مسقط – الرؤية

شهد مركز (مدريك) لأبحاث المياه في السادس عشر من الشهر الجاري تخريج الدفعة الأولى من المشاركين في برنامجه التدريبي (تحلية) المدعوم من برنامج الاستثمار الاجتماعي لشركة بي. بي. عُمان. وعمل المركز من خلال برنامجه على تزويد 18 شابا وشابة من العُمانيين الباحثين عن عمل بالمهارات والمعرفة النظرية والعملية التي تمكنهم من العمل كمشرفين، وكمشغلين في مجال تحلية المياه في وقتٍ تشهد فيه البلدُ تطوراً في هذا القطاع الحيوي. وشكّل التدريب للمشاركين فرصة سانحة للتعرف على قطاع التحلية عن قرب والخوض في تجربة عملية من خلال عملهم كمتدربين لمدة أسبوعين في إحدى محطات تحلية المياه.  وبدأت الدفعة الثانية من المتدربين في البرنامج رحلتها التعليمية والعملية في اليوم ذاته معطيةً بذلك مساحة للخريجين لتبادل خبراتهم وتجاربهم مع المتدربين الجدد.

وقال شبيب بن محمد المعمري، مدير الاتصال والشؤون الخارجية في بي. بي. عُمان: فخورون بتخريج الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي الذي زوّد مجموعة من أبناء عمان بالمهارات والمعرفة التي تخوّلهم للعب دور مهم في قطاع تحلية المياه، ونرجو التوفيق للدفعة القادمة. وشهدت الدفعة الأولى مشاركة فتاتين من بين الثمانية عشر متدربا في برنامج تحلية هما عهود الهاشمية وشذى الراشدية تمكنتا خلال مدة التدريب من تخطي التحديات الأولية التي واجهتهما من حيث التعامل مع الجوانب التقنية للمجال ومصطلحاته والاندماج في فريق العمل مع بقية المتدربين.

وقالت الراشدية: "للنجاح في مثل هذه القطاعات الفنية ما يهم فعلا هو وجود الدافعية والرغبة القوية للعمل والنجاح وإيمان المرء بقدراته وإمكانياته قبل أي شيء آخر وهذا ما مكننا من إتمام البرنامج بنجاح والحمد لله".

وحول أداء المتدربين، قال المهندس رياض دريري، مدير التدريب في مدريك لأبحاث المياه: سعيد بأداء المتدربين في البرنامج إذ أبدوا جدية تامة في عملهم، وأظهروا سلوكا مهنيا عاليا واهتماما كبيرا بما يتعلمونه. وإني على ثقة تامة بأنهم مؤهلين لمواصلة مسيرتهم في هذا القطاع والنجاح فيه. ونحن نعمل بجد لمُساعدتهم على تحقيق طموحاتهم بدعم كبير من شركة بي. بي. عُمان.

ويعد مدريك لأبحاث التحلية مركزا إقليميا للتدريب في مجال تحلية المياه، وسيسعى جاهدا لتأمين وظائف للمتدربين الذين يستكملون برنامج تحلية التدريبي بنجاح. وسيبلغ عدد المستفيدين من البرنامج الذي انطلق في فبراير الماضي وينتهي بحلول شهر نوفبمر 2017 إلى 60 شابًا وشابة من العُمانيين.