مقشن- الرؤية
زار معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة ولاية مقشن بمحافظة ظفار، وكان في استقباله سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر بن مسلم الحمر والي مقشن، وسعادة النابي بن العبد جداد عضو مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي وعدد من المسؤولين والشيوخ بالولاية.
وقال معاليه إن ولاية مقشن تعد من الولايات الصحراوية التي تنشط فيها السياحة في فصل الشتاء، مشيرا إلى أن وزارة السياحة سوف تقوم بتحديد أربعة مخيمات سياحية بولاية مقشن لأبناء الولاية وذلك لموقع الولاية الاستراتيجي على الطريق. وأوضح أن هذه المخيمات تستهدف جذب السياح الأجانب خلال السياحية الشتوية؛ انطلاقا من النجاح الذي حققته المخيمات السياحية في العديد من المناطق وكذلك لقلة تكاليفها والعائد الكبير منها مثل مخيمات رمال الشرقية. وأكّد أنّ العين الكبريتية في منطقة المنتصر تحتاج الى عناية والبحث في إمكانية استغلال مياه العين في أحواض، مشيرا إلى وجود أحد المستثمرين سيقوم بتطوير المشروع واستغلال مياه العين. وقال إن وادي مقشن يعدا متنزها طبيعيا يمكن أن يخدم المنطقة المحيطة به سياحيا، ويكون معلما بارزا في المحافظة، لافتا إلى أن الوزارة سوف تضع مخططا خاصا للمشروع، والذي سيتضمن محطة متكاملة وفندقا ومحطة وقود ومطاعم ومصلى للرجال والنساء وحديقة جانبية ومواقف للسيارات.
من جهته، قال سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر بن مسلم الحمر والي مقشن إن القطاع السياحي في الوقت الحالي من شأنه أن يسهم في تعزيز التنويع الاقتصادي، بما يضمن مواصلة خطط التنمية والارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطن. وأضاف سعادته أن ولاية مقشن ولاية لا تزال بكرا، وتنتظر الكثير من الاستثمارات، بما تزخر به من مقومات طبيعية وموقع استراتيجي، فضلا عما تتمتع به من كثبان رميلة والتي تجذب السياح من كل مكان، لاسميا في فصل الشتاء. وأوضح أن عين وادي مقشن تعد واحة صحراوية مترامية الأطراف، وهي الواحة الوحيدة في الربع الخالي، علاوة على تواجد الآبار الارتوازية، والتي تتواجد بكثرة في منطقة المنتصر والخسفة، التي تستخدم في معالجة بعض الأمراض الجلدية نتيجة لتميزها بالمواد الكبريتية الموجودة فيه. وتابع أن ولاية مقشن همزة وصل بين الشمال والجنوب، وتقع على طريق دولي يمر به المسافر والعابر خاصة في موسم الخريف.
وشهدت الزيارة استعراضا لمطالب المواطنين ومقترحاتهم الخاصة بتطوير القطاع السياحي في ولاية مقشن، بما يضمن الاستفادة من المقوّمات السياحية المتوافرة فيها وتوظيفها بما يخدم التنمية المستدامة في الولاية والمحافظة بصورة عامة.
