جوبيه ينفي الترشح لرئاسة فرنسا ويصف بلاده بـ"المريضة"

 

 

 

باريس - رويترز

أكَّد رئيس الوزراء الفرنسي السابق آلان جوبيه أمس أنَّه لن يخوض انتخابات الرئاسة بفرنسا ليقضي على آمال كثيرين في حزب الجمهوريين المُحافظ الذي ينتمي إليه والذي يواجه مرشحه الحالي فرانسوا فيون شبح الهزيمة في الانتخابات جراء فضيحة مالية.

وقال جوبيه في مسقط رأسه بوردو "أؤكد مرة أخرى وبشكل نهائي أني لن أكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية" مضيفاً أنَّ ذلك يرجع إلى أنه أصبح أصعب الآن من أي وقت مضى توحيد حزب الجمهوريين المحافظ وأيضًا لأنَّ الناخبين يريدون وجوهاً جديدة.

ووصف جوبيه فيون بالعنيد جراء إصراره على مواصلة حملته الانتخابية رغم نتائج استطلاعات الرأي التي تشير إلى أنَّه سيخرج من السباق من الجولة الأولى إلا أنّه لم يعرض أي خطة بديلة.

وأداء فيون الضعيف سيجعل المرشح المنتمي لتيار الوسط إيمانويل ماكرون يخوض جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة في السابع من مايو أيار أمام ممثلة اليمين المتطرف مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية. وتشير نتائج استطلاعات الرأي إلى أنّ جوبيه كان سيصل بمنتهى السهولة إلى الجولة الثانية إذا ترشح.

وأوضحت نتائج استطلاعات للرأي أنّ لوبان ستحصل على 27 بالمئة في الجولة الأولى من الانتخابات مقابل 24 بالمئة لماكرون و19 بالمئة لفيون وأن فيون سيفوز في الجولة الثانية بحصوله على 60 بالمئة مقابل 40 بالمئة.

وتشير نتائج استطلاعات الرأي أيضًا إلى أن فيون سيتغلب على لوبان إذا وصل إلى الجولة الثانية بحصوله على 56 بالمئة مقابل 44 بالمئة.

وقال جوبيه (71 عاما) في مؤتمر صحفي في بوردو الساحلية وهو رئيس بلديتها "بلادنا مريضة". وتابع "فات الأوان بالنسبة لي لكن ليس بالنسبة لفرنسا."

وكان الرئيس السابق المُنتمي للمحافظين نيكولا ساركوزي دعا أمس إلى عقد اجتماع مع فيون وجوبيه في محاولة للتوصل إلى حل للأزمة.

وقال ساركوزي على حسابه الرسمي على تويتر إن هدف الاجتماع هو ضمان "طريقة ذات مصداقية وكريمة للخروج من موقف لا يمكن استمراره أكثر من ذلك ويشكل مصدرا لقلق عميق بين الشعب الفرنسي". ولم يذكر جوبيه خطة ساركوزي ولكنه وجه انتقادات حادة لفيون.

وقال عن حملة فيون التي أضرت بها مزاعم بأنه أساء التصرف في أموال عامة "يا لها من خسارة" مضيفاً أنّ تعامل فيون مع الفضيحة وصل به إلى "طريق مسدود".

وكانت هناك رغبات بأن يحل جوبيه محل فيون لكن مصادر داخل حزب الجمهوريين قالت إنّ مؤيدين لساركوزي اعترضوا على هذا الاقتراح.

وتمسك فيون حتى الآن بحزم بموقفه ورفض التخلي عن ترشحه على الرغم من مطالبات له بالانسحاب من عدة أعضاء بارزين في حزبه وعلى الرغم من أن استطلاعات رأي تظهر قبل أقل من 50 يوما من إجراء انتخابات الرئاسة أنه سيخسرها.

وبعد أن كان في مرحلة ما المرشح الأوفر حظا للفوز واجهت حملة فيون صعوبات بسبب فضيحة عن مزاعم دفعه مئات آلاف اليورو من الأموال العامة لزوجته لتكون مساعدته البرلمانية.

وينفي فيون المزاعم بأنها لم تقم بعمل يذكر مقابل تلك الأموال لكنه عانى من ضربة قوية لجهوده الأسبوع الماضي عندما علم أنه يمكن أن يخضع لتحقيق رسمي بتهمة إساءة التصرف في أموال عامة.

تعليق عبر الفيس بوك