المشروع نتاج 4 سنوات من العمل المتواصل ومركز لتكامل الأفكار والبحوث

وكيل "البيئة": افتتاح البيت العماني الصديق للبيئة ترجمة لسياسات الدولة في الحفاظ على الموارد

 

مسقط - الرُّؤية

رَعَى سَعَادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية، حفلَ افتتاح البيت العُماني الصديق للبيئة في جامعة السلطان قابوس، صباح أمس الأربعاء، بحضور سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة، وعميد كلية الهندسة البروفيسور عبدالله البادي، وممثلي مجلس البحث العلمي، ومجموعة من الأكاديميين والمهتمين من داخل الجامعة وخارجها.

وقال سَعَادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية، إنَّ المشروع يأتي في إطار سياسيات الدولة للحفاظ على الموارد والبيئة. مشيرا إلى أنَّ صاحب هذا النوع من المنازل البيئية ينعم بحياة لا ينقصها شيء عن الحياة الحديثة. وأضاف بأنَّ البيت يعد بيئيًّا بكل ما تعنيه الكلمة، وذلك من ناحية الحفاظ على الطاقة الكهربائية واستخدام الطاقة المتجددة والاستهلاك الرشيد للمياه، إضافة إلى التقنيات البيئية الإيكولوجية التي وظفت بطريقة علمية تبحر في تفاصيل استخداماتها في هذا المنزل. وأوْضَح سعادته أنَّ ما تقوم به الجامعة جَهْد كبير عوَّدتنا عليه من خلال بحوثها المفيدة للبلد، شاكراً جهود مجلس البحث العلمي لتبنيه مثل هذه المشاريع التي ستؤتي ثمارها مضاعفة فيما تأتي به الحكومة الآن فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة والحفاظ على الاستهلاك الرشيد للموارد الطبيعية. وتابع سعادته بأنَّ هناك لجانا الآن لإعداد معايير معينة للبناء تسمى "بلدينج كود"، بمشاركة أكثر من جهة؛ من ضمنها: وزارة البيئة والشؤون المناخية، وذلك للخروج بمعايير موحَّدة للبناء تأتي تدريجيا للوصول إلى الهدف المنشود.

وبدأتْ فعاليات افتتاح البيت بكلمة ترحيبية ألقاها البروفيسور عبد الله البادي عميد كلية الهندسة، مشيراً إلى أن هذا الافتتاح يعد تدشينا للمرحلة الثانية من مشروع البيت الصديق للبيئة. ووجه البادي الشكر لمجلس البحث العلمي على الدعم المستمر بما في ذلك التمويل الكبير الذي أخرج التطلعات إلى أرض الواقع، كما شكر سعادة رئيس الجامعة الدكتور علي البيماني على دعمه ومشاركته الشخصية المباشرة في جميع مراحل المشروع. وقال البروفيسور البادي: "فخور بتفاني وحماسة فريق العمل لمشروع البيت الصديق للبيئة الذي استمر بالجهود الدؤوبة على مدى السنوات الأربع الماضية التي ترجمت بإنجاز هذا المعلم المعماري الذي يشيد به الجميع بما في ذلك زوار الجامعة". وشدد عميد كلية الهندسة على القيمة التي يمثلها البيت باعتباره مركزا لتكامل الأفكار والبحوث من مختلف التخصصات العلمية والهندسية، إضافة إلى إبراز الدور البارز للطلاب في مختلف مراحل تصميم وإنشاء وتنفيذ وقياس أداء البيت، بإشراف ومتابعة كاملين من أساتذة كلية الهندسة الفريق المشرف على المشروع.

من جهته، قدَّم البروفيسور عوني شعبان الأستاذ بقسم الهندسة المدنية والمعمارية بكلية الهندسة ورئيس فريق مشروع البيت العماني صديق البيئة، عرضاً مرئيًّا، شَرَح من خلاله المراحل المختلفة للبيت منذ كان فكرة وصولاً لمرحلة قياس الأداء ورفع مؤشرات قياس التهوية والحرارة والطاقة والمياه عبر الأجهزة المتخصصة، واتساقا مع الفكرة الرئيسية من وراء البيت وهي المحافظة على استدامة موارده وحفاظه على البيئة وقابلية العيش فيه. وتخلل التقديم عرض فيلم وثائقي من إنتاج طلاب جامعة السلطان قابوس شرح ووثق خطوات هذا المشروع المهم وقيمته علميا وبحثا ومجتمعياً.

تعليق عبر الفيس بوك