في إياب نصف نهائي الكأس الغالية اليوم

السويق يتربص بنادي عمان .. وصحم يسعى للثأر من الزعيم

مسقط – وليد الخفيف

سيُكافح نادي عُمان من أجل بلوغ نهائي الكأس الغالية بعد طول غياب عندما يلتقي اليوم نظيره السويق في إياب نصف نهائي المسابقة الأغلى، في المباراة المرتقبة التي سيكون مجمع صحار الشبابي مسرحاً لأحداثها المثيرة، ويرحل نادي صحم إلى الجنوب من أجل ملاقاة ظفار في الدور ذاته، فالثأر هدف لاعبي الموج الأزرق بعد الخسارة مرتين أمام الزعيم في الدوري والكأس.

وانتهى دور الذهاب بتفوق نادي عمان على ضيفه السويق بهدف دون رد حمل توقيع اللاعب خالد الحمداني، كما فاز ظفار على صحم في معقله بهدفين دون رد ليضع رجال الإسباني جارسيا قدما في النهائي المرتقب إلا إذا فعلها الصربي جوران وأسقط الزعيم بأرض اللبان.

وتبدو فرصة رجال المدرب الوطني إبراهيم صومار أفضل حسابيا مقارنة بمضيفه أصفر الباطنة، فالفوز في لقاء الذهاب يمنحه فرصة خوض اللقاء بفرصتين الفوز أو التعادل، أما الخسارة بنتيجة أكبر من فارق واحد فستمنح أبناء حكيم شاكر صك التواجد في النهائي الكبير.

ويرى المحللون أن الفارق النوعي قد يصب في مصلحة السويق الزاخرة صفوفه بالعديد من الأسماء الدولية المتمرسة في هذه البطولة فضلا عن تفوقها في عنصر الخبرة مقارنة بلاعبي نادي عمان بيد أن الأخير الذي نجح في قهر تلك الفوارق في الذهاب يمتلك سلاح الحماس المعزز بكرة جماعية جيدة وانتشار صحيح وضغط قوي على المنافس تزامنا مع عطاء متواصل بجهود لا تنفذ حتى الرمق الأخير، فنادي عمان يبدو نداً قوياً لأي منافس يواجهه إذا ما أشهر تلك الأسلحة التي تعتمد شكلا وموضوعا على الناحية النفسية .

وتعادل نادي السويق في الجولة الأخيرة من عمر دوري المحترفين بهدفين للمثل، لتتعثر خطى الأصفر نحو المنطقة الأكثر أمانا، فأصحاب الثلاثية التاريخية مازالوا بعيدين عن أهل القمة وان تحسن مركزهم كثيرا في الدور الثاني بعدما غادر القاع وأخطاره إلى منطقة وسط الجدول، في المقابل تبدو معنويات لاعبي نادي عمان عالية إثر فوزهم الكاسح على الرستاق 5-1 في الجولة الأخيرة من عمر دوري المحترفين ما ينعش مساعيهم نحو مواصلة الانتصارات.

ولم يلق نادي عمان مقاومة تذكر في دور الثمانية اذ فاز على بوشر ذهابا وإيابا بمجموع 5 – صفر، بينما عاني السويق الأمرين في تخطي عقبة السلام حيث فاز عليه في لقاء الذهاب 1 – صفر قبل أن يتعادل الطرفان 2-2 في لقاء الإياب.

وتبدو مُهمة ظفار أسهل مقارنة بضيفه صحم، فالتقدم بهدفين نظيفين في لقاء الذهاب الذي أقيم بصحار يعزز فرص الزعيم في بلوغ النهائي، إذ يخوض اللقاء وهو يحتاج إلى الفوز أو التعادل بأي نتيجة أو الخسارة بهدف نظيف أو هدفين لهدف، فالموج الأزرق بحاجة لتسجيل 3 أهداف دون أن تهتز شباكه إذا أراد التواجد في المباراة النهائية، ولن يبوح الكأس بأسراره إلا مع صافرة النهاية والحسابات تظل على الأوراق أما أقدام اللاعبين فهي من يصنع النتائج على أرضية الميدان .

ويرى محللون أن صحم لم يتخلص من إرهاقه بشكل كامل فالفريق الذي يلعب على أكثر من جبهة لا يمتلك قائمة اللاعبين التي تفي بمواجهة الجبهات الثلاث بشكل متساو تزامنا مع ضغط المباريات وعدم نيل فرصة التقاط الأنفاس، غير أن حظوظ الفريق مازالت باقية نظرًا لطبيعة الكأس وإن لم تكن نتائج الفريق مرضية في الفترة الأخيرة .

وخسر صحم الجولة الأخيرة من عمر الدوري أمام ظفار 1-2 في المباراة التي أقيمت بينهما بمجمع صحار الرياضي، حيث شهد الأخير على سقوط الموج الأزرق مرتين في الدوري والكأس لذا فالثأر مطلب صحم فالفوز هدف في حد ذاته للاعبي الفريق وجماهيره التي أرجعت الخسارة لإرهاق الفريق.

تعليق عبر الفيس بوك