رئيس جامعة ظفار يكرم الفائزين بالمراكز الأولى في ملتقى الهندسة الكيميائية بجامعة السلطان قابوس

 

 

 

صلالة – الرؤية

قام الدكتور حسن بن سعيد كشوب رئيس جامعة ظفار بتكريم طلبة الجامعة الحاصلين على مراكز مُتقدمة بملتقى المؤتمر الطلابي الذي أقيم موخرا بجامعة السلطان قابوس حيث حصل الطالب عبد الله بن خميس السعيدي على المركز الأول عن دراسته الخاصة بأنواع التمور ومُقارنتها بتمر المدينة المنورة وكذلك استقبل الفريق البحثي الحاصل على المركز الثاني بنفس المسابقة الخاص برفع كفاءة الديزل باستخدام النارجيل الذي يضم كل من زينب أحمد باعنقود، لميس محمد عمر باقوير، لمياء علي الشنفري، منى بنت عقيل باعمر من قسم الهندسة الكيميائية بالجامعة وقد حضر التكريم نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الإمام والدكتور أحمد سعدي إبراهيم المفرجي المشرف على المشروعين.

 في بداية اللقاء رحب رئيس الجامعة بالفريق البحثي وقدم له التهنئة على التفوق في المسابقة وأشار إلى أن الجامعة لا تدخر جهداً في سبيل الارتقاء بمستويات طلابها ولكن على الطلاب أن يبادروا بالارتقاء بأنفسهم علميا واجتماعيا وأن يسعوا إلى صقل مهاراتهم الحياتية والذاتية، وهذا لا يتم إلا عن طريق المُثابرة.

 وشملت دارسة مقارنة أنواع التمور للطالب عبد الله بن خميس السعيدي الفحوصات الفيزيائية من حيث الكثافة واللزوجة ومعامل انتقال التيار الكهربائي للمواد العضوية والمواد غير العضوية، حيث أثبتت النتائج العلمية أن تمر الخصاب العُماني يتشابه مع تمر المدينة بنسبة 94.147% يليه تمر الفرض العماني بنسبة 89.55%.

وركزت الفحوصات الكيميائية على 9 أنواع من العناصر المعدنية الموجودة في تراكيب التمر حيث لوحظ أنَّ الفسفور والحديد والصوديوم والزنك والمنجنيز والبوتاسيوم وجدت بتركيز عالٍ في تمر الخنيزي .

أما مشروع الديزل فهدف الى ابتكار أسلوب علمي جديدة يدخل في مجال تطوير صناعة الديزل ولأول مرة عالمياً وقد جرب هذا الابتكار تطبيقيا على المنتج المحلي من الديزل العماني وثبت مختبرياً رفع جودته وكفاءته ليصل إلى مستويات عالمية باستخدام مادة محلية طبيعية متوفرة قابلة للاستخدام لعدة مرات وغير مُكلفة في نفس الوقت حيث أكد الفريق أن هذا الابتكار يكفل جودة الديزل العماني دون الحاجة إلى استخدام الطرق الشائعة كعملية التقطير الجزئي.

وقال د. أحمد المفرجي رئيس الفريق إن الديزل من مصادر الطاقة المُهمة في سلطنة عُمان والعالم حيث يدخل في مجالات صناعية مُختلفة ومن المعروف أنَّ الديزل يتكون من خليط لعدد من المواد الهيدروكربونية تستخدم في محركات الديزل الشائعة في السيارات وخاصة شاحنات نقل البضائع والنقل العام، كما يستخدم أيضًا في مولدات الكهرباء ومحركات السفن، وأضاف أنَّ الديزل ينتج مُباشرة من النفط الخام بأبراج التقطير وهو المستعمل بنسبة أكثر من 98% والبايوديزل المصنوع من زيوت المواد النباتية حيث أعدت الكثير من الفرق العلمية بحوثًا لإيجاد بديل متطور يضاهي الديزل العادي ولكن جميع هذه البحوث توصلت في النهاية إلى إنتاج بايوديزل وهو صديق للبيئة وهذا أمر جيد غير أنَّ طاقته الحرارية وكفاءته التشغيلية أقل بكثير من الديزل العادي ولا يلبي احتياجات الإنسان مما شجع الفريق على اتخاذ مسار آخر والبحث عن طريقة لرفع كفاءة الديزل العماني مع مراعاة البيئة وقد توصلنا بعد جهد إلى هذا الابتكار الجديد الذي يُعد الأوّل في تاريخ صناعة الديزل كما أنَّ الطريقة تختلف تماماً عن الطرق الشائعة التي تدخل في صناعات الديزل فهي أكثر كفاءة وذات جودة عالية فهناك عدة عوامل متعارف عليها عالمياً تتحكم في تحديد مقاسات كفاءة الديزل بصورة عامة، حيث إنَّ العديد من الدول استخدمت تكنولوجيا المضيفات الفعالة من مواد عضوية أو غير عضوية لترفع الكفاءة من الناحية التشغيلية وتقلل انبعاث الغازات السامة ولكن كفاءتها ليست بالمستوى المطلوب وكذلك مكلفة جدًا وبعض الدول استخدمت التقطير التجزيئي المتكرر ليعطي نسبة قليلة من الكبريت ولكن على حساب خواصه الكيميائية والفيزيائية، كما أنه باستخدام التركيز العالي لعملية التقطير تؤدي إلى تكسير الشبكة البترولية وتقليل خواص الديزل الحرارية، كما أنَّ هناك كلفة إضافية في التشغيل وبعض الدول النفطية لجأت إلى استيراد أنواع من الديزل ذات محتوى كبريتي منخفض نسبياً ويتم خلطه مع الديزل ذي المحتوى الكبريتي العالي ومع ذلك تظل المشكلة قائمة وليس لها حل جذري يربط ما بين الكفاءة العالية للتشغيل بتقليل نسبة الكبريت وبنفس الوقت دون أن تتأثر خواصه الحرارية ويكون صديقاً للبيئة وبعد هذا البحث والاستنتاج تقدم الفريق بعد العمل الدؤوب والبحث المكثف الذي يطمح إلى أعظم إنجاز علمي وابتكار اقتصادي يفيد السلطنة بصورة خاصة والعالم بصورة عامة وذلك بإيجاد أفضل بديل حيث تمّ لأول مرة استخدام فضلات نبات النارجيل، وبعد عدة تجارب وبحوث مُكثفة وعمل شاق توصل الفريق إلى رفع كفاءة الديزل العماني إلى ما يقارب 40% وذلك دون الحاجة إلى استخدام عملية التقطير الجزيئي مع الحفاظ على كفاءة الشبكة البترولية وزيادة كفاءتها إلى جانب تقليل نسبة الكبريت بدرجة كبيرة، تصل إلى أكثر من 40% كما أن المنتج المضاف صديق للبيئة وإنتاج محلي بحت قابل للاستخدام لعدة مرات وقد أثبت هذا الإنجاز في مختبرات شركة أوربك للإنتاج البترولي.

تعليق عبر الفيس بوك