إيقاف نادي السيب موسمًا مع الإنذار بالشطب..والحسني 3 سنوات

"سوبر الهوكي" ينتهي في مركز الشرطة.. والحكم "حقي سأناله بالقانون"

...
...
...
...
...

مسقط – وليد الخفيف

قضت لجنة المسابقات بالاتحاد العماني للهوكي بإيقاف نادي السيب لمدة موسم كامل عن المشاركة في مسابقات الاتحاد أو ممارسة أي نشاط تحت مظلته بعد الأحداث المؤسفة التي شهدها ملعب الهوكي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر يوم الخميس الماضي، كما أصدرت قرارا بإيقاف اللاعب إبراهيم بن ناصر الحسني لمدة 3 سنوات عن ممارسة اللعبة وتغريم النادي مبلغا وقدره 100 ريال عماني وإنذاره بالشطب في حال التكرار، مستندة في ذلك على المادة رقم 68 من لائحة المسابقات بالاتحاد العماني للهوكي وذلك بعد اعتدائه على حكم اللقاء.

وتعود الأحداث المؤسفة ليوم الخميس الماضي عندما انسحب نادي السيب من لقاء السوبر الذي جمعه بمنافسه النصر قبل أن تنتهي المباراة بـ3 دقائق إثر اعتراض حاد على حكم اللقاء صالح البلوشي من قبل لاعبي السيب، حيث اعتدى عليه أحد اللاعبين بمعاونة آخرين تزامنا مع قذفه بألفاظ وصفها شهود عيان بالنابية، ليتحول ملعب الهوكي لساحة عراك تدخل على إثرها أمن الملاعب في محاولة لإنقاذ الموقف.

وحاول مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي برئاسة طالب الوهيبي ونائبه الدكتور محمد العمري احتواء الموقف واقناع السيب بالعدول عن قرار الانسحاب، غير أن تلك المساعي لم يكتب لها النجاح وأصرّ السيب على الانسحاب، الأمر الذي وضع الاتحاد في موقف صعب لا سيما وأنّ المباراة منقولة على الهواء مباشرة ويحضرها ممثلو 34 اتحادًا آسيويا يتقدمهم رئيس الاتحاد الآسيوي الأمير عبد الله بن أحمد شاه راعي المسابقة استكمالا لأعمال الكونجرس الآسيوي الذي استضافته مسقط في هذا اليوم وشهد ثناء وإشادة بالتنظيم من قبل المشاركين.

وفضّل رئيس الاتحاد الآسيوي مغادرة الملعب بصحبة ممثلي الوفود الآسيوية فرافقهم رئيس الاتحاد العماني طالب الوهيبي، لينتظر حكم اللقاء انقضاء المدة القانونية قبل إعلان فوز النصر بأول لقب للسوبر وتتويجه من قبل نائب رئيس الاتحاد الدكتور محمد العمري.

وعبّر رئيس الاتحاد الآسيوي للهوكي - عقب مغادرته- عن استيائه الشديد من الأحداث التي وصفها بغير اللائقة والبعيدة عن الروح الرياضية، ودعا نظيره العماني إلى التحقيق في الأحداث واتخاذ قرارات حاسمة تجاه المخطئ بحسب اللوائح المعمول بها، مؤكدا أنّ مثل هذه الأحداث تؤثر سلبا على مساعي التطوير التي يأمل الجانب العماني تنفيذها.

ولم تكتف لجنة المسابقات بمعاقبة نادي السيب واللاعب المشار إليهما فحسب بل أوقفت اللاعبين محمد بن حسن اللواتيا والمعتصم بن عبد الرحمن الرئيسي ومحمد بن سالم الحسني لمدة 3 أشهر عن ممارسة أنشطة الاتحاد المختلفة وتغليظ العقوبة حال التكرار وذلك استنادا على المادة 66 من اللائحة التنظيمية.

كما قررت اللجنة إيقاف مدرب فريق السيب خالد عبد الرحمن الرئيسي لمدة سنتين عن ممارسة نشاط الهوكي وذلك لتحريض لاعبيه وحثهم على الانسحاب بحسب ما ذكره البيان.

وتقدّمت اللجنة بالشكر لإداري فريق السيب أحمد بن يحيى الرئيسي وذلك لمحاولته إثناء لاعبي الفريق عن الانسحاب والعودة لاستكمال المباراة رغبة منه في الظهور بالشكل اللائق أمام الوفود الآسيوية التي حضرت اللقاء.

ومن جانبه وصف حكم اللقاء – المعتدى عليه – صالح البلوشي الأحداث بالمؤسفة وغير المرضية أمام الوفود الآسيوية المشاركة، وقال إنّ الاعتداء تم أمام الجميع وأن المباراة كانت منقولة على الهواء مباشرة وهو ما سبب له الإحراج والحزن الشديد. وأضاف الحكم الحاصل على الشارة الدولية والأولمبية بقوله "لم يكن الاعتداء الأول عليّ من قبل لاعبي السيب، فقد قام اللاعب حسام بالاعتداء عليّ في مشهد مماثل قبل موسمين، وحررت محضرًا بمركز الشرطة غير أنني تنازلت إرضاء لبعض الشخصيات التي أكن لها التقدير والاحترام".

وألمح إلى أنّ بعض الحكام لاقوا معاملة بالمثل من قبل نادي السيب غير أنّ العقوبات التي وصفها بالشكلية لم تكن كافية لحمايتهم.

وتابع "طلبت من الفريقين في بداية اللقاء الهدوء والامتثال للقرارات نظرًا لحضور شخصيّات كبيرة في المنصة، ولأنّ المباراة منقولة على القناة الرياضية، غير أن التعاون كان من طرف النصر فقط أمّا السيب فاعتراض لاعبيه كان من بداية اللقاء لاسيما من كابتن الفريق حمود الحسني الذي خرج عن المألوف في كثير من الأحيان".

وأوضح أنّ الاعتداء عليه تمّ من قبل الجهاز الفنّي والإداري في بداية الأمر حتى اشتبك معه الحارس الاحتياطي فوجّه له لكمة في الأنف أحدثت نزيفًا مباشرًا.

وأضاف قائلا: "حاول رجال الأمن فض الاشتباك غير أنّهم وجدوا صعوبة في ذلك نظرًا لكثرة أعداد المعتدين عليّ سواء لاعبين أساسيين أو احتياطيين مع الجهاز الفني والإداري".

وأشار إلى أنّ رجال الشرطة وصلوا لملعب المباراة وأنّه طلب منهم اتخاذ الإجراءات القانونية فاصطحبوا حارس المرمى الاحتياطي الذي اعتدى عليه لمركز الشرطة، ثم لحق بهم فحرر محضرًا بالواقعة، وأنّ الشرطة قامت بتحويله إلى مستشفى النهضة لإجراء الفحص الطبي الذي يحدد حجم الاعتداء".

وعبّر عن امتعاضه من عدم قدرة مجلس الإدارة على احتواء الموقف لاستكمال اللقاء مضيفا بالقول "كان من المفترض أن يبقى رئيس الاتحاد في الموقع ولا يغادر مع الوفود حتى يحتوي الموقف، مغادرته زادت الأمور تعقيدا".

ولفت إلى أنّه بصدد إعداد تقرير بكل الأحداث لرفعها لمجلس إدارة الاتحاد داعيا إيّاهم إلى اتخاذ قرارات صارمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الأحداث التي تؤثر سلبًا على شكل اللعبة ورياضييها أمام العالم.

وختم بالقول "الأخطاء التحكيمية واردة ولكن التعدي بالضرب والألفاظ النابية ليس مقبولا، نحن في بلد قانون وحقي سأناله بالقانون".

وفي سياق متصل حمل مدير فريق السيب يحيى الحسني حكم المباراة مسؤولية ما آلت إليه الأمور التي وصفها بالمؤسفة، لافتا إلى أن الأخطاء التحكيمية المؤثرة أججت شعور اللاعبين وتسببت في انفجارهم قبل نهاية اللقاء على حد تعبيره.

وقال الحسني في تصريحات "الاعتداء على الحكم أمر مرفوض ولكن شعور اللاعبين بالظلم كان وراء ما حدث وحاولنا التدخل لإقناعهم بالعودة للمباراة وحثنا نائب الرئيس يوسف الوهيبي على استكمال المباراة غير أنّ اللاعبين رفضوا ذلك".

ومن جهة أخرى قال رئيس اتحاد الهوكي طالب الوهيبي: "اتعجب من اعتراض لاعبي السيب على الحكم صالح البلوشي والموقف محل الاعتراض في ملعب الحكم خليل، وشدد القبطان على صحة قرارات التحكيم خلال اللقاء.

وأضاف "لجنة المسابقات فصلت في الأمر بناء على اللائحة التنظيمية المعمول بها، ونحن كمجلس لا نتدخل في عمل اللجان وإنما نعتمد القرارات الصادرة من قبلهم لا سيما وأنها مستندة على صحيح القانون".

ونجح الاتحاد العماني بامتياز في استضافة أعمال الكونجرس الآسيوي يوم الخميس الماضي بحضور وفود من 33 دولة آسيوية يتقدمهم رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الآسيوي.

وحرص معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية على حضور أعمال الكونجرس وحضر أيضًا رئيس اللجنة الأولمبية وعدد من رؤساء الاتحادات الرياضية المحلية نظرًا لأهمية الحدث الذي جعل مسقط قبلة للعبة الهوكي.

تعليق عبر الفيس بوك