عواصم - الوكالات
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن الجيش السوري تقدم إلى مشارف قرية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية بشمال سوريا وتقع فيها منشأة رئيسية لضخ المياه لمدينة حلب. وأضاف المرصد الذي يراقب الحرب من مقره ببريطانيا أن الجيش والقوات المتحالفة معه حققوا مكاسب شرقي حلب فيما قصفت الطائرات الحربية السورية والروسية المناطق الريفية.
وذكر المرصد أن الجيش وحلفاءه اقتربوا من منطقة الخفسة على الضفة الغربية لنهر الفرات حيث تقع إمدادات المياه ومن مطار الجراح العسكري. وذكر مصدر عسكري سوري أن الجيش تقدم إلى مناطق "قريبة للغاية" منهما.
والإمدادات الرئيسية للمياه مقطوعة عن حلب منذ نحو شهرين ويعتمد سكان المدينة حاليا على الآبار الجوفية أو المياه التي يشترونها من بائعين.
في غضون ذلك قال الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية التي تقاتل إلى جانب قوات حكومة الرئيس بشار الأسد إن الجيش بات على بعد ثلاثة كيلومترات من محطة المياه.
وفقدت الدولة الإسلامية السيطرة على أراض في الشهور القليلة الماضية في مواجهة ثلاث حملات بشمال سوريا وهي حملة للجيش السوري المدعوم من روسيا وحملة لمقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم الولايات المتحدة وأخرى لتركيا ومقاتلي معارضة سوريين متحالفين معها.
وعلى الجانب الآخر، قال متحدث باسم مقاتلين سوريين معارضين مدعومين من الولايات المتحدة أمس إنهم سيحكمون قبضتهم على الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن قطعوا آخر طريق رئيسي خارج من المدينة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قطعت الطريق السريع بين الرقة ومعقل المتشددين في دير الزور أول أمس موجهة ضربة قوية للتنظيم المتشدد الذي يتعرض لضغوط عسكرية مكثفة في سوريا والعراق.
وقال طلال سيلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لرويترز إن تقدم القوات يعني أن جميع الطرق الرئيسية للخروج من الرقة أصبحت مغلقة الآن. وتعتزم القوات المدعومة من الولايات المتحدة الآن انتزاع السيطرة على مناطق الريف المحيطة بالمدينة والتقدم صوبها لعزلها تماما. وأضاف أن القوات مازالت على بعد 20 كيلومترا من المدينة في بعض المناطق.
ويضم تحالف قوات سوريا الديمقراطية وحدات حماية الشعب الكردية وجماعات عربية وشن حملة في نوفمبر تشرين الثاني لتطويق الرقة وانتزاع السيطرة عليها في نهاية المطاف من تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من غارات جوية وقوات خاصة من تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وقال سيلو إن الخطوط الأمامية للقتال لم تصل بعد إلى المدينة ومازالت في الريف وأضاف أن الحملة مستمرة حتى يتم عزل المدينة تماما. واستهدفت المرحلتان الأولى والثانية من حملة قوات سوريا الديمقراطية مناطق في شمالي وغربي الرقة واستهدفت المرحلة الثالثة مناطق إلى الشرق من المدينة.
ويحد نهر الفرات الرقة من جهة الجنوب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية شن العديد من الغارات الجوية التي استهدفت جسورا على النهر.
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن من المؤسف اختيار حلفاء تركيا لوحدات حماية الشعب الكردية السورية شريكا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وأدلى يلدريم بالتصريحات في الوقت الذي اجتمع فيه رؤساء أركان الجيش في تركيا والولايات المتحدة وروسيا في إقليم أنطاليا في جنوب تركيا لبحث الأمن الإقليمي خاصة في سوريا والعراق. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يرفع السلاح في وجه الدولة التركية
وقال يلدريم إن على تركيا والولايات المتحدة وروسيا التنسيق بشكل كامل لطرد الجماعات الإرهابية من سوريا وإن قادة أركان الدول الثلاث يعملون لمنع وقوع اشتباكات بين الأطراف المختلفة في سوريا. وأضاف يلدريم خلال مؤتمر صحفي في أنقرة إن خطر اندلاع اشتباكات سيظهر إذا لم يكن هناك تنسيق كامل. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأسبوع الماضي إن الهدف المقبل في عملية تركيا في سوريا سيكون مدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.