الرُّؤية - عادل البلوشي

أرْجَع طالب بن هلال الثانوي مُدرِّب مُنتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية، سببَ خُرُوج المنتخب من الدور الأول لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم الشاطئية، والتي اختُتِمت أمس بماليزيا، إلى "الإعداد المتواضع" للمنتخب لهذه البطولة. مشيرا إلى أنَّ جميعَ المنتخبات التي تأهَّلتْ للدور نصف النهائي من نهائيات آسيا خاضتْ على الأقل 3 بطولات دولية ودية قبل دخولها في غمار المنافسات الآسيوية، عكس منتخبنا الوطني الذي اقتصر على المعسكرات الداخلية ومعسكر خارجي وحيد "مشترك" في دبي والمنامة قبل البطولة.

وأضاف طالب هلال لـ"الرُّؤية": بعد الخروج غير المتوقع للمنتخب، وعدم المحافظة على اللقب الآسيوي للنسخة الماضية بالدوحة، توقف المنتخب منذ شهر سبتمبر من العام الماضي بعد مشاركته في بطولة فيتنام، والتي حقَّق فيها منتخبنا المركز الثاني وخسارته في النهائي أمام اليابان، وعاد المنتخب إلى التدريبات بعد 4 أشهر من تلك البطولة، وتحديدا في شهر يناير من العام الجاري، وخاض معسكرات داخلية قصيرة ولأربعة فترات تقريبا في شهر يناير إلى جانب المعسكر الخارجي الوحيد في المنامة ودبي في شهر فبراير الماضي، كما أنَّ المنتخبُ لم يخض أيَّة مباراة دولية ودية قوية مع منتخب أوروبي منذ مشاركته الأخيرة في بطولة العالم بالبرتغال عام 2015، باستثناء اللقائين الوديين مع منتخب سويسرا في المعسكر الداخلي بمسقط قبل البطولة الآسيوية. وأشار مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية إلى أنَّ الجاهزية الجيدة لأي منتخب قبل البطولة تعدُّ بمثابة أحد أبرز العوامل الرئيسية للمحافظة على اللقب والدخول في المنافسة القوية مع باقي المنتخبات الأخرى المشاركة في البطولة.

وأضاف: هناك خمسة لاعبين جُدد انضموا إلى قائمة المنتخب، ولم يكن بالإمكان تغيير القائمة بالكامل من المرة الأولى؛ لأنَّ عُنصر الخبرة مهم في القائمة، وكان من الصعب جدًّا أنْ يُشارك اللاعبون الجدد في بطولة دولية كبيرة من البداية؛ حيث لابد أن يخوضوا العديد من اللقاءات الودية مع المنتخبات القوية حتى يتهيأوا بشكل أفضل للبطولات الدولية. وذكر طالب هلال بأنه يحرص كثيرا على التواجد في أي بطولة لكرة القدم الشاطئية بهدف اختيار أبرز العناصر. مشيرا إلى أنَّه ذهب في فترة سابقة لولايات صحار وصلالة وصور ومسقط بهدف متابعة تلك البطولات الشاطئية الودية واختيار لاعبين جدد للمنتخب.

وأبْدَى أسفه من عدم وجود دوري مختص لكرة القدم الشاطئية حتى الآن، مشيرا إلى أنَّ اللاعب وبعد انتهاء معسكر المنتخب يعود دون ممارسة حقيقية للعبة، ويبدأ المعسكر الآخر من الصفر، لافتا إلى أنَّ وجود دوري مخصص لكرة القدم الشاطئية سيعمل على رفع المستوى الفني للاعبين والمنتخب الوطني.

يُشار إلى أنَّ مُنتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية قد أضاع فرصة الحفاظ على لقبه لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم الشاطئية بعد خروجه من الدور الأول؛ حيث استهل مشواره في البطولة التي أقيمت بمدينة تيرينجانو الشاطئية بماليزيا خلال الفترة من 4 إلى 11 مارس الجاري، بفوز صعب على منتخب تايلاند 3/2، وخسر أمام منتخب لبنان بنتيجة 4/3، والذي حصل على 6 نقط كاملة من مباراتين ليتأهل من مجموعة منتخبنا الوطني والذي اكتفى بثلاث نقاط.