"الأحمر" يحقق أكبر انتصار في تاريخه .. ويُغرِق بوتان في 14 هدفا نظيفا

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

الرؤية - وليد الخفيف

تصوير/ عبد الله البريكي

حقق مُنتخبنا الوطني لكرة القدم أكبر انتصار في تاريخه باكتساح ضيفه بوتان بنتيجة 14 – صفر، في مباراة من طرف واحد استعاد فيها رجال مهنا سعيد النتائج التي انتهت منذ القرن الماضي، ليشهد مجمع السلطان قابوس الرياضي في أمسية تاريخية زحفاً تحول إلى إعصار أغرق الضيف المتواضع.

وكان شوطا اللقاء أشبه بتقسيمة أحد طرفيها مُهاجما والآخر مدافعا ولم يستطع الخروج من منطقة جزائه طوال 90 دقيقة من الأشغال الكروية الشاقة التي مرَّت كالدهر على الضيف التائه في ميدان بوشر.

وشهد الشوط الأوَّل تقسيمة ودية أحرز خلالها مُنتخبنا الوطني الأول 7 أهداف دون عناء أو مُقاومة من منافس ضعيف لا يمتلك أبجديات كرة القدم. ولم يمهل عبد العزيز المقبالي منافسه سوى دقيقة واحدة لهز شباكه بالهدف الأول مستفيدًا من بينية مُحسن جوهر التي وضعته في مواجهة حارس بوتان ليضعها بيسراه في شباكه واضعاً الأحمر في المقدمة .

وواصل الأحمر العماني سيطرته المطلقة على كل بقاع الملعب مستفيدا من المساحات الكبيرة التي ظهرت بين صفوفه إثر اتباع تكتيك الدفاع المتقدم دون انتشار جيد، الأمر الذي كسره الأحمر بتمريرات جوهر وكانو وتحركات سعد سهيل يميناً وعلي البوسعيدي وإسناد من جميل اليحمدي ورائد إبراهيم يسارا وتحركات المقبالي سامي الحسني في الهجوم.

وتفاجأ حارس بوتان في الدقيقة 30 بقذيفة صاروخية زاحفة من محسن جوهر شقت طريقها للشباك مستفيدًا من تمريرة المقبالي الذي هيأها للجوهرة السمراء نجم اللقاء وصانع الفارق.

وإضافة إلى الضعف النوعي والفوضى التكتيكية للمنافس كلفت الأخطاء الساذجة خط دفاعه استقبال الهدف الرابع عن طريق عبد العزيز المقبالي مستغلاً ارتباك خط دفاع بوتان التائه ليرتقي أعلى من حارس المرمى ويضع الكرة في شباكه الجريحة.

وانهارت صفوف الضيوف وحاول مدربهم ترقيع تشكيلته فاستبدل لاعب قلب الدفاع غير أنّ ذلك لم يُغير من الأمر شيئًا، فالسيطرة العمانية الجارفة تواصلت كإعصار أثمر عن إحراز الهدف الخامس في الدقيقة 40 عن طريق المقبالي، حيث مرر رائد إبراهيم برأسه عرضية سعد سهيل المتقنة ليودعها المقبالي بسهولة في الشباك .

ولم يمنح رجال الأحمر منافسهم فرصة التقاط الأنفاس لتعديل الأوضاع فواصلوا الضغط عليه من كل حدب وصوب حتى أحرز المقبالي الهدف السادس، وأبى نادر عوض أن تنتهي الحفلة دون أن يأخذ نصيبه فأحرز الهدف السابع قبل أن يطلق حكم اللقاء نهاية الشوط الأول.

وتذوق نادر عوض – لاعب قلب الدفاع – طعم هدفه الأول واستمتع به، فعاد مجددًا في الشوط الثاني ليحرز الهدف الثاني له والثامن للمنتخب في الدقيقة 52 بعد ما حول مدافع بوتان الكرة في شباكه بنيران صديقة.

ودفع مهنا سعيد مدرب منتخبنا الوطني بسعود خميس بديلاً لسامي الحسني في الدقيقة 56، ثم خالد الهاجري لاعب الظفرة الإماراتي بديلاً لرائد إبراهيم. ومن عرضية من سعد سهيل أحرز عبد العزيز المقبالي الهدف التاسع في الدقيقة 68 ولم تمض دقيقة واحدة حتى أحرز البديل خالد الهاجري الهدف العاشر ثم أضاف اللاعب نفسه الهدف 11 في الدقيقة 75 مستفيداً من خطأ دفاعي ساذج للضيوف استغله البديل الناجح.

واشترك حارب السعدي لاعب وسط الارتكاز بديلاً لأحمد مبارك كانو  في الدقيقة 76. وفي الدقيقة 85 أحرز المقبالي هدفه الخامس والثاني عشر لمنتخبنا مستفيدًا من العرضية القادمة من الشارع الأيمن الذي تملكه سعد سهيل شكلاً وموضوعًا فصنع من خلاله معظم أهداف اللقاء .

ومن ركلة جزاء أحرز الهاجري الهدف الـ 13  في الدقيقة 90 ثم ختم اللاعب نفسه الحفل الكبير بإحراز الهدف الـ 14 في الدقيقة 91 ليحقق الأحمر أكبر انتصاراته ويعود ضيفه محملاً بخسارة كارثية.

تعليق عبر الفيس بوك