مسقط - وليد الخفيف

بهدف نظيف، خَسِر السويق من ضيفه الجيش السوري، أمس، في المباراة التي أقيمت بينهما على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، في المرحلة الثانية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.. أحرز هدف الفريق الفائز مهاجمه محمد حمدكو في الدقيقة  67.

اعتمد العراقي حكيم شاكر مدرب السويق على طريقة لعب 4-4-2 بشكلها الهجومي قاصدا حسم الأمور من البداية عن طريق المهاجمين الصريحين تشي تشي والعبد النوفلي، وتعزيز الشراسة الهجومية عن طريق الإسناد الثلاثي من خط الوسط والأطراف التي نشطت على فترات متباعدة. وفي المقابل اعتمد أنس مخلوف مدرب الجيش السوري على طريقة 4-5-1، معتمدا على حسن انتشار لاعبيه والسرعة في بناء الهجوم المرتد، مستفيدا من مهارة لاعبي خط وسطه وتمريراتهم الطولية الدقيقة، والتحول السريع للحالة الدفاعية.

في بداية الشوط الأول، آلتْ الأفضلية للضيوف، فأنقذ أنور العلوي فرصتين خطيرتين في الدقائق العشر الأولى من المباراة، فكان لسرعة رد فعله دورها في إنقاذ مرماه والاحتفاظ به دون مساس.. واستعاد السويق زمام الأمور وانتشر بشكل أفضل ونجح في فرض سيطرته على وسط الملعب، وظهر الفريق بشكل جيد في نقل الكرة والتحركات العرضية والطولية المعززة بانطلاقات من الأطراف؛ تزامنا مع جهود كبيرة من العبد النوفلي وتشي تشي، أثمرتْ عن سيطرة صفراء شكلا وموضوعا غير أنَّ تلك السيطرة لم تترجم لفرص ترقى لحد الخطورة؛ فانتشار لاعبي الجيش في ملعبه وتضييق المساحات وتلاحم الخطوط وتمركز خط الدفاع السوري بشكل جيد أجْهَض مساعي رجال حكيم شاكر، لينتهي الشوط بالتعادل.

ومع بداية الشوط الثاني، حَاوَل السويق تعزيز هجومه غير أنَّ مدربه اضطر لاستبدال الخميسي أحد أبرز لاعبي الشوط الأول، ونزول ياسين الشيادي لاعب الوسط المدافع لتتغير الخطة، ويصبح عمر الفزاري تحت رأسي الحربة أو كرأس مثلث قاعدته ياسين الشيادي وحارب السعدي.

ودفع حكيم بتعزيزات هجومية لهز شباك مُنافسه، فزجَّ بمحسن الغساني غير أن خط هجوم السويق كان خارج الخدمة، ولم تجد مساعيه نفعا في اختراق دفاع السوريين.

بادر الفريق السوري منافسه الهجمات، مستفيدا من قدرة لاعبيه على الاستلام تحت ضغط المنافس، في انتظار القادمين من الخلف لبناء الهجمة، فضلا عن ميلهم لاستخدام الهجوم المرتد والاستفادة من الركلات الثابتة التي أحرز من إحداها هدف المباراة الوحيد.

حاول حكيم العودة للمباراة فزجَّ في الدقائق العشر الأخيرة بحسين الحضري وأهدر الأخير إحدى الفرص السهلة لإدراك التعادل، سبقها تصويبة العبد النوفلي التي تصدى لها الحارس ببراعة؛ لينتهي اللقاء بفوز الجيش وتصدره المجموعة برصيد 6 نقاط، وتجمَّد رصيد السويق عند نقطة وحيدة نالها من تعادله في اللقاء الأول أمام الزوراء العراقي بالدوحة.