مؤتمر الرعاية الصيدلانية يوصي برفع كفاءة مساعدي الصيادلة وتوحيد منهجية الممارسة

 

 

مسقط – الرؤية

تصوير – خميس السعيدي

 

أوصى المؤتمر السابع للرعاية الصيدلانية الذي نظتمه وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للتموين الطبي بالتأكيد على أهمية دور التعليم المهني ووضع برامج لرفع الكفاءة والاستفادة من مساعدي الصيادلة لتجهيز المستشفيات وفق أسس الاعتماد الدولي.

كما أوصى المشاركون في المؤتمر بتوحيد منهجية الممارسة الصيدلانية من خلال الأدلة الإرشادية على جميع مستويات الرعاية الصحية بما يتطابق والمعايير الدولية، ضرورة إلزامية اعتماد ساعات التعليم المهني المستمر للصيادلة وربطها كجزء من متطلبات اشتراطات إعادة تسجيل وترخيص مزوالة المهنة.

كما أوصى المشاركون بضرورة البدء في تطوير التعليم الجامعي بما يتناسب مع الأدوار المطلوبة من الصيادلة لتحقيق الجودة في الرعاية الصحية، إضافة إلى التنسيق بين المؤسسات التعليمية والجهات المنظمة للعمل الصيدلي والجهات المسؤولة عنه، وإدراج الأبحاث العلمية في تطبيقات الصيدلة ونشرها في الدوريات العلمية العالمية، تاسيس برنامج لإدارة المضادات الحيوية في المؤسسات الصحية وتدريب الصيادلة ومساعديهم عليها.

وكان المؤتمر الذي استمر 3 أيام قد اختتم فعالياته بفندق قصر البستان وسط مشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة وذلك تحت شعار "نحو التميز في الممارسة الصيدلانية" وعرضت خلاله 45 ورقة عمل محلية وعالمية حول أحدث المستجدات في الممارسة الصيدلانية موزعة على 11 جلسة علمية اضافة الى حلقات عمل عديدة ناقشت أحدث المستجدات في الممارسة الصيدلانية والعديد من الموضوعات المهنية.

وإضافة إلى جلسات وحلقات العمل صاحب المؤتمر معرض شاركت فيه العديد من أهم وأكبر الشركات المحلية والدولية المصنعة للأدوية والمؤسسات المتخصصة بقطاع الصيدلة حيث استعرضت أحدث المنتجات والتقنيات في مجال الأدوية وتوفير المعلومات الدوائية.

كما شمل البرنامج العلمي للمؤتمر 32 ملصقا علميا من 6 دول عرضت على لجنة تحكيم ضمت عددًا من الخبراء والأكاديميين من المتحدثين في المؤتمر حيث تم اختيار أفضلها.

هذا وشهد المؤتمر حضور أكثر من 700 من الكوادر الصحية من صيادلة وأطباء وممرضين ومساعدي صيادلة من مختلف المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة ومن وزارة الدفاع وشرطة عمان السلطانية وديوان البلاط السلطاني ومستشفى جامعة السلطان قابوس بالإضافة إلى مشاركين آخرين من دول مجلس التعاون.

كما شهد المؤتمر مشاركة الجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي (ASHP)معهد الممارسات الدوائية الآمنة الكندي (ISMP Canada)  والاتحاد الدولي للصيادلة (FIP) والرابطة الأوروبية لصيادلة المستشفيات، والجمعية الملكية الصيدلانية البريطانية، الأمر الذي سيثري المؤتمر بالكثير من التجارب والممارسات والخبرات العالمية.

وبالإضافة إلى المحاضرين المحليين حاضرت في المؤتمر نخبة من المتخصصين في مجال الممارسات الصيدلانية من الولايات المتحدة الأمريكية وخبراء الرعاية الصيدلانية من جامعات وهيئات وجمعيات ومستشفيات ومراكز طبية دولية من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة إسبانيا وكندا والمملكة المتحدة وكرواتيا وأيرلندا.

سعى المؤتمر لتحقيق العديد من الاهداف منها: تأسيس نموذج الممارسة الصيدلانية التي تركز على تحسين نتائج الرعاية الصحية للمريض وتحقيق السلامة، تحديد المعرفة والمهارات القيادية الأساسية المطلوبة لتعزيز الممارسة الجيدة، تحديد الاستراتيجيات المطلوبة لتطبيق الممارسة الطبية المبنية على البراهين، تحديد الخطوط الاستراتيجيات العريضة الأساسية لتطبيق برامج الإشراف على قياس وتحسين العلاج الملائم بمضادات الميكروبات بصفة مستمرة، عرض دور التعليم المهني المستمر في تطوير مهنة الصيدلة، تحديد كيفية قياس كفاءات الممارسين وانعكاسها على عملية التطوير المهني، ربط مخرجات التعليم المهني المستمر بتطوير الكفاءات باستخدام مبدأ الالتزام بالتغيير.

هذا وقد جاء تنظيم المؤتمر تأكيدا على حرص وزارة الصحة بشكل عام والمديرية العامة للتموين الطبي بشكل خاص على عقد مؤتمرات الرعاية الصيدلانية بمشاركة أبرز المتخصصين في مجال الممارسة الصيدلانية لما لها من دور في التعرف والوقوف على آخر ما توصل إليه العلم في مجال الممارسة الصيدلانية على جميع الأصعدة.

وفي هذا السياق قال الدكتور عبداللطيف القعيبي - المشرف العام على الخدمات الطبية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية -

أنّه شارك في المؤتمر ب3 أوراق عمل الأولى كانت حول كيفية إعداد نظام التواصل والتضامن في العمل باستخدام المهارات الأساسية في التواصل، والثانية عنت بمراقبة الدواء بعد إدخاله إلى المستشفى ومدى فعاليته لإعطاء النتائج المرجوة، وكانت الثالثة عن الصيدلة من الصرف الى الرعاية الصيدلية. وفيما أكد على أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات المتخصصة؛ أبدى العقيبي إعجابه بتنظيم المؤتمر في مختلف جوانبه والانتقاء الجيد لمواضيعه.

من جانبها قالت الدكتورة فريال بنت علي اللواتية ــ استشارية أولى أمراض حميات والتهابات بالمستشفى السلطاني - أنّها شاركت بورقة عن الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، أوضحت من خلالها أنّ هناك زيادة في نسبة التهابات عدوى المستشفيات وللتقليل من هذه النسبة يجب تقنين وترشيد استخدام المضادات الحيوية.

مشيرة إلى أنّ الورقة تطرقت إلى أهم الآليات التي يجب على المستشفيات اتباعها للحد من الاستخدام غير المجدي للمضادات الحيوية، وأفضل الوسائل الممكن تطبيقها لتحقيق ذلك الأمر الذي سيكون له نتائجه الإيجابية ومنها تقليل نسبة الوفيات بين المرضى في المستشفيات، تقليل أيام التنويم، تقليل التكاليف المالية على المؤسسات الصحية.

وبدوره أوضح الدكتور إبراهيم لعبوطة - أستاذ بكلية الصيدلة بجامعة الاسكندرية بجمهورية مصر. مستشار بمنظمة الصحة العالمية – إنّ النظام الصيدلاني في السلطنة من أفضل النظم على مستوى المنطقة ويعد نموذجاً في مجاله، مشيراً إلى الاهتمام بجانب التعليم والتدريب المستمر للصيادلة العمانيين لتطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم لتقديم خدمات صيدلانية تتواكب مع المستوى الدولي.

تعليق عبر الفيس بوك