"البيئة": ارتفاع عدد الطيور المهاجرة بشواطئ السلطنة مع تدهور موائلها الطبيعية

مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ وزارة البيئة والشؤون المناخية عرضاً مرئيًّا لمشروع مسح الطيور الشاطئية والنسور والعقبان في السلطنة بديوان عام الوزارة، قدَّمه كلٌّ من الدكتور ميك جرين والدكتور إيان هاريسون الخبيرين في مجال الطيور؛ حيث استعرضا نتائج المسوحات خلال الفترة من 2008- 2017، والتي تبين ارتفاع عدد الطيور الشاطئية التي تزور السلطنة؛ الأمر الذي يُعبِّر عن أهمية شواطئ السلطنة للطيور المهاجرة في ظل تدهور بيئاتها وموائلها في عدد كبير من دول العالم الواقعة على خط مسارات هجرة الطيور.

كما استعرضَ الخبيران بيانات مسح النسور والعقبان، والتي أوضحت انتشارها في مختلف محافظات السلطنة؛ حيث تمَّ التركيز على بيانات العقاب الذهبي وتواجده ومناطق تكاثره في السلطنة، وقد بين الخبيران ان هناك انخفاضا كبيرا في أعداد العقاب الذهبي لعدم قدرته على التكاثر لأسباب عديدة؛ منها: الازعاج والتوطن البشري، ومرور الطرق بمواطن هذه الطيور، والتنقيب والتجارب الفنية في مناطق الامتيازات النفطية، وبناء المحاجر والكسارات، والصيد الجائر، وفقدان الطرائد أو الفرائس. وأوصى الخبيران بضرورة المحافظة على بيئات هذه الطيور من أجل حماية النباتات والحيوانات الموجودة حاليا، وكذلك توفير قاعدة بيانات مشتركة تسمح بتبادل المعلومات حول المسوحات المختلفة؛ حيث ومن خلال المسوحات التي نفذت بالسلطنة اوضحت الحاجة الماسة الى هذه الشبكة الموحدة من المعلوماتية حتى يتمكن الباحثون والخبراء من التنسيق واستخلاص التوصيات وبرامج الحماية المختلفة للطيور...وغيرها من الكائنات المتواجدة في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك