فوائد جمة يجنيها الأحمر.. و7 أسباب وراء الفوز الكبير

الرؤية - أحمد السلماني

تصوير- عبدالله البريكي

أسباب وعوامل ساهمت في الفوز الكبير الذي حققه منتخبنا الوطني الأول عندما اكتسح بوتان المتواضع بـ 14 هدفا دون رد في فوز تاريخي غير مسبوق للمنتخب، وتأتي رغبة اللاعبين والجهاز الفني في إثبات الذات ومصالحة الجماهير في أعلى سلم هذه العوامل ثم بعد ذلك جاء الحضور البدني والفني والمهاري للاعبينا ثانيا بعد أن خاضوا خلال هذا الموسم بطولتي الدوري والكأس، وبطولة كأس العالم العسكري وبعضهم خاض مباريات كأس الاتحاد الآسيوي والبطولة العربية وكأس مازدا وبالتالي فإنّ اللياقة البدنية في أعلى مستوياتها، وإذا حضرت فإنّ اللاعب سيكون حاضرًا فنيًا وذهنيًا وتكتيكيًا بمسايرة وتنفيذ المطلوب منه.

ثالث هذه الأسباب إنّما يأتي في أن 80% من اللاعبين هم بالمنتخب العسكري الذي تمكن قبل شهرين من إحراز كأس العالم العسكرية الثانية ضد منتخبات قوية صقلته، فضلا عن وجود مهنا سعيد واستمراره مع المنتخب كمساعد للهولندي فيربيك وبالتالي لم يجد صعوبة في التفاهم على طريقة وأسلوب اللعب مع اللاعبين، وبالتالي نعتقد جازمين بأننا لن نخرج بهذه النتيجة المذهلة لو قاد فيربيك الفريق لمحدودية إدراكه بقدرات اللاعبين عدا أنّ المساعد الثاني لفيربيك وهو وليد السعدي يعد واحدًا من أفضل الكفاءات الوطنية حاليا.

رابعا، وجود خليط من لاعبي الخبرة والشباب في تشكيلة المنتخب ونتساءل، ماذا لو وجد اللاعب عصام البارحي هداف الدوري حاليا ضمن زمرة المهاجمين وبحساسيته التهديفية العالية، نراه أفضل من آخرين لعبوا شوطا كاملا دونما تأثير حقيقي، ثم يأتي الإعداد النفسي الجيد من قبل الجهاز الفني وإدارة المنتخب وأعضاء اتحاد الكرة.

أمّا الذي حدث في المباراة فإنّ الهدف المُبكِّر الذي أحرزه عبد العزيز المقبالي والذي جاء في الدقيقة الثانية من عمر المباراة قد أربك الخصم فضلا عن أنّه أكسب لاعبي الأحمر مزيدًا من الثقة أمّا العامل السادس والرئيسي فهو تواضع مستوى الفريق المنافس وقلة خبرة لاعبيه ثم يأتي ضعف أداء حارس المرمى وأمامه خط دفاع مهزوز ومرتبك ولا يحسن التموضع والرقابة وضعيف بدنيا في الالتحامات.

العامل السابع هو حماس اللاعبين بعد أن فتحت شهيتهم وتسابقوا لإحراز الأهداف وكان بالإمكان إحراز المزيد.

هناك من قلل من أهميّة الفوز بداعي تواضع الفريق المنافس ولكن هناك فوائد جمّة حصدتها الكرة العمانية من هذا الفوز المعنوي الكبير وأولها عودتها للواجهة واكتساب للاعبين للثقة ومصالحتهم لجماهيرهم فضلا عن ثقة المهاجمين في قدراتهم وحساسيتهم التهديفية العالية، كما وأنّ النتيجة هي بمثابة إنذار شديد اللهجة لفرق المجموعة ومنتخبات آسيا وأيضًا عودة المنتخب لمكانته الطبيعية وقد يتحسّن تصنيفه ويتقدّم وعودة الجماهير للمدرجات فضلا عن الدعم الكبير الذي لاقاه المنتخب بالحضور الرسمي الجيّد وخاصة غالبية رؤساء الاتحاد السابقين وهي خطوة تحسب للاتحاد الحالي الذي فيما يبدو يُبلي حسنًا ويبذل جهودًا واضحة لضمان عودة الأحمر العماني لمكانته بين منتخبات المنطقة والقارة.

تعليق عبر الفيس بوك