سعودية تخطط لقتل شقيقها‎‎ وعشيقها ينفذ الجريمة

 

قضت محكمة الجنايات بالسعودية غيابياً وبإجماع الآراء بإعدام متهم رمياً بالرصاص، لقتله شقيق عشيقته وقريبها عمداً مع سبق الإصرار والترصد، كما شمل الحكم حبس شقيقة المجني عليه (سعودية الجنسية) 15 سنة عن تهمة الاتفاق مع الجاني وتحريضه على القتل، و7 سنوات أخرى لقبولها مواقعة المتهم.

وفي تفاصيل القضية، اتهمت النيابة العامة رجلاً وفتاة بالاتفاق عمداً على قتل المجني عليه شقيق السيدة، وأعد الرجل لذلك سلاحاً نارياً واستدرجه إلى المملكة العربية السعودية بعد إيهامه بوجود أموال تخص والده وما أن انفرد به حتى عاجله بعدة طلقات في أجزاء متفرقة من جسده قاصداً إزهاق روحه فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته، كما أن المتهم واقع المتهمة الثانية وكان ذلك برضاها حال كونها قد بلغت السادسة عشرة من عمرها، كما أنها اشتركت مع الجاني في ارتكاب جريمة القتل بأن اتفقت معه على ارتكابها وساعدته بأن أرسلت إليه صورة المجني عليه وأرقام هواتفه وتاريخ دخوله إلى السعودية فوقعت الجرائم بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة.

وتتلخص تفاصيل القضية في أن المتهمة الثانية تعرفت على الجاني أثناء ترددها على مستشفى حمد وكان المتهم يعمل بأمن المستشفى وتبادلا المكالمات والتقيا عدة مرات بعد أن أخبرت المتهمة الثانية الأول أنها مطلقة بخلاف الحقيقة وبأن شقيقها المجني عليه الأول دأب على ضربها وإساءة معاملتها وبأنها كانت تتمنى موته بدلاً من والدها وأثناء لقائهما قام المتهم الأول بمواقعتها عدة مرات بمسكنه وبشقة مستأجرة بأحد الفنادق، وبعدها عرض عليها المتهم الأول الزواج فأبلغته أن أهلها لن يوافقوا فعرض عليها أن يقوم بقتل شقيقها، ترددت أولاً ثم وافقت، وقامت بتسليم الجاني جوالاً مخزناً به أرقام أهلها ومنازلهم وأبلغته بمعلومة وفاة والدها وتاريخ الوفاة، فاتصل المتهم الأول بشقيقها المجني عليه وتسمى باسم آخر وأبلغه بأنه مؤتمن على ميراث له بالسعودية عبارة عن قطعة أرض بالإحساء تبلغ قيمتها أربعة ملايين ريال وطلب منه الحضور لاستلامه وذلك بقصد استدراجه لمكان حدده لقتله، ثم أخطر المتهمة الثانية بتفاصيل المكالمة.

ومن ثم سافر المجني عليه الأول بصحبة المجني عليه الثاني للقاء المتهم بالسعودية، وقامت المتهمة الثانية بالاتصال بزميلة لها تعمل بمعبر أبوسمرة لكى تتأكد من خروجهما وتبلغ المتهم وبالفعل تم ذلك، فسافر المتهم براً بسيارة تحمل أرقاماً سعودية مستأجرة وأحضر سلاحاً نارياً وتحدث مع المجني عليهما بأنه في إحدى المناطق النائية وسيارته حدث بها عطل فني فجاء المجني عليهما ومن ثم ترجل الجاني وأخرج سلاحه الناري وأطلق عليهما وابلاً من الرصاص بلا رحمة قاصداً إزهاق روحيهما.

وقام المتهم بعد ذلك بترك حذائه وشريحة جواله التي اكتشفتها الشرطة السعودية أثناء التحقيقات، وتمكن المجني عليه الثاني من قيادة السيارة وذهب بها على الطريق وشاهده بعض المارة وقاموا بإبلاغ الشرطة والإسعاف، وبعدها تمكن من وصف الجاني الذي لحقت به الشرطة وتوفي في غضون ساعات بعد وفاة المجني عليه الأول الذي وافته المنية على الفور، وبعد تداول القضية عدة جلسات بالمحكمة، قضت الهيئة الموقرة بالحكم السالف ذكره.

تعليق عبر الفيس بوك