بنغازي - رويترز
قالتْ قوَّات مُتمركزة في شرق ليبيا إنَّها استعادتْ السيطرة على ميناءي رأس لانوف والسدر النفطيين، أمس، من فصيل منافس كان قد سيطر عليهما في وقت سابق هذا الشهر. وقال المتحدث العسكري أحمد المسماري لرويترز: إنَّ قوات الجيش الوطني الليبي المتمركزة في شرق ليبيا تطارد قوات من سرايا الدفاع عن بنغازي صوب بلدة بن جواد التي تبعد نحو 30 كيلومترا إلى الغرب من السدر.
وقال أكرم بوحليقة القائد بالجيش الوطني الليبي في مدينة أجدابيا القريبة أيضا: إن مقاتلي سرايا الدفاع عن بنغازي يتراجعون صوب بن جواد.
وفي سياق آخر، قالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس، إن القتال في منطقة الساحل النفطي لليبيا في الشهر الجاري شهد انتهاكات لحقوق الإنسان في الوقت الذي من المرجح أن يتفاقم فيه القتال خلال الأيام المقبلة. وقالت -في إفادة دورية للأمم المتحدة في جنيف- "هناك تقارير موثوق بها تشير إلى وقوع عمليات قتل غير قانونية تشمل إعدامات بدون محاكمة واحتجاز رهائن واعتقالات تعسفية وتعذيبا، إضافة إلى مداهمات على نطاق واسع لمنازل مدنيين، لاسيما في بلدات أجدابيا وبنغازي والبريقة وبشير."
وتفجرت أعمال عنف منذ الثالث من مارس الجاري عندما هاجمت سرايا الدفاع عن بنغازي منطقة "الهلال النفطي" الواقعة بين ميناءي راس لانوف والبريقة، ورد الجيش الوطني الليبي على ذلك بشن غارات جوية.
وأظهرتْ أحدثُ المعلومات التي حَصَلت عليها الأمم المتحدة أنَّ مُقاتلي الجيش الوطني الليبي احتجزوا أكثر من 100 من الرجال والصبية الذين لا تزيد أعمارهم على 13 عاما أثناء المداهمات التي تلت ذلك، إضافة إلى سرقة أموال السكان وضربهم وإهانتهم. وقالت شامداساني: "تلقينا تقارير ذكرت أن هؤلاء المحتجزين تعرضوا لتعذيب وتهديدات". مضيفة بأنَّه ليس لدى العديد من الأسر معلومات عن مكان وجود أقاربهم الذكور المحتجزين بمعزل عن العالم الخارجي.
وأشارت شامداساني إلى أنَّ الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ من أن يصعد الجيش الوطني الليبي القتال؛ مما قد يؤدي لمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين.