على هامش الندوة التربوية "معا لبناء جيل واعد" في عبري

المرهون: تفعيل مجالس الآباء والأمهات يسهم في تجويد العملية التعليمية بالتوازي مع أدوار المدرسة

...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

عبري- ناصر العبري

نظَّم مجلس الآباء والأمهات بولاية عبري ندوة تربوية بعنوان (معاً لبناء جيل واعد) ، وذلك بقاعة المسرات بكلية العلوم التطبيقية بعَبري برعاية معالي الشيخ خالد بن عُمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية وبحضور سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة، وسعادة الشيخ الدكتور خلف بن سالم الإسحاقي والي عبري والعميد سالم بن محمد الحارثي قائد شرطة مُحافظة الظاهرة وسعادة شهم بن راشد الشهومي عضو مجلس الشورى وخالد بن محمد الجابري نائب رئيس مجلس الآباء والأمهات بعبري وأعضاء المجلس البلدي وعمداء الكليات والمعاهد بالولاية ورؤساء ومديري المؤسسات والدوائر الحكومية بعبري وشيوخ وأعيان الولاية وجمع من الأهالي.

وفي هذا الصدد أكد مَعَالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية أنَّ تفعيل مجالس الآباء والأمهات مطلب ضروري لتجويد العملية التعليمية في السلطنة فالمدرسة مُمثلة بأجهزتها التعليمية والإدارية عليها أدوار لكن بالمُقابل هناك أدوار مطلوبة من أولياء الأمور.

 من جانبه شدَّد سعادة الشيخ الدكتور خلف بن سالم الإسحاقي والي عبري رئيس مجلس الآباء والأمهات على أهمية الندوة وقال إن الهدف منها يتمثل في غرس بعض المفاهيم لدى أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، خاصة وأن الانفتاح على العالم والفضائيات والتقنيات له الكثير من الفوائد والكثير من السلبيات في نفس الوقت.

 

بدأت الندوة بورقة عمل بعنوان "التواصل بين البيت والمدرسة ضرورة تربوية" قدمها الدكتور سالم بن حمود الجابري الخبير التربوي بالمديرية العامة للتربية والتعليم لمُحافظة الظاهرة ركز خلالها على الدور التربوي للبيت تجاه الأبناء والذي يتعدى توفير المسكن المُناسب والمأكل والمشرب والرعاية الصحية، من خلال غرس القيم والخصال الحميدة ليكون الابن مواطناً صالحاً نافعاً لنفسه ولأسرته ووطنه، وأهمية تكامل دور الأسرة مع دور المدرسة ولهذا يجب أن تركز المدرسة على التربية وغرس الأخلاق الحميدة في نفوس الطلبة قبل التركيز على الجانب المعرفي فلا خير في علم بلا أخلاق، وعلى المدرسة أن تتبع طرقاً وأساليب فاعلة لدمج أولياء الأمور مع الفعاليات التربوية بالمدرسة.

وبعد ذلك قدم الدكتور وائل بن سيف الحراصي رئيس مجلس الأمناء بالكلية الحديثة للتجارة والعلوم ورقة عمل عن كيفية تربية الأبناء على القيم الإسلامية والمواطنة أوضح من خلالها أنَّ العالم تغير تغيراً كاملاً وتغيرت معه بعض القيم والمبادئ ومن أسباب هذا التغير الانتقال من المُجتمع القروي إلى المدني، والعولمة والانفجار المعرفي وتطور التقنيات الحديثة وما صاحبها من ظهور قيم حديثة إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، والتحول من مجتمع يعتمد على نفسه إلى مجتمع وظيفي، وهناك العديد من الطرق لغرس المبادئ والقيم لدى الناشئة ومنها يجب أن يكون المعلم أباً، وأن يكون المربي قدوة حسنة أمام أبنائه، وأن يخصص أوقاتاً للحديث مع أولاده للتحاور معهم حول كل ما يتعلق بشؤون حياتهم، وكذلك يجب أن تتغير لغة الخطاب مع الأبناء، وحث الطلبة على تلاوة القرآن الكريم ما بين فترة وأخرى، بالإضافة إلى حثهم على الأعمال التطوعية لغرس خدمة المجتمع في نفوسهم.

ثمَّ قدم ناصر بن علي الفارسي رئيس قسم البوابة التعليمية بتعليمية مُحافظة الظاهرة ورقة عمل عن برنامج تطبيق ولي الأمر على الهواتف النقالة أوضح من خلالها قائلاً: إنّه استكمالاً للخدمات الإلكترونية التي تقدمها وزارة التربية والتعليم عبر نظام البوابة التعليمية بدأت الوزارة بتقديم خدماتها الإلكترونية عبر منصات أخرى ومنها الهواتف النقالة، والهدف منها إطلاع ولي الأمر لأبنائه أينما كانوا وخاصة وأن التطبيق يقدم العديد من الخدمات لولي الأمر ومنها الاطلاع على بيانات الأبناء والاطلاع على ملاحظات السلوكيات للطلبة، وكذلك يمكن معرفة المواد الاختيارية لطلبة الصف الحادي عشر والثاني عشر ويمكن من خلال التطبيق الإلكتروني نقل الابن من مدرسة إلى مدرسة أخرى بمختلف مُحافظات السلطنة.

وإلى جانب ذلك قدَّم النقيب حمد شهدات البلوشي من شُرطة عُمان السلطانية ورقة عمل عن وسائل التواصل الاجتماعي وآثارها السلبية على الطالب أوضح من خلالها عن شكل ونمط الجريمة والتحولات التي طرأت فيها لاسيما في ظل ثورة تقنية المعلومات، والقانون المنظم لجرائم الابتزاز الإلكتروني، وإجراءات وآليات الرقابة من الابتزاز الإلكتروني.

تعليق عبر الفيس بوك