رئيس لجنة تقييم "السلامة المرورية" للقطاع الحكومي: أهداف المسابقة تركز على تعزيز مفاهيم السياقة الآمنة

مسقط -  محمد الحاتمي

تواصل شرطة عُمان السلطانية حملتها الإعلامية حول استعدادها لمُسابقة السلامة المرورية في نسختها الثالثة لعام2017 وإشراك المجتمع بشكل عام والمؤسسات الحكومية على وجه الخصوص في فعالياتها، انطلاقاً من القناعة الراسخة بضرورة تعزيز دور الجهات والمؤسسات الحكومية للمشاركة في المسابقة فقد تمَّ تخصيص جائزة مستقلة للجهات الحكومية، تمنح للجهة الفائزة بناءً على ما تُقدمه من مشاريع وأعمال وإسهامات تهدف لنشر الوعي المروري أو مُقترحات من شأنها وضع حلول لمُعالجة الظواهر السلبية ذات العلاقة بالسلامة على الطريق.

وفي هذا السياق قال علي بن سعيد الحمادي، مدير عام التخطيط وتنمية الولايات بوزارة الداخلية رئيس لجنة تقييم مسابقة السلامة المرورية للقطاع الحكومي: إنَّ أهداف مسابقة السلامة المرورية تتمحور حول الحد من الحوادث المرورية من خلال تعزيز مفاهيم السياقة الآمنة والوقائية لدى سائقي المركبات والعمل على تفعيل مشاركة المجتمع بمُختلف فئاته، وفي إطار ذلك تمَّ العمل على إشراك الجهات الحكومية والخاصة والأفراد في الجهود المبذولة للتوعية المرورية.

وأشار الحمادي إلى أنَّ مشاركة الجهات الحكومية في النسختين الماضيتين كانت جيدة، وظهرت خلالها جدية الجهات الحكومية، ورغبتها في عرض مشاريعها وأعمالها المتعلقة بالسلامة المرورية والمعززة لوعي موظفي تلك الجهات بأهمية الحد من الحوادث المرورية وتوضيح السبل المناسبة لتحقيق ذلك، كما أنَّ هذه الجهود امتدت لتصل إلى أسر الموظفين وهو ما أدى بدوره إلى خلق وعي مروري واسع المدى يغرس مفهوم السلامة على الطريق للسائقين ومرتادي الطرقات واتباع القواعد والأسس المعززة للحد من الحوادث المرورية. 

وأوضح الحمادي أن أسس التقييم المتبعة للمسابقة تنقسم إلى 4 محاور هي (فكرة المشروع، ومنهجية العمل والتطبيق، والنتائج والآثار الإيجابية للمشروع، والخطط المستقبلية للمشروع).

وتوجد لكل محور عدد من النقاط المساعدة لعملية التقييم فعلى سبيل المثال المحور الثاني منهجية العمل والتطبيق يتفرع لأربعة عناصر تتمثل في خطة المشروع والجدول الزمني للتنفيذ، وفاعلية الأساليب واللجان والفرق والطرق المستخدمة في التنفيذ، والموارد المالية والبشرية المخصصة للتنفيذ، وآليات المتابعة والتقييم، وتتم عملية تقييم المشاركات المقدمة للجنة على حسب هذه البنود.

ويضيف أنّ المسابقة تعد حديثة والآليات المتبعة في التقييم تتطور تبعًا للمستجدات إلى جانب الخبرات التراكمية لدى اللجان القائمة على التقييم وفرق العمل، وسيكون في هذه النسخة استمارات تقييم جديدة وإن تشابه المضمون العام والمحاور إلا أن هناك إضافات في بعض العناصر التي ستُساعد في عملية ضبط التقييم وإضفاء الدقة في وضع العلامات.

وأشاد علي بن سعيد الحمادي بالتعاون القائم بين شُرطة عُمان السلطانية والمجتمع ووصفه بالإيجابي والمثمر فشرطة عُمان السلطانية وفي إطار تنفيذ توصيات ندوة السلامة المرورية التي عقدت خلال الفترة من 15 إلى 19 مايو 2010 المصادق عليها من المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- ـ قامت بتشكيل اللجان المختصة لتعزيز الوعي المروري والتعاون بين جميع الفئات من أجل هدف نبيل ألا وهو الحد من الحوادث المرورية وما تسببه من أضرار جسيمة على المستوى الإنساني، وهذه المسابقة دليل على الجهود التي تبذلها الشرطة في تعزيز الوعي المروري لدى سائقي المركبات ومرتادي الطرقات والمشاركات والمبادرات التي تدل على وجود وعي للمشاركة والإسهام في الحد من الحوادث.

واختتم  رئيس لجنة التقييم مسابقة السلامة المرورية للقطاع الحكومي بالتأكيد على أن  تعزيز السلامة على الطريق ينطلق من ذات مستخدميه، فكلما كان الدافع للتقيد بأنظمة المرور واتباع سبل السياقة الآمنة نابع من ذات الإنسان فإن النتيجة ستكون ذات أثر إيجابي أفضل، وتعتبر مسابقة السلامة المرورية إحدى الطرق التي تسعى لغرس الوعي المروري في الذات الإنسانية، كما أنَّ الطرقات والمركبات إنما أنشأت ومهدت لخدمة الإنسان، لذا يجب أن نتعاون جميعًا من أجل أن تكون فيما جعلت له وليس لصنع المآسي والآلام، ونسأل الله السلامة للجميع.

تعليق عبر الفيس بوك