إقبال واسع على سياحة المغامرات في جبال وسهول السلطنة

 

 

 

مسقط - الرؤية

 

تشتهر السلطنة بطبيعتها الجيولوجية الآسرة وتضاريسها الطبوغرافية الطبيعية، إلى جانب التنوّع المناخي من منطقة إلى أخرى والذي يُعّد أحد المقوّمات السياحية التي تستقطب السُيّاح من كافة دول العالم لممارسة مختلف الأنشطة البريّة، ما يجعل سياحة المغامرات تلقى رواجاً بين المستكشفين ومُحبي خوض المغامرات في جبال وسهول وكهوف السلطنة، لذلك تحظى سياحة المغامرات بشهرة واسعة بين المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء. وتنعم السلطنة بالعديد من المقوّمات التي تتيح الفرصة لممارسة العديد من الأنشطة لمحبي المغامرات كالمشي بين الجبال، التسلق، ركوب الدراجات في المناطق الجبلية، الاستكشاف، الهبوط من القمم الجبلية، الغوص، التحليق بالطائرات الورقية، التجديف، المشي في الوديان وغيرها الكثير. وتتنوع تلك الأنشطة والرياضات بين ما يأخذك إلى المرتفعات الشاهقة كطريق جبل شمس والقيعان العميقة لمياه السواحل العُمانية الغنية بأشكال الحياة البحرية.

وتشهد هذه الرياضات المتنوعة ازدياداً في أعداد ممارسيها من الناشئين، نتيجة لزيادة وعي الآباء والأمهات بأهميتها في بناء الجسم والعقل لدى الأطفال. ومؤخراً، قام طفل عُماني بتسلق الجبل الأخضر تحت تحفيز من والده، إلى جانب إقبال الآباء على التعاون مع مختلف المؤسسات ذات العلاقة لتنظيم أنشطة رياضية خارجية لهم ولأبنائهم.

وقالت مها اللمكي، المدير الإداري لـ "تونتي3 إكستريم" وهي شركة رائدة في مجال سياحة المغامرات ومقرها مسقط: تمنح المساحات الواسعة للسلطنة وتضاريسها فرصاً عديدة للقيام بمختلف أنوع الأنشطة السياحية والمغامرات، ما جعل من السلطنة مقصداً سياحياً مميزاً على مستوى المنطقة. ومن الأمور التي لفتت انتباهنا هي زيادة الإقبال على المغامرات الجبلية كالمشي في الوديان، التسلق، واستكشاف الكهوف سواء من قِبل العُمانيين أو المقيمين. ويمكننا الجزم بأنّ تنوع البيئات والتضاريس في السلطنة وعدم مساس الإنسان بها أو تأثير التطورعليها هي من الأسباب التي جعلتها مقصداً لهواة المغامرة والاستكشاف من داخل السلطنة وخارجها.

وقالت نوف داوود، استشاري اتفاقيات بشركة كي بي أم جي: غالباً ما نخرج أنا وأخي في عطل نهاية الأسبوع لنكتشف مناطق جديدة ونجرّب رياضات متنوعة كالمشي في الوديان والجبال والتسلق. ومؤخراً، قمنا بمغامرة في الجبل الأخضر سيراً على الأقدام، ومن قبله في وادي بمة وجبل شمس. ولا أستطيع أن أفكر في طريقة أخرى أقضي بها عطلة نهاية الأسبوع، وذلك لما يحظى به بلدنا الجميل من مقومات وأماكن جديدة للاستكشاف.

 

 

 

وقال عامر الحبيب، مدير التسويق بالبنك الأهلي إن السلطنة المكان الأمثل والأنسب للقيام بشتى أنواع الرياضات التجارب والمغامرات. ولا يخفى على الجميع مدى التأثير الإيجابي الذي تتركه رياضات كهذه على الكبار والصغار وخصوصاً في جانب تعزيز الثقة بالنفس. وعلاوة على صقل المهارات المطلوبة للتعامل مع أشكال الطبيعة وحالاتها، تساعد الأنشطة الرياضية على إبراز القدرات التي يتمتع بها الفرد – سواء بالعمل مع روح الفريق أو عند وقوفه بمواجهة الحياة البرية وحيداً.
 

تعليق عبر الفيس بوك