التربية تكرم المجيدين في برنامج "ابتكارنا.. إبداع ونماء"

 

 

 

** التوبي: مستويات المشاركين تؤكد وجود ثروات لابد من الأخذ بيدها وتنميتها

 

 

 

مسقط - ميا السيابية -هناء الشبيبية

تصوير/ سيف السعدي - خلفان الجلنداني

 

أكد سعادة مستشار وزارة التربية والتعليم الشيخ محمد بن حمدان التوبي أنَّ مستويات المُشاركين في برنامج التنمية المعرفية تؤكد وجود ثروات في المهارات والإبداعات والابتكارات العلمية، لابد من الأخذ بيدها وتنميتها وقال في ختام جولته بمعرض المشاريع الطلابية لدى رعايته لاحتفال الوزارة السنوي بتكريم المجيدين في برنامج التنمية المعرفية للطلاب والطالبات في مواد العلوم الرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية صباح أمس: "ما شاهدناه اليوم من أفكار أبنائنا المكتوبة والمُطبقة على مستوى التجهيز والتطبيق تظهر لدينا أنَّ هنالك عقولاً إذا ما تمَّ الأخذ بيدها وتنميتها ستكون فكر عُمان وعقلها، وسيكون هؤلاء الطلبة هم المبدعون الذين سيبنون مشاريع عُمان بأفكارهم، وعلى متخذي القرار الاستمرار في استكمال هذه البنية التي أسسها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المُعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ وهذا لن يتم إلا بتنمية هذه العقول ومهاراتهم والأخذ بأيديهم"

 

 

أقيم الاحتفال بحضور سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية بالوزارة، ومحمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة، وعدد من المستشارين بالوزارة، ومديري العموم المديريات العامة بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية العامة بالمُحافظات، إلى جانب الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال خالد بن عبد الله المسن وأولياء أمور الطلبة المُكرمين، وذلك بمسرح الوزارة بالوطية.

 

تضمن الحفل افتتاح معرض الابتكارات العلمية الطلابية الذي شمل جميع الابتكارات العلمية المجيدة التي أحرزت المراكز المتقدمة في مجالات الابتكارات العلمية الطلابية، والروبوت والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى جناح برنامج GLOBE البيئي، وجناح حاضنات برنامج الابتكار التعليمي.

 كما تضمن برنامج الحفل تقديم مقطع إنفوجرافيك يوضح طريقة سير الحفل، ومسيرة هذا البرنامج منذ تأسيسه قبل عشر سنوات، واستعراض أدواته، والإنجازات التي حققها هذا البرنامج محلياً وخارجياً خلال المُسابقات الإقليمية والدولية على مدى عقد من الزمن، ومن ثمَّ تمَّ تقديم عرض فني يحمل عنوان: "ابتكارنا إبداع ونماء" يوضح بعض أعمال الطلبة الابتكارية، ولقاءات مع الطلبة المُجيدين وأولياء أمورهم والمُعلمين المجيدين، وإبراز التحديات التي واجهتهم.

وألقى سعادة وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية سعود بن سالم البلوشي كلمة الوزارة، قال فيها: "ها هو برنامج التنمية المعرفية يكمل عشر سنوات حافلة بالمنجزات التي سطرها أبناء عُمان على مستوى نتائج الطلبة في التحصيل الدراسي، وأدائهم في مسابقات الابتكارات والروبوت والمراكز المُتقدمة التي حققها طلابنا محليًا وخارجياً، ومنذ العام الأوَّل لتطبيقه يتم تطويره عامًا بعد عام، عبر العديد من البرامج والأفكار الجديدة التي تضاف إليه بما يتواكب مع التطورات في ميادين العلم والمعرفة، فعلى صعيد الاختبارات التحريرية سينفذ خلال هذا العام ولأوَّل مرة اختباران في الرياضيات والعلوم ومفاهيم الجغرافيا البيئية؛ الأول 21 من الشهر الجاري، ويشمل طلبة الصف السابع بجميع مدارس السلطنة، في حين سينفذ الاختبار الثاني 9 مايو القادم للطلبة الذين حققوا معيارًا محدداً من الأداء في الاختبار الأول، محاكاة للنماذج الدولية من التطبيق في اختبارات قياس المهارات الدولية في دراستي تيمز وبيرلز، وتهيئة الطلبة للأولمبياد المختلفة في الرياضيات والعلوم، وعلى صعيد الابتكارات الطلابية سينطلق هذا العام المهرجان العلمي (Stim) وهو تطوير لما كان يعرف سابقاً بمعرض الابتكارات العلمية الطلابية محتضنًا المشاركات الطلابية في الابتكارات العلمية المسخرة لخدمة قضايا البيئة والمجتمع،

وأشار سعادته إلى أنَّ العام الدراسي الحالي شهد بالتعاون بين الوزارة ومركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ومجلس البحث العلمي تدشين جائزة المبتكر الناشئ، وهي المسابقة المخصصة لطلبة المدارس في ابتكار حلول علمية وتطبيقات ذكية في مجال المياه بهدف توجيه الطلبة نحو الاهتمام بالثروة المائية وابتكار حلول وأفكار جديدة للاستفادة منها في بيئة السلطنة الواقعة على الحزام الجاف من العالم، وسيشهد العام الدراسي القادم 2017/2018م البدء في تطبيق جائزة شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة للصفوف من السابع حتى الثاني عشر والتي سيخصص لها ركن خاص في المهرجان، أما على صعيد المسابقات الشفهية فقد طورت في العام الدراسي الماضي 2015/2016م؛ لتطبق بثلاثة مستويات وهي: مستوى الصفين الخامس والسادس، ومستوى الصفين السابع والثامن، ومستوى الصفين التاسع والعاشر، بما يتيح جانب التفاعل والمشاركة من كل أعضاء الفريق، بعدما كانت تطبق على مستوى واحد لجميع الصفوف من الخامس إلى العاشر.

 وألقت الطالبة الشيماء بنت محمود العزرية من مدرسة أم الخير للتعليم الأساسي بمحافظة الداخلية، كلمة المجيدين المُكرمين، قالت فيها: لقد وفر لنا "برنامج التنمية المعرفية" بأدواته الثلاث وهي: الاختبارات التحريرية، والمسابقات الشفهية، والابتكارات العلمية، فرصًا لتحدي ذواتنا وإخراج ما نملكه من طاقات وأفكار نصنع بها حاضرًا وغدًا مشرقًا لعُماننا العظيمة، فأصبح التعلق بالبحث والتجريب في المجالات العلمية والتقنية سمةً تميز زملائي المجيدين والمجيدات، كما عزَّزت مسابقات الروبوت والذكاء الاصطناعي في توظيف ما نتعلمه من تركيب وتصميم وبرمجة تلك الروبوتات، من ربط التعلم بالتكنولوجيا بشكل أبهر كل من شاهد إبداعات طلبة عُمان محليًا ودوليًا، وجعلت يومنا في المدرسة والمنزل رائعًا ومثيرًا".

وأضافت :" برنامج التنمية المعرفية هيأ لنا فرص الاطلاع على تجارب الدول الأخرى ومنافستها في المجال العلمي والتقني، عبر المشاركات في الملتقيات والمسابقات الإقليمية والدولية العديدة، حيث حققنا نتائج مشرفة لعُمان، ما جعلنا، فرحين وفخورين بما ننجز من تفوق وإنجاز ونحن نرفع علم السلطنة في تلك المحافل".

وفي ختام الحفل تم تكريم 4 فئات مجيدة تمثلت في الطلبة وعددهم 242 في كل من المسابقات الشفهية والمشاريع الطلابية والاختبارات التحريرية، والفائزين في مسابقات البحوث العلمية لبرنامج GLOBE البيئي التي تشارك لأول مرة في معرض الابتكارات العلمية الطلابية، ومسابقات الربوت الخمس، والذكاء الاصطناعي، والمعلمين وعددهم 91 معلما ومعلمة، إضافة إلى 53 من المدارس المجيدة في المسابقات الشفهية والاختبارات التحريرية وبرنامج الابتكار التعليمي، و6 محافظات تعليمية في أدوات البرنامج الثلاث، بالإضافة إلى تكريم 41 من الفرق التي عملت على إدارة وتنفيذ البرنامج على المستوى المركزي، وعلى مستوى المُحافظات التعليمية.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك