بيروت – رويترز

ذكرت وسائل إعلام حكومية أن انتحاريا قتل 25 شخصا وأصاب عددا آخر في هجوم على مبنى محكمة في دمشق أمس في ثاني تفجير من نوعه في العاصمة السورية في خمسة أيام. واستهدف الهجوم مبنى القصر العدلي في وسط دمشق قرب المدينة القديمة. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن عددا آخر من الأشخاص أصيبوا بالإضافة إلى حصيلة أولية للقتلى بلغت 25.

ونقل التلفزيون السوري عن قائد شرطة دمشق قوله إن الانتحاري فجر ما بحوزته من متفجرات في الساعة الواحدة والثلث بعد الظهر بالتوقيت المحلي لدى محاولة الشرطة تفتيشه ومنعه من دخول المبنى.

وقال أحمد السيد، وهو مسؤول قضائي كبير، لتلفزيون الإخبارية الذي تديره الدولة إن الانفجار "استهدف مواطنين داخل القصر العدلي خلال فترة الازدحام لإلحاق الأذى بأكبر عدد من المواطنين" والقضاة والمحامين.

وقالت وكالة الأنباء العربية السورية (سانا) إن انتحاريا ثانيا شن هجوما في العاصمة دمشق وفجر عبوة ناسفة داخل مطعم بمنطقة الربوة إلى الغرب من موقع التفجير الانتحاري الذي وقع في وقت سابق. وأضافت أن التفجير الثاني أوقع عدة إصابات.

وقتل عشرات الأشخاص، معظمهم زوار عراقيون شيعة، في هجوم انتحاري مزدوج يوم السبت أعلن تحالف من الجماعات المتشددة يعرف باسم تحرير الشام مسؤوليته عنه.

وفي سياق آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن تسعة أشخاص، بينهم أطفال، لقوا حتفهم أمس في ضربات جوية على محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. وأضاف المرصد الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا إن طائرات يعتقد أنها روسية استهدفت شمال غرب مدينة إدلب وبلدة معرة مصرين في الريف.

من جانبه، قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا لرويترز أمس إنه يجب تسريع المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب في سوريا وذلك في الذكرى السادسة لاندلاع الصراع. وقال "ليس هناك مجال ليتعين علينا قبول حقيقة أن تصبح الذكرى السادسة (الذكرى) السابعة... لقد أصبح واحدا من أطول وأكثر الحروب وحشية في السنوات الأخيرة. ولهذا فهناك حاجة لتسريع أي نوع من المفاوضات- في آستانة، في جنيف، في نيويورك، أي مكان.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ممثل للجيش السوري الحر قوله إن الجماعة السورية المعارضة ستوفد خمسة مسؤولين إلى محادثات السلام في آستانة للتشاور على مستوى الخبراء.