أوراق العمل تستشرف آفاق وتوقعات الاقتصاد الوطني خلال المرحلة المُقبلة

اليوم .. تيمور بن أسعد يرعى انطلاق "منتدى الرؤية الاقتصادي".. والجلسات النقاشية تؤطر تطلعات الخبراء للمُستقبل

 

◄ أمين عام "الأعلى للتخطيط" يُسلِّط الضوء على "ملامح الرؤية العمانية 2040"

◄ "اقتصاديات الثورة الصناعية الرابعة".. ورقة العمل الرئيسية بالمنتدى

◄ جلستان نقاشيتان حول "تنفيذ" و"مُستقبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص"

◄ "عمران" تستعرض في ورقة عمل فرص القطاع الخاص بمشروع مدينة العرفان

◄ الطائي: نسعى للنظر في التَّحديات المُستقبلية للاقتصاد الوطني ووضع الحلول الملائمة

 

 

مسقط - الرُّؤية

 

يرعى صاحب السُّمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد في التَّاسعة من صباح اليوم الخميس، انطلاق "مُنتدى الرُّؤية الاقتصادي" في دورته السادسة تحت عنوان "عُمان واقتصاد المُستقبل".

ويستشرف المُنتدى- الذي يُعقد في فندق شيراتون مسقط - آفاق وتوقعات الاقتصاد الوطني في المُستقبل؛ حيث يتناول "ملامح الرؤية الإستراتيجية عمان 2040"، إضافة إلى آليات استعداد السلطنة والاقتصاد العماني لمسايرة التطورات و"الثورة الصناعية الرابعة". ويناقش نخبة من المسؤولين والخبراء محاور تطرح للمرة الأولى؛ منها (مبادرات ما بعد "تنفيذ")، و"مستقبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص". ويأتي المنتدى في إطار الدور الرائد لجريدة الرؤية ضمن نهج "إعلام المبادرات"، ووسط مشاركة واسعة من أصحاب السُّمو والمعالي والسعادة والمكرمين وجمع غفير من الخبراء الاقتصاديين والمتخصصين في مُختلف المجالات.

ويلقي سعادة طلال بن سليمان الرحبي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط بيان المنتدى بعنوان: "ملامح الرؤية العمانية 2040"، ويستعرض سعادته أبعاد وملامح "الرؤية العمانية 2040"، كما يُسلط الضوء على أبرز التوقعات المُستقبلية الخاصة بالاقتصاد الوطني والتحديات المُرتقبة التي قد تواجه خطط النمو، وبرامج الحكومة للتعامل مع هذه التحديات في ضوء معطيات هذه الرؤية، وما تستقيه من أفكار طموحة تسعى للخروج بأفضل النتائج عند التطبيق. ويتضمّن المُنتدى في دورة هذا العام، عددًا من أوراق العمل، يُقدمها أكاديميون وخبراء في القطاعات الاقتصادية المُختلفة، ورؤساء تنفيذيون بعددٍ من الشركات الحكومية.

ويُقدِّم ورقة العمل الرئيسية الدكتور ناصر بن راشد المعولي مُدير مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس، بعنوان "اقتصاديات الثورة الصناعية الرابعة"، ويتناول فيها التنبؤات المُنتظر أن تغير شكل الحياة مستقبلاً وملامح الثورة الصناعية الرابعة. وسيتطرّق المعولي إلى علاقتها بالاقتصاد الجديد أو ما يعرف بـ "اقتصاد المُستقبل". وتستهدف ورقة العمل تسليط الضوء على التوقّعات المستقبلية للتغيّرات التكنولوجيّة المتوقع حدوثها خلال الأعوام القليلة المقبلة، وتأثيراتها المختلفة على الأفراد والمجتمعات. وستتطرق ورقة العمل إلى الفارق بين واقع الاقتصاد العالمي في السابق وواقع الاقتصاد العالمي في الوقت الحاضر، وذلك بهدف التركيز على التغير الحاصل في الاقتصاد العالمي بعد الثورات الصناعية المُتعاقبة.

إلى ذلك، تنطلق الجلسة النقاشية الأولى بعنوان "برنامج "تنفيذ".. مرحلة ما بعد المبادرات"؛ حيث سيتم استعراض بنود البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ"، والرؤية الاستشرافيّة القائمة عليه نحو الاقتصاد الوطني خلال العقدين المُقبلين، من خلال البحث في المرحلة اللاحقة لتطبيق مبادرات هذا البرنامج الطموح. وتشارك في هذه الجلسة نخبة من خبراء الاقتصاد وعالم المال والأعمال، علاوة على مسؤولين بارزين من القطاعين العام والخاص. كما يشارك في الجلسة الأولى سعادة طلال بن سليمان الرحبي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط، والدكتور ناصر بن راشد المعولي مدير مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس، وسعادة توفيق بن عبد الحسين اللواتي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية مطرح، والدكتور سعيد بن محمد الصقري رئيس الجمعية الاقتصادية العمانية، والمهندس صالح بن محمد الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للاستثمار الغذائي، وعزان بن قاسم البوسعيدي من وحدة دعم التنفيذ والمُتابعة، فيما يُدير الجلسة الإعلامي موسى الفرعي.

ومن ثمّ تبدأ الجلسة الثانية من أعمال المُنتدى بعنوان "مُستقبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص"، وسيُقدم عمار بن سليمان الخروصي مدير تطوير الأعمال بالشركة العُمانية للتنمية السياحية "عمران"، ورقة عمل بعنوان: "عمران.. استعراض الفرص المتاحة للقطاع الخاص ضمن مشروع مدينة العرفان".

ويعقب ورقة العمل الجلسة النقاشية الثانية، والتي سيسعى المشاركون فيها إلى التنقيب عن مستقبل الشراكة بين القطاع العام وفرص النمو المقترحة والمأمولة مع القطاع الخاص، لاسيما في المناطق الحرة والمدن الجديدة والمشروعات العقارية الحديثة، وكذلك فرص النمو في قطاع اللوجيستيات. ويُشارك في هذه الحلقة صاحب السُّمو السيّد الدكتور أدهم بن تركي بن فيصل آل سعيد أستاذ اقتصاد بجامعة السلطان قابوس، ورشاد بن علي المسافر نائب الرئيس التنفيذي لبنك عمان العربي، وعبد الله بن حمود الجفيلي مدير عام صندوق تنمية مشروعات الشباب "شراكة"، وعمار بن سليمان الخروصي مدير تطوير الأعمال بشركة عمران، وسيُدير الجلسة الإعلامي أحمد الكندي.

من جهته، قال المُكرّم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية المُشرف العام على المنتدى إنّ فكرة المنتدى للعام 2017، تتمحور حول استشراف المُستقبل الاقتصادي بما يتجاوز الحلول الآنية للتحديات القائمة، لاسيما تحدي أسعار النفط؛ إذ يرمي المنتدى إلى التنبؤ بما سيكون عليه حال اقتصادنا الوطني بعد 20 عامًا من الآن، وصورة هذا الاقتصاد وآليات النمو التي سيعتمدها، وهو ما سيسهم في رسم صورة لملامح هذا المستقبل، عبر وضع لبناته الأولى خلال المرحلة المقبلة. وأضاف الطائي أنّ النظر في التَّحديات الآنية والاستغراق فيها قد يتسبب بدون قصد في فقدان القدرة على مواكبة العصر، واقتناص الفرص التي ربما هي على مرمى حجر، لكنّها تتباعد كلما غفلنا عنها، مشيرًا إلى أنّ الاقتصاد العماني يواجه تحديات جمّة؛ نتيجة تراجع أسعار النفط، لكن البحث في الحلول لابد أن يعتمد على التفكير في مرحلة ما بعد تجاوز الأزمة، لضمان حجز موقع لعُمان في اقتصاد المستقبل القادم سريعًا. وتابع الطائي أنّ المنتدى يأتي في إطار "إعلام المبادرات" الذي تنتهجه جريدة الرؤية منذ سنوات، حيث تسعى لأن تكون جسرًا للتواصل بين مُختلف القطاعات، وفي نسخة المنتدى لهذا العام، ويأمل القائمون عليه في تجسير الفجوة بين التفكير الاقتصادي الحالي والرؤى المستقبلية له خلال العقدين المُقبلين.

يُشار إلى أنّ مُنتدى الرؤية الاقتصادي انطلق في العام 2012، في إطار "إعلام المبادرات"، بهدف تعزيز دور الصحافة والإعلام في التركيز على القضايا التنموية ذات الصلة المباشرة بالمجتمع، والمساعدة على وضع استراتيجيات اقتصاديّة قليلة المخاطر ومتنوّعة الحلول. ويأتي مُنتدى الرؤية الاقتصادي في دورة هذا العام برعاية من صندوق الرفد وبنك عُمان العربي والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية وشركة حيا للمياه والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال.

ويأتي مُنتدى الرؤية الاقتصادي في نسخة هذا العام، تحت رعاية كلٍّ من صندوق الرفد، وبنك عُمان العربي، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، وكيمجي رامداس، وشركة حيا للمياه، والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وبي إم دبليو.

تعليق عبر الفيس بوك