النفط الأمريكي دون 50 دولارًا لأول مرة في أسبوعين.. و"فنية أوبك" توصي بتمديد "اتفاق الخفض"

 

نيويورك- رويترز

انخفضت أسعار النفط أكثر من اثنين بالمئة مسجلة أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من شهر بفعل تجدد الشكوك في أن تؤدي زيادة الإنتاج الأمريكي وارتفاع المخزونات إلى تقويض محاولات أوبك لتقليص تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية.

وجرت تسوية خام القياس العالمي مزيج برنت بانخفاض قدره 1.03 دولار أو ما يعادل اثنين بالمئة في التسوية إلى 51.96 دولار للبرميل بينما انخفضت أسعار الخام الأمريكي في العقود الآجلة 2.2 بالمئة أو ما يعادل 1.09 دولار إلى 49.62 دولارا للبرميل. واتسمت الجلسة بالنشاط حيث جرى تداول أكثر من 665 ألف عقد آجل لخام غرب تكساس الوسيط. وعلى أساس أسبوعي هبط برنت سبعة بالمئة بينما هوى الخام الأمريكي 6.7 بالمئة.

وفي إطار متصل، قال مصدر مطلع إن لجنة فنية مشتركة بين أوبك والمنتجين من خارجها أوصت بتمديد اتفاق عالمي لتخفيض إنتاج النفط لمدة ستة أشهر بعد انتهائه في يونيو للتخلص من تخمة في المعروض ضغطت على الأسعار. ووافقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون في البداية على تقليص الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر اعتبارا من الأول من يناير لدعم السوق. وجرى أيضا استعراض بيانات مستوى الالتزام بالاتفاق خلال الاجتماع الذي عقد في فيينا يوم الجمعة وضم مسؤولين من الدول التي تراقب الالتزام بمستويات الإنتاج المتفق عليها وهم الكويت وفنزويلا والجزائر أعضاء أوبك وروسيا والسلطنة غير العضوتين في المنظمة. وقال مصدر إن مستوى الامتثال الإجمالي بالتخفيضات التي تعهد بها المنتجون بلغ 98 بالمئة في مارس. وقال مصدران إن المعدل في مارس آذار مثل ارتفاعا عن مستوى الالتزام في فبراير. وانخفضت أسعار النفط يوم الجمعة حيث جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت دون 52 دولارًا للبرميل بفعل مخاوف من زيادة الإنتاج الأمريكي والمخزونات وهو ما قد يهدد جهود أوبك وحلفائها لتقليص الإمدادات. ولم تكن توصية اللجنة بتمديد اتفاق خفض الإنتاج مفاجئه بعدما أعطى وزيرا الطاقة السعودي والكويتي إشارة واضحة على أن المنتجين يخططون لتمديد الاتفاق. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن قرارا بشأن تمديد الاتفاق لم يتم اتخاذه بعد لكنه سيكون محل نقاش مع أوبك في الرابع والعشرين من مايو. ومن المقرر أن يلتقي وزراء أوبك ونظرائهم من الدول غير الأعضاء في الخامس والعشرين من الشهر ذاته. وناقش الاجتماع أيضا مستوى التزام أوبك نفسها بالاتفاق والذي قدره الاجتماع عند 103 بالمئة بما يتماشى مع البيانات التي أعلنتها المنظمة في تقريرها الشهري الذي نشرته في الآونة الأخيرة. واللجنة التي اجتمعت في مقر أوبك في فيينا هي اللجنة الفنية المشتركة التي تأسست في يناير لمراقبة الالتزام بتخفيضات الإنتاج. والسعودية العضو في أوبك هي أيضا عضو في اللجنة الفنية المشتركة بصفتها رئيسة المنظمة هذا العام.

 

تعليق عبر الفيس بوك