أدم - العُمانيَّة

تنطلق، اليوم الإثنين، على مَيْدان البشائر لسباقات الهجن بولاية أدم بمحافظة الداخلية، منافسات المهرجان السنوي الثاني لسباقات الهجن العربية، والتي سيُجرى سباقها الختامي في التاسع من مارس الجاري، تحت رعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان.

وقال عبدالله بن سالم الجنيبي مدير دائرة ميدان البشائر للهجن العربية، التابعة لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان، إنَّه تمَّ الانتهاء من كافة الترتيبات والاستعدادات لبدء المهرجان. كما تمَّ الليلة الماضية إغلاق باب التسجيل في منافسات النسخة الثانية التي ستكون المشاركة فيها مفتوحة من دول مجلس التعاون الخليجي؛ حيث تم تخصيص 15 عزبة لها بالقرب من ميدان السباق. مشيرا إلى أنَّ إجمالي عدد الهجن المشاركة بلغ 1850 من الهجن الأصيلة.

وأوْضَح أنَّ منافسات المهرجان السنوي الثاني تشمل 56 شوطًا؛ ستقام على مدار أيام المهرجان الأربعة؛ حيث رصدت اللجنة المنظمة للمهرجان جوائز قيمة للفائزين بالمراكز الأولى عبارة عن 20 سيارة وجوائز مالية تبلغ 170 ألفا و100 ريال عماني، وخناجر وسيوف؛ حيث ستشهد منافسات اليوم الأول التي ستقام تحت رعاية سعادة الشيخ مسلم بن محمد بن حمـد الوحشي والي ولاية منح 20 شوطًا (للحجائج) لمسافة 4 كيلومترات خُصِّص منها 14 شوطًا للأبكار و6 أشواط للجعدان.

وستتضمَّن منافسات اليوم الثاني -التي ستقام تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن راشد بن حمدان المقبالي والي أدم- 20 شوطا (للقايا) لمسافة 5 كيلومترات منها 14 شوطًا للأبكار و6 أشواط للجعدان. أما في اليوم الثالث من المهرجان، والذي ستقام منافساته تحت رعاية سعادة سيف بن أحمد الصوافي مستشار بمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان، فسيتضمن 10 أشواط خصصت 6 أشواط منها (لليداع) لمسافة 6 كيلومترات منها 4 أشواط للأبكار، وشوطان للجعدان. كما خُصِّص منها شوطان للثنايا لمسافة 8 كيلومترات شوط للأبكار، وشوط للجعدان، إضافة إلى شوطين (للحول/ابكار) لمسافة 8 كيلومترات شوط للأبكار وشوط للزمول/جعدان.

أما منافسات اليوم الختامي، فستشمل أشواط الرموز (6 كيلومترات)؛ وهي: 5 أشواط للأبكار (حجائج، لقايا، الليداع، ثنايا وحول)، وشوط سادس (شوط الإثارة) للأبكارـ زمول.

وأكد عبدالله بن سالم الجنيبي أنَّ إنشاء ميدان البشاير لسباقات الهجن جاء بتوجيهات سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -أعزَّه الله- لإحياء رياضة سباقات الهجن وهي ذات موروث عماني أصيل والنهوض بها، كما يعد مؤسسة رائدة تهدف لإيجاد منظومة متكاملة للإبل تنهض بتراثها وتعتني برياضتها وتعمل على تنظيم رياضة سباقات الهجن وفق معايير دولية وقوانين منظمة تحفظ لها حقها وللتراث سمعته، وتلبي احتياجات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية في هذا المجال تناسب كافة شرائحه.

وقال إنَّ صاحب السُّمو السيِّد أسعد بن طارق آل سعيد شدَّد على أن ميدان البشائر تم تصميم مرافقه وخدماته ليكون ذا أبعاد رياضية وثقافية وعلمية وسياحية، وليكون في المستقبل أكاديمية للتدريب وصناعة للهجن السبوق والمضمرين المحترفين، وليكون مختبرا تجريبيا وعلميا للأكاديميين والباحثين والمتخصصين في علوم الإبل.