مباحثات عُمانية أردنية لتعزيز التعاون البرلماني ودعم العلاقات الثنائية في مختلف المجالات

مسقط - الرؤية

عقدت لجنة الصداقة البرلمانية بين مجلس الدولة العماني ومجلس الأعيان الأردني أمس الإثنين جلسة مباحثات، وترأس الجانب العماني المُكرّم محمد بن حمد المسروري، فيما ترأس الجانب الأردني معالي نايف الحديد رئيس لجنة الأخوة الأردنية العمانية.

واستهل الحديد جلسة المباحثات بالترحيب بالوفد البرلماني العماني في زيارته الرسمية للمملكة الأردنية الهاشمية، مؤكدا الدور البارز لمثل هذه الزيارات في تطوير العلاقات القائمة بين البلدين، منوّها بعمق هذه العلاقات التي أرسى قواعدها جلالة الملك الحسين بن طلال- طيب الله ثراه- مع أخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - أبقاه الله- ولتمضي على نفس النهج في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين. وأبرز الحديد دور اللجنة في تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصلحة البلدين ويعود بالفائدة على شعبيهما الشقيقين.

فيما نوه المكرم محمد بن حمد المسروري بعمق العلاقات العمانية الأردنية في ظل القواسم المشتركة العديدة التي تربط بينهما. وقال إن السلطنة والأردن تنتميان إلى مدرسة واحدة هي مدرسة الحكمة والتعقل والاتزان التي وضع قواعدها جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- وأخيه المغفور له الملك الحسين بن طلال - طيب الله ثراه - وواصل المسيرة من بعده الملك عبدالله الثاني بن الحسين. وأكد المسروري أن لجنة الصداقة البرلمانية العمانية الأردنية تقوم بدور بارز على صعيد تعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، وكذلك في تنسيق وتوحيد مواقف البلدين في العديد من المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية. وعبر عن تطلعه في أن تضطلع اللجنة مستقبلا بالمزيد من الأدوار بما يسهم في فتح مسارات جديدة للتعاون بين البلدين الشقيقين. وقدم المسروري في ختام حديثه نبذة عن تطور مسيرة الشورى في السلطنة.

وتمّ خلال جلسة المباحثات استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات وتدعيم أوجه التعاون الاقتصادي والصناعي والأكاديمي والثقافي.

حضر جلسة المباحثات أعضاء لجنة الصداقة العمانية الأردنية من الجانبين وسعادة خميس بن محمد الفارسي سفير السلطنة لدى المملكة الأردنية الهاشمية.

وفي ذات السياق، استقبل دولة معروف البخيت رئيس مجلس الأعيان الأردني بالإنابة، وفد لجنة الصداقة، حيث أشاد بتميز العلاقات بين البلدين الشقيقين، وحرص قيادتي البلدين على تطويرها وتعزيزها في جميع المجالات. وأثنى على دور لجنة الصداقة البرلمانية العمانية الأردنية في تعزيز هذه العلاقات والدفع بها إلى آفاق أرحب بما يواكب تطلعات الشعبين، وقدم البخيت نبذة للوفد عن السلطة التشريعية والفرق في الصلاحيات بين كل من مجلس الأعيان ومجلس النواب.

وعبّر المكرم محمد بن حمد المسروري عن شكره وتقديره لرئيس مجلس الأعيان بالإنابة على حفاوة الاستقبال، مؤكدا عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين، كما قدّم نبذة تعريفية بمجلس عمان وصلاحياته. وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وحضر المقابلة سعادة سفير السلطنة لدى الأردن وعدد من المسؤولين بمجلس الأعيان الأردني.

وفي الأثناء، استقبل سعادة المهندس عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب الأردني، وفد لجنة الصداقة العمانية الأردنية بمجلس الدولة. وأبرز الطراونة متانة العلاقات التي تربط الأردن بالسلطنة، ووصفها بأنّها مميزة وذات خصوصية. وقال سعادته: "نفخر بسياسة السلطنة وحكمتها في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية، كما نعتز بدورها في إحلال السلم بالمنطقة"، مضيفا أنّ هناك تطابقا لرؤى البلدين وتناولا موحدا للقضايا في العديد من المحافل الإقليمية والدولية. وأكد المكرم محمد بن حمد المسروري أن المواقف المشتركة للبلدين إزاء مختلف القضايا، مبنية على أسس عقلانية وحكيمة، مشيرا إلى دور اللجان في تعميق علاقات التعاون، وما تقوم به لجنة الصداقة البرلمانية العمانية الأردنية لدفع التعاون بين البلدين نحو آفاق أرحب بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين. وتم خلال اللقاء التطرق إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وخاصة في المجالات البرلمانية. وحضر المقابلة سعادة سفير السلطنة لدى الأردن وعدد من أعضاء مجلس النواب الأردني.

إلى ذلك، وفي إطار زيارة وفد لجنة الصداقة العمانية الأردنية بمجلس الدولة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، قام الوفد عصر أمس بزيارة إلى متحف الحياة البرلمانية، اطلع خلالها على محتويات المتحف وما يضمه من الوثائق والصور التي تبرز الأحداث التاريخية في الأردن وتوثق للكثير من الأحداث المهمة في تاريخه.

تعليق عبر الفيس بوك