ماذا يريد المشاهد العماني من التلفزيون في رمضان؟

الرؤية – خالد الخوالدي

 رمضان على الأبواب والكل في القنوات التلفزيونية يعمل بجد واجتهاد من أجل الانتهاء من الأعمال التي ستُعرض خلال الشهر الكريم، وهنا الذائقة والاختيار تقف على المشاهد فيما يرغب أن يتابعه مع زحام القنوات الفضائية، فماذا عن تفضيلات المشاهد العماني وماذا يريد أن يرى في رمضان؟ وما هي ملاحظاته على ما عرض العام الماضي؟ وتقييمه للبرامج والمسلسلات

يرد سعيد بن سالم المعمري بالقول: تتنافس القنوات التلفزيونية العربية والخليجية والمحلية في الاستعداد لتقديم الوجبات الرمضانية لمشاهديها من أفلام ومسلسلات ودراما كوميدية وتراجيدية وبرامج فنية وثقافية وأدبية ودينية، وكل قناة تحاول أن تجذب أعداداً كبيرة من المشاهدين من خلال التنوع وإرضاء أذواق مختلفة في كل جانب، والمشاهد العماني الذي كان في السابق لا يرى إلا قنوات بسيطة أصبح العالم الآن بين يديه ويقلب القنوات بالكيفية التي يرغب لذا تقع على التلفزيون العماني مسؤولية أكبر في إرضائه من خلال ما يقدمه، فالمشاهد الذي كان يحرص على أن يشاهد مسلسلا كوميديا بعد صلاة المغرب وعلى الإفطار لن يقتنع الآن بأي عمل يقدم بل يريد عملا فنيا متميزا، وهذا ينطبق على كل الأوقات البرامجية التي تقدم في رمضان فالوضع الآن اختلف لأنَّ المشاهد لديه الكثير والكثير من البدائل، وبشكل عام هو لن يهتم بمتابعة أية برامج أو مسلسلات تخرج عن الذوق العام أو لا تحترم عقله كمشاهد مثل ما يطرح في البرامج الكوميدية التي خرجت عن الإطار المضحك إلى تقديم كلام غير واقعي ولا يخدم المجتمع في شيء حيث خرج المؤلفون عن الكوميديا التي تعالج الواقع بشكل ساخر إلى الكوميديا التي تقدم فقط بغرض الإضحاك، وهو ما يعد إهانة للذوق العام ولما يطلبه أغلب المشاهدين.

وقال أحمد بن سبيل البلوشي: نرغب في أن نشاهد على قنواتنا المختلفة اهتماما أكبر بالشخصية العمانية فمثلاً العام الماضي قدم تلفزيون السلطنة برنامج عن العمانيين المتميزين في الخارج ونال البرنامج استحسان شرائح كبيرة من المشاهدين فهو يزرع في النفوس التميز والجد والاجتهاد وبأن العماني قادر على تقديم نفسه في كل المحافل ومثل هذه البرامج لها دور كبير في إبراز الشخصية العمانية، لذا نتمنى خلال الدورة البرامجية التلفزيونية الرمضانية لهذا العام أن نرى برامج مشابهة وتركيز على الإيجابيات مثل حب العمل وأن العمل عبادة، وأن العماني لابد أن تكون له الأولوية في كل ميدان من ميادين العمل بمعنى يستطيع البرنامج إيجاد حلول منطقية وواقعية لمشكلة الباحثين عن عمل بأسلوب سهل وبسيط ويقدم الحلول التي تساعد في معالجة القضية سواء من خلال حلقة في مسلسل أو عمل برامجي أدبي أو ثقافي أو فني، إننا نتطلع إلى التميز والتألق للتلفزيون العماني في شهر رمضان المبارك.

 وقال إبراهيم بن علي سيف المعمري المشاهد العماني اليوم يريد كل شيء يربطه بالماضي ويجدده بأسلوب حديث ويريد أن تعكس المسلسلات العمانية الواقع الصحيح وأن يتمسك الممثلون بالعادات والتقاليد العمانية ويعرضونها بشكل مناسب، فالعماني متمسك بماضيه ويمضي في حاضره بثقة كبيرة، وندعو التلفزيون العماني إلى نقل الحياة الحقيقية التي يعيشها الفرد العماني، مثل أن تكون هناك لقطات من الريف في صلالة أو قرى ومدن في مختلف المحافظات للتعرف على حياة الناس والتنوع من محافظة لأخرى، فما يوجد في الداخلية يختلف عن جنوب وشمال الشرقية أو شمال وجنوب الباطنة وهكذا.

 

تعليق عبر الفيس بوك