تُنظمه "أساس" بالتَّعاون مع وزارة السياحة وعدد من الجهات المعنية

انطلاق أعمال مؤتمر "عمان للاستثمار السياحي" بمشاركة دولية واسعة.. 21 مارس

الرؤية - أحمد الجهوري

تُنظم شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار "أساس" مؤتمر عُمان للاستـثـمار السياحي الأوَّل بالتعاون مع وزارة السياحة والجهات المعنية يومي 21 و 22 مارس في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمسقط. وذكرت شركة "أساس" في مؤتمر صحفي أمس أنَّ المؤتمر يُعد موعداً سنويًا لاجتماع أهم اللاعبين الرئيسيـين في هذا القطاع الواعد في السلطنة، ويستقطب عددًا من الخبراء والمتحدثـين من شركات عالمية معروفة، ما يوفر بيئة مناسبة لاستكشاف فرص التعاون بين مُختلف جهات الاستثمار والتطوير وإدارة الفنادق وغيرها من الشركات.

وتعرض وزارة السياحة إستراتيجية السياحة العُمانية في المؤتمر، ورؤيتها لجعل هذا القطاع جاذباً للاستثمارات، إلى جانب التَّعريف بالمنـتجات السياحية الخاصة بالسلطنة. وتسعى شركة أساس لتعزيز سلسلة التَّكامل في قطاع السياحة عن طريق فتح أبواب التنسيق بين مُختلف حلقات القطاع ابتداءً من التسويق والنقل والفنادق، وانتهاء بوجهات الترفيه والمطاعم والضيافة والصناعات الحرفية. ويتوقع أن يوفر المؤتمر والمعرض المصاحب له قاعدة للإعلان عن المشاريع السياحية في كل عام، ما يوضح حجم التوسع والنمو السنوي، واستكشاف مساحات الطلب النوعي التي تنقص السوق المحلي.

وقال المهندس خالد بن هلال اليحمدي، الرئيس التنفيذي لشركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار "أساس" : مع توجه السلطنة لتنويع مصادر الدخل، ومع ما تزخر به السلطنة من طبيعة وعمران جاذبين للسياحة، والتي لاقت إعجاب الكثيرين من مختلف دول العالم، حان الوقت لأن يكون هناك لقاء سنوي يُعزز من نمو القطاع ويراقب تطوره ويصنع لنا نقطة تعاون للعاملين في هذا القطاع والراغبين دخوله سواء من داخل السلطنة أو خارجها. ذلك سيُسهم في تواجدنا في خارطة صناعة السياحة العالمية.

وذكر اليحمدي أنّ دور شركة "أساس" الوطني يوجب عليها القيام بهذه المُبادرات والأنشطة، والتي يتوقع أن تلقى دعمًا من القطاعين العام والخاص، لما في ذلك من تنشيط لدور القطاعات المُستهدفة لتنويع مصادر الدخل الوطني، خاصة في ظل النمو الذي نشاهده في أعداد المسافرين، وقرب جاهزية مطار مسقط الدولي والكثير من الفنادق المرموقة. وخلال السنتين الماضيتين حاولنا أن نوجد لنا خُطة عمل للشركة والتعرف على حاجة السوق في القطاع السياحي والقطاعات الخاصة المستهدفة بجودة الحياة في السلطنة، فكان العمل لتحديد القطاعات ورسم خطة مالية ومما لا شك فيه أنَّ الخطة المالية مرتبطة مع الموازنة لكل عام، وفي حقيقة الأمر طبيعة عملنا مُختلفة نوعًا ما عن بقية الشركات الحكومية التي تملكها وزارة المالية. وخلال السنوات الخمس المُقبلة نتوقع دخول من 6 آلاف إلى 8 آلاف غرفة أو شقة فندقية جديدة بالسلطنة ومع ذلك يعتبر هذا الرقم غير كافٍ يجعل السلطنة وجهة سياحية وأن يكون القطاع فعلاً مؤثراً في الدخل القومي للبلد والناتج المحلي للسلطنة.

وأشار اليحمدي إلى أنَّ وزارة السياحة أعلنت مؤخرًا عن إستراتيجيتها وهي ليست فقط إستراتيجية اقتصادية وإنما قد بنيت على جوانب اجتماعية وتاريخية وتراثية وثقافية وكان هناك تقسيم لمناطق السلطنة بحكم وجود اختلاف بمعايير ومُعطيات الجذب بين المناطق، والآن هذه الإستراتيجية تحتاج إلى تطبيق ونعمل الآن يدا بيد مع زارة السياحة بحيث تتحول هذه الإستراتيجية إلى تطبيق حقيقي وملموس على أرض الواقع، كما أنَّ وزارة السياحة تعمل مع جهات القطاع الخاص ومنها شركة أساس إلى تخطيط المدن سياحيًا.

ولفت اليحمدي إلى أنَّ السلطنة تحظى بإقبال كبير من السياح بالرغم من الترويج المحدود لكن أغلب السياح يصلون إلى عمان ضيوفا ولكن يعودون سفراء إلى بلدانهم ويتحدثون بالثناء عن السلطنة، وبالرغم من ذلك نحتاج إلى ربط هذا القطاع بأسماء عالمية وبملتقى سنوي بحيث يجمع الخبرات في قطاعات التسويق والسفر والسياحة وتطوير الفنادق وتشغيل الفنادق والمطاعم كذلك، لأنّها تعتبر جزءًا من الخبرة السياحية، ولذلك يفرض علينا أن يكون هناك ملتقى بحيث يعزز النمو ويُراقب السياحة بالسلطنة.

ويشار إلى أنَّ خطة "أساس" تستهدف دعم القطاعات الوطنية المُختلفة والاقتصاد العُماني من خلال تنفيذ مشاريع ذات قيمة تجارية، حيث ستقوم الشركة على مدى الأعوام العشرة الأولى لها بتطوير محفظةٍ متنوعة من المشاريع المُختارة بقيمةٍ تصل إلى مليار ريال عُمانيّ تقريباً من شأنها تعزيز إستراتيجيّة التنويع الاقـتصادي التي تـنـتـهجها الحكومة وربط المواطنين بالأهداف الوطنيّة.

تعليق عبر الفيس بوك