"الصحة" تدرب الكوادر الطبية المساعدة على مهارات تطبيق مقاييس "ستانفورد بينيه للذكاء"

 

 

مسقط - الرُّؤية

تصوير/ خميس السعيدي

نظَّمتْ وزارة الصحة -مُمثلة بدائرة الأمراض غير المعدية بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية- صباح أمس، بفندق مجان الدورة التدريبية حول مقاييس ستانفورد-بينيه للذكاء، الإصدار الخامس، وتستمر 4 أيام متتالية؛ وذلك بحضور الدكتور سعيد بن حارب اللمكي مدير عام المديرية العامة للرعاية الصحية الأولية، وسعادة المكرمة صباح البهلاني عضو مجلس الدولة، وبمشاركة 24 متدربا من وزارة الصحة، وجامعة السلطان قابوس، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التنمية الاجتماعية، ويحاضر -خلال الدورة التدريبية- الدكتور سامي صالح العرجان إخصائي علم النفس الإكلينيكي، ومساعد المدرب محمد سليمان النملة من المملكة العربية السعودية.

تُقام الدورة بهدف تدريب الكوادر الطبية المساعدة المتخصصة على المهارات الاساسية عند تطبيق مقاييس ستانفورد-بينيه للذكاء في الإصدار الخامس، وعلى طريقة التصحيح واستخراج نسب الذكاء اللفظي وغير اللفظي والكلي، وكتابة التقرير النفسي الشامل؛ بناءً على نتائج القياس؛ مما ينعكس ذلك إيجابا على التشخيص السليم من قبل الأطباء المتخصصين، وبناء قاعدة من المدربين العمانيين قادرين على تدريب الآخرين بالمستقبل، وتخفيف العبء الذي يقوم به كلٌّ من مستشفى المسرة ومستشفى جامعة السلطان قابوس.

وفي كلمة ترحيبية ألقاها الدكتور سليمان بن ناصر المحرزي مدير دائرة الأمراض غير المعدية؛ أوْضَح أنَّ قياس ستانفورد بينيه الطبعة الخامسة هو اختبار للأفراد لقياس قدراتهم المعرفية وذكاؤهم من عُمر ما يقارب السنتين إلى 85 سنة وما فوق، والاستخدام المعروف لمقاييس ستانفورد-بينيه يتضمن تشخيص حالات مختلفة من التأخر المعرفي والتخلف العقلي، صعوبات التعلم والموهبة العقلية، إضافة إلى أنه تم استخدام الإصدارات السابقة في التقييم الإكلينيكي، وفي أبحاث القدرات المعرفية والتربوية والطفولة المبكرة. وأضاف: يعد مقياس ستانفورد-بينيه من أكثر اختبارات الذكاء شهرة وأوسعها اسـتخداماً، بـل إن مهمة الإخصائي النفسي الإكلينيكي كانت إلى زمن غير بعيد تعرف بأنها تطبيق مقياس ستانفورد-بينية.

وأشار إلى الحاجة الماسة للإخصائيين النفسيين في المؤسسات الصحية سواء بوزارة الصحة أو مستشفى جامعة السلطان قابوس أو العاملين بوزارة التنمية الاجتماعية أو التربية والتعليم، للتعامل مع هذا المقياس باحترافية أكثر، لهذا تم اختيار الدفعة الأولى للتدريب وإتقان المقياس بشكل صحيح.

واختتم المحرزي بالتأكيد على أنَّ العبء الموجود بمستشفى المسرة ومستشفى جامعة السلطان قابوس كبيرا جدا؛ وبالتالي فقد جاءت أهمية هذه الدورة في تكوين طاقم عماني متدرب ومتمكن من عمل الفحوصات بصورة جيدة وجودة عالية وتسليم العمل لمختلف المحافظات حتى يتيح التشخيص السليم بأقل تكلفة ممكنة مستقبلاً.

تعليق عبر الفيس بوك