صدور كتاب الصحافة الفنية في سلطنة عُمان

 مسقط - العمانية

جاء كتاب "الصحافة الفنية في سلطنة عُمان" على شكل دراسة لتحليل اتجاهين المضمون والتحديات للكاتبة عزة بنت حمود القصابية صدر عن دار الانتشار العربي بدعم من مجلس البحث العلمي والنادي الثقافي ضمن البرنامج الوطني لدعم الكتاب.

 وقع الكتاب في 223 صفحة ليُبحر في مكنونات الصحافة الفنية العمانية وتسبر كاتبته أعماق تلك الصحف في متابعات واستقصاءات دامت أكثر من عامين.

اشتمل الكتاب على 4 فصول استعرض الأول مفهوم الصحافة الفنية وأشكالها ونشأتها وتطورها في السلطنة، ويستعرض التغطية الفنية من حيث مصادرها وأنواعها ومفهوم النقد الفني وواقعه وأقسام التحرير التي تعنى بالنقد الفني ووظائف الصحافة الفنية.

وتناول الفصل الثاني "الدراسات السابقة والإجراءات المنهجية للدراسة"، التي تشمل مشكلة الدراسة وأهميتها وأهدافها وتساؤلاتها ونوعها ومنهجها ومجتمعها وأدوات جمع البيانات والعينة ووحدات التحليل وفئاته واختبار الصدق والثبات. أما الفصل الثالث فشمل نتائج الدراستين التحليلية والاستطلاعية ومناقشاتها، فيما اشتمل الفصل الأخير على الخاتمة والإجابة عن تساؤلات الدراسة والتوصيات وما تثيره الدراسة من بحوث جديدة.

وتؤكد الكاتبة عزة القصابية أنّ الصحافة الفنية تعد واحدة من أنواع الصحافة المتخصصة، وهي تمثل وسيلة للتواصل والإثراء بين الوسط الفني، والقراء أو القائمين على هذا المجال والمهتمين فيه إضافة الى الوظائف التي تنطوي عليها الصحافة بصورة عامة من حيث الإعلام والتثقيف والتسلية.

وتقول القصابية إن الصحافة الفنية تهدف إلى متابعة ورصد النشاط الفني وتحليل اتجاهاته وتقصي آثاره ومعطياته، وبناء عليه فان الصحافة الفنية في أي بلد كان، هي بمثابة المرآة التي تعكس حالة الوسط الفني، وتُعد مؤشرا لبيان مدى فاعليته ونشاطه وحضوره في المجتمع.

 وتشير الكاتبة في مقدمة كتابها إلى أن هذه المسلمات هي التي قادتها  لدراسة الصحافة الفنية في السلطنة والبحث في مضمونها واتجاهاتها، في محاولة للتعرف على الأبعاد الراهنة والمستقبلية لواقع هذه الصحافة وترى أن رحلة البحث والتقصي التي استمرت لأكثر من عامين والتي أشرف عليها الأستاذة بقسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس، والتي حظيت بالدعم والإرشاد والتوجيه، أنها كانت رحلة ذات فائدة عظيمة، وفرصة وفرت أمامها عددا كبيرًا من المراجع والمصادر التي أثرت خزانتها الفكرية والمهنية، وأضافت لها أبعادا ومعطيات متعددة، لا تزال  تنهل من معينها العلمي والثقافي.

وتعود أهمية هذه الدراسة، إلى كونها الدراسة الأولى- على حد علم الباحثة-  في مجال الصحافة الفنية العمانية اليومية، وهي من الدراسات القليلة على مستوى دول الخليج العربي؛ ومن هنا فإنها ستسهم في سد بعض النقص في مجال الصحافة الفنية، علـى مستوى المنطقة بشكل عام، وعلى مستوى سلطنة عمان بشكل خاص، حيث يُتوقع أن يكشف البحث عن خصائص المضامين الصحفية للفنون خلال فترة الدراسة، إلى جانب التحديات التي تواجهها الصحافة الفنية.

 وبنظرة سريعة لأهداف الكتاب نجد أنّه سجل تأريخ نشأة الصحافة الفنية العمانية وقدم وصفا وتفسيرا لحجم اهتمام صحيفتي "عمان والشبيبة" بالمضمون الفني بشكل عام، ومقارنته بالمضامين الأخرى كما قدم وصفا وتفسيرا لمستوى اهتمام الصحيفتين موضوع الدراسة بالمضامين الفنية والمقارنة بينها إضافة إلى وصف وتفسير خصائص المضامين الفنية في الصحيفتين خلال فترة الدراسة، ويشمل ذلك الأنماط الصحفية، ونوعية الموضوعات، ومصادر المضامين الفنية، والبُعد الجغرافي للتغطية الفنية، ووظائف المضمون الفني، وطبيعة تغطيتها.

تعليق عبر الفيس بوك