مؤتمر الاعتماد الأكاديمي العالمي يناقش أساليب الجودة الشاملة بالمدارس

مسقط - عبدالله البطاشي

تصوير/ إبراهيم القاسمي

افتَتَح سَعَادة الدُّكتور حُمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، صباح أمس الإثنين، مُؤتمر الاعتماد الأكاديمي العالمي، التي نظَّمته مدارس الوطية الخاصة (فرع العامرات)، بحضور سعادة الشيخ يحيى بن سليمان الندابي والي العامرات، وفاطمة بنت عبدالعباس نوراني المديرة العامة للمدارس الخاصة، ومُلاك ومديري المدارس الخاصة والعالمية وأولياء أمور الطلاب.

واستهل افتتاح المؤتمر بكلمة لكريم بخش بن شمبيه البلوشي الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مدارس الوطية؛ قال فيها: ارتبطت مدرستنا في تحقيقها لاشتراطات الاعتماد الأكاديمي بمؤسسةٍ من أعرق المؤسسات الأمريكية في هذا المجال، وهي المجلس الوطني للاعتماد الأكاديمي العالمي للمدارس الخاصة، وبذلك أصبحت مع 5  مؤسسات تعليمية عالمية أُخرى في نفس المجال، تنهل من معينها وتستخدم من وسائلها ما يساند العملية التعليمية، وفي الوقت ذاته نسعى للارتباط بمؤسسات أُخرى في نفس المجال رغبةً منا في تكثيف الزيارات إلى المدرسة؛ بما يضمن تحقيق المستوى المطلوب في الأداء، وكل ذلك يتم إلى جانب مراعاة الهوية الوطنية والعادات والتقاليد العمانية الأصيلة، والتي تجعل الطلبة محافظين على القيم الراسخة المتجذرة في مجتمعنا العماني.

وتضمَّن المؤتمر 4 أوراق عمل؛ الأولى بعنوان "عمل مؤسسي" قدمها جيسي ت.هتنز مساعد المدير التنفيذي لمؤسسة الاعتماد العالمي Ai، وكلاتين جي بيتري المدير التنفيذي لمؤسسة NCPSA ومسؤول عن التسويق وإداري في مجال التعليم وإدارة الاعتماد؛ تطرَّقا فيها إلى أنَّ الاعتمادَ الأكاديميَّ هو تخطي الحدود في التعليم إذ يمد المدرسة بالمعايير الأثنى عشر للاعتماد والتي تقوم أساساً على تطبيق الاعتماد الأكاديمي Ai، وكذلك عرض مقدمة تعريفية عن مؤسسة Ai والمؤسسات المنتسبة إليها؛ بالإضافة إلى لمحة عن الإجراءات وبروتكول الحصول على الاعتماد، كما تطرقا إلى فائدة الاعتماد وخصائص المدارس المعتمدة.

الورقة الثانية قدمها نجم بن عبدالله الشيدي مدير عام مدارس الوطية الخاصة، وجيمس بات مدير أكاديمي لمدارس الوطية الخاصة فرع العامرات، بعنوان "الاعتماد الأكاديمي لتحقيق جودة التعليم بمدارس الوطية الخاصة" استعرضا فيها الإجراءات التي تمت حتى تمكنت المدرسة من تحقيق متطلبات الاعتماد الأكاديمي العالمي بداية من البحث عن المؤسسات المانحة للاعتماد والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لمساعدة المدرسة في ترسيخ أفضل المؤسسات المانحة للاعتماد الأكاديمي، أيضاً استعرضا أثر ونتائج الاعتماد الأكاديمي على منظومة التعليم بالمدرسة في مختلف المعايير التي قيمت على أساسها المدرسة.

وجاءت الورقة الثالثة تحت عنوان "التصنيف خطوة أولى للاعتماد الأكاديمي"، قدَّمتها فتحية بنت محمد العويسية  مدير مكتب ضمان الجودة بوزارة التربية والتعليم، وتطرقت فيها إلى إبراز الهدف العام من نظام تصنيف المدارس الخاصة؛ حيث عرفت التصنيف بأنَّه عدد من العمليات والمشاريع التقويمية الموجهة للمدارس الخاصة بقصد الارتقاء المستمر بها، ومساعدتها على التطوير وضمان جودة الأداء، وتخطي العوائق والتحديات التي يمكن أن تواجهها، وكذلك حفظ حق المدارس المتميزة منها بتصدرها قوائم تصنيف تلك المدارس.

الورقة الرابعة كانت بعنوان "كامبريدج للبرامج والمؤهلات الدولية" قدمتها رزيقة عبدين بقسم الاختبارات بالمجلس الثقافي البريطاني، تحدثت فيها عن عملية سير امتحانات كامبردج الدولية CIE، وتوفر امتحانات المراحل الابتدائية/الثانوية/ checkpoint، وصولاً إلى مرحلة IGCSE وAS ومستوى Alevel لمختلف المراحل العمرية في جميع أنحاء العالم، كذلك تحدثت فيها عن فوائد امتحانات كامبريدج الدولية CIE للمتعلمين؛ إضافة إلى طرق حصولهم على الشهادات العالمية التي تمكنهم من تخطي التحديات المستقبلية واكتساب معارف على مستوى عالمي.

هدف المؤتمر إلى التعريف بمؤسستي NCPSA & Ai التابعتين لمنظمة Alliance، وإلى إبراز بعض الأولويات والأسس اللازمة لتطبيق معايير الجودة الشاملة في المدارس بما يضمن تحقيق أهداف منظومة التعليم بالمدارس الخاصة، وإلى رفع كفاءة المدارس الخاصة بما يتناسب مع متطلبات الجودة الشاملة في التعليم، وكذلك لفتح آفاق التعاون والتفاعل الاجتماعي وتأمين النمو المهني والأكاديمي بين شركاء التعليم في المدارس الخاصة.

وفي هذا السياق، أوْضَح سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التعليم والتعليم للتعليم والمناهج، أنَّ تنظيم المؤتمر فرصة للتعرف على بعض التجارب الخاصة بالاعتماد الأكاديمي للمدارس الخاصة، ولدينا حاليا بعض من المدارس الخاصة التي لديها اعتماد اكاديمي عالمي، والمؤتمر يؤكد على هذه التجارب ويعطي فرصة للاستفادة منها.

وقالت فاطمة بنت عبدالعباس نوراني المديرة العامة للمدارس الخاصة بوزارة التربية والتعليم: إنَّ هناك 15 مدرسة  لديها اعتماد أكاديمي، والوزارة مستمرة في تصنيف مشروع المدارس الخاصة، وبالتالي جميع المدارس الخاصة سواء المعتمدة منها وغير المعتمدة ستدخل في مشروع التنصيف، وبدأنا المرحلة الأولى حيث قمنا بتجريب الأداء في الفصل الدراسي الماضي. وفي هذا الفصل الدراسي سوف نجرب تقييم المدرسة لنفسها ومدى جاهزيتها للتصنيف، وبعده سوف يتم التصنيف.

تعليق عبر الفيس بوك