيرة

وكان استاد السيب مسرحا لأقوى مواجهات الجولة، حيث طموح المتصدر وكبرياء حامل اللقب، فالمارثون الذي استمر لـ 90 دقيقة من الأشغال الكروية الشاقة انتهى بفوز الشباب 4-3 بعدما حوّل تأخره لفوز مثير. ورفع الشباب رصيده إلى 46 نقطة بينما تجمد رصيد فنجاء الذي لعب مباراة جيدة عند 30 نقطة.

سالم سلطان مدرب الشباب أعرب عن سعادته بالفوز مؤكدا أنه نتاج جهود كبيرة قدمها اللاعبون على أرضية الميدان التي كانت مشتعلة بين طرفيها الباحثين عن العلامة الكاملة.

وقال سلطان – الذي حافظ على إرث وليد السعدي- "الأخطاء الدفاعية كلفتنا استقبال هدف مبكر في بداية الشوط الأول، وافتقاد التركيز تسبب في استقبال هدفين في الدقائق الخمس الأولى من الشوط الثاني، مشيرا إلى أن خبرة اللاعبين وإيمانهم بامكانياتهم كانت وراء إدراك التعادل ثم الفوز.

وامتدح مدرب صور السابق الروح القتالية للاعبين مؤكدا أن الفريق لا يؤمن بأنصاف الحلول في خوض مبارياته من أجل الفوز فقط وانتزاع اللقب الذي يراه مستحقا لرجاله بناء على الأداء المميز والمستوى الثابت الذي حظي به فريقه منذ انطلاق المسابقة.

وكشف أن محاولاته ستتواصل هذا الأسبوع لتصحيح الأخطاء الدفاعية مؤكدا أن الوصول لحالة الانضباط التكتيكي هي مطلبه في المباريات المتبقية من عمر المسابقة مجددا ثقته الكبيرة في لاعبيه على تحقيق العلامة الكاملة ونيل اللقب الذي تنتظره الولاية التي لم تدخر جهدا في مساندة الفريق.

الزعيم وصيفا

ومن العاصمة مسقط لجنوب السلطنة وبالتحديد مجمع السعادة بصلالة إذ شهد الأخير فوز ظفار على ضيفه جعلان 4-2، لتحافظ كتيبة الزعيم الزاخرة بالأسماء الدولية على موقعها في وصافة الترتيب برصيد 44 نقطة، بفارق نقطتين عن الشباب المتصدر أما جعلان فباتت الآمال ضئيلة في بقائه بعد تجمد رصيده عند 15 نقطة في المركز الأخير.

ومن جانبه قال التونسي عبد الحي عتيري مدرب جعلان " كنت أدرك أن المباراة صعبة، فالمنافس قوي ويمتلك لاعبين ذوي أسماء كبيرة فضلا عن تسلحه بأرضه وجمهوره.. أنا سعيد بما قدمه فريقي رغم الخسارة فما قدموه من جهود يبقى مقدرا.. وسنواصل الكفاح حتى الرمق الأخير فالأمل مازال باقيا",

المارد يبتعد

وابتعد العروبة عن المنافسة على اللقب إثر الخسارة من السويق 1-3 في المباراة التي أقيمت بمجمع صحار الرياضي، وتجمد رصيد المارد عند 38 نقطة وإن احتفظ بالمركز الثالث، بينما وصل الأصفر الذي يقوده العراقي حكيم شاكر بعدما وصل للنقطة 31.

من جانبه عبر العراقي حكيم شاكر مدرب السويق عن سعادته بالفوز قائلا "تجاوزنا فريقا صعبا وجدول الترتيب يدل على ذلك فضلا عن لاعبيه المميزين في كل الصفوف، نجحنا في رد الدين لخسارة الدور الأول التي لم أكن قد شرفت بتولي قيادة الفريق، وصلنا للنقطة 31 وحسمنا أمر البقاء وتخلصنا من الضغوط التي خلفتها المرحلة الأولى من المسابقة كليا، كل جهودنا ستوجه نحو الكأس الغالية".

وأوضح مدرب منتخب العراق السابق أنّ فريقه يعاني من غيابات كثيرة بداعي الإصابة، ولهذا خاض اللقاء الأخير بغياب 9 عناصر وصفها بالهامة، مضيفا بالقول "أعاني من الغيابات في كل مواجهة، ولكن البدلاء نجحوا في تتنفيذ واجباتهم بشكل جيد، اعتقد أن اكتمال صفوفنا كان سيغير شكل جدول المسابقة".

وأضاف "حققت الهدف الأول الذي اتفقت مع الإدارة بشأنه وهو البقاء، ويبقى الأهم وهو نيل بطولة الكأس، ونحن قادرون على ذلك، مبارياتنا القادمة ستكون من أجل رفع درجة الجاهزية للنهائي الكبير".

وأشار الحكيم إلى أن فريقه متى نال الراحة المناسبة ظهر لاعبوه بأداء فني مغاير لافتا إلى أن المنافسة على 4 مسابقات تزامنا مع الغيابات المؤثرة والسفر والترحال أرهق اللاعبين".

النصر يواصل صحوته

وواصل ملك الجنوب انتصاراته بالفوز على الرستاق بهدفين دون رد في المباراة التي أقيمت بمجمع صلالة الرياضي، ليزحف النصر للمركز الرابع رافعا رصيده إلى 34 نقطة.

في المقابل عمّقت الخسارة جراح الرستاق الذي تجمد رصيده عند 16 نقطة في المركز قبل الأخير، دون أن يشفع الأداء الجيد في الشوط الثاني من إدراك التعادل وإن كانت المؤشرات جيدة لظهور أفضل في الجولات القادمة.

من جانبه قال مدرب الفريق محمد البلوشي "استقبلنا هدفا من خطأ في الشوط الأول، وحاولنا في الشوط الثاني إدراك التعادل بعدما أوقفنا نقاط قوة المنافس وباغتنا نقاط ضعفه، فكانت لنا الأفضلية ونجحنا في خلق فرص حقيقية للتهديف غير أن التوفيق لم يحالفنا واستغل النصر مساعينا الهجومية في تسجيل الهدف الثاني".

وأضاف "عانينا في هذا اللقاء من الغيابات بداعي الإصابة، فعلى سبيل المثال لم يكن لديّ ظهير أيمن فأشركت لاعبا من مركز آخر مضطرا". وتابع "ربما نكون أفضل في المباراة القادمة، سنسعى لتصحيح الأخطاء لاسيما الدفاعية وسأمضي قدما في تلقين اللاعبين سبل التعامل مع السيناريوهات المختلفة التي يمر بها اللقاء تزامنا مع تركيز الوحدات التدريبية على حسن استغلال الفرص".

تعادل غير مفيد

ولم يستفد الخابورة وصحم بتعادلهما ايجابيا 1-1، فالطرفان ما زالا في المنطقة الخطرة، الموج الأزرق يحتل المركز العاشر برصيد 26 نقطة أما الفهود فوضعه أصعب، إذ لم يجمع سوى 23 نقطة احتل بهما المركز الـ 11.

 الفارس في منطقة الخطر

وفي الجولة الـ 22 لم يتخلص مسقط من صراعات القاع، فالفريق الذي يقوده محسن درويش لم يستغل عامل الأرض في تحقيق الفوز على ضيفه صحار لنيل النقاط الثلاث التي تضعه على مشارف البقاء بالمحترفين، فنقطة التعادل التي رفعت رصيده إلى 26 نقطة لم تعالج صداع القاع، وربما نال الدواء من الجولات القادمة، في المقابل ارتفع رصيد صحار إلى 31 نقطة في المركز السابع.

تعادل سلبي

ولم يشفع الأداء الجيد والرغبة القوية للاعبي نادي عمان في تحقيق الفوز على النهضة في المباراة التي أقيمت بمجمع السلطان قابوس الرياضي بمدرجات خاوية من الجماهير، لتنتهي الموقعة سلبيا دون أن تميل الشباك لأحدهما، ليظل عمان في منطقة الخطر برصيد 21 نقطة في المركز الـ 12، أما النهضة فعاد للبريمي بنقطة ضمت له البقاء في المركز الخامس برصيد 33 نقطة.

تعليق عبر الفيس بوك