بفوز وتعادل.. صحم وظفار إلى نصف نهائي "الكأس الغالية"

 

 

 

الرُّؤية - وليد الخفيف

ضَرَب صحم وظفار مَوْعِدا مع المربع الذهبي لمسابقة كأس السلطان قابوس لكرة القدم، على حساب جعلان والخابورة على الترتيب، لم يَشْفَع فوز جعلان بهدف دون رد لإقصاء حامل اللقب من البطولة؛ فمجموع المباراتين منح صحم حقَّ مواصلة طريقه نحو اللقب بفارق هدف؛ إذ أنْهَى لقاء الذهاب متفوقا بهدفين دون رد.

وتبخَّرتْ آمال الخابورة وصيف بطل النسخة الماضية، رغم الأداء المميز الذي قدَّمه لاعبوه، فالتعادل بهدف لمثله منح أبناء الجنوب حقَّ العبور للمربع الذهبي مستفيدين من نتيجة لقاء الذهاب الذي أقيم بصلالة وانتهى بفوز أصحاب الأرض 3-1.

وتفوَّق جعلان على ضيفه صحم شكلا وموضوعا على مدار الشوطين؛ فكان الأخطر والأكثر فُرصا من منافسه، فآلت له الأفضلية والسيطرة من بداية اللقاء، مُستفيدا من انتشار جيد للاعبيه تزامنا مع تطبيق الواجبات والمهام بشكل دقيق ومعنويات عالية كانت وراء مساعيهم الحثيثة حتى اللحظات الأخيرة من اللقاء.

وكاد جعلان في الدقيقة 6 أن يهز شباك صحم عن طريق عبدالرحمن العريمي، غير أنَّ الأخير أهدر فرصة مؤكدة، وبعد 4 دقائق وعبر ركلة ثابتة نفذها محمد المشايخي أحرز النيجيري آنيونج غير المراقب هدفَ جعلان برأسية مرت من بيد أقدام حارس صحم سليمان البريكي، مستفيدا من غياب الرقابة وسوء تمركز خط دفاع منافسه.

لم تُتَح لصحم خلال الشوط الأول إلا فرصة واحدة في الدقيقة 35 أهدرها بدر الجابري عندما اصطدمت تصويبته بالعارضة، وأحرز اللاعب نفسه هدفا ألغاه الحكم للتسلل.

ومع بداية الشوط الثاني، واصل جعلان البحث عن الهدف الثاني الذي يعادل كفة مباراة الذهاب، فخلق العديد من الفرص الحقيقية عبر هجمات منظمة من القلب والأطراف، غير أنَّ لاعبي الأخضر لم يُحسنوا التعامل مع الشباك في اللمسة الأخيرة.

كمار واينوينج والشهيمي بديل عبدالرحمن العريمي شكَّلا ضغطا على دفاع صحم، وحاول التونسي عبدالحي العتيري تعزيز قواه الهجومية عبر مقعد البدلاء ومن خلال تغييرات في المهام التي غلب عليها الطابع الهجومي لا سيما في الربع ساعة الأخيرة غير أن دفاعات صحم وقفت حائلا دون الوصول لشباك البلوشي ليودع جعلان المسابقة الغالية، ويبقى عطاء لاعبيه مُقدَّرا أمام الجماهير التي آزرت فريقها بمجمع صور.

وعلى مجمع صحار الرياضي، فَرَض الخابورة هيمنته وأفضليته على ظفار المدجج بالنجوم، غير أنَّ التوفيق لم يحالف وصيف بطل النسخة الماضية من تجاوز هذا الدور والمضي قدما نحو نصف النهائي الذي بلغه ظفار.

ولعب ظفار على التعادل مستفيدا من نتيجة الذهاب التي آلت لصالحه 3-1، غير أنه تفاجأ بهجوم كاسح من الفهود قابله ارتباك وتراجع وغياب تركيز وانخفاض في الروح القتالية للزعيم.

السيطرة الصفراء ترجمت في الدقيقة 18 بهدف أحرزه نبيه الشيدي برأسية شقت طريقها لشباك رياض سبيت مستفيدا من الركلة الثابتة التي نفذها البرازيلي باولو.

ولم يدخل ظفار الذي اعتمد مدربه على طريقة 4-1-4-1 أجواء اللقاء بمرور 30 دقيقة فرض فيها الخابورة كلمته وكاد خلالها أن يحرز هدفا آخر يبدد مساعي الزعيم، غير أن التوفيق لم يحالف أبناء الباطنة ليكتفي الفهود بهدف في الشوط الأول.

هجوم الفهود تواصل بحثا عن هدف ثان في الشوط الثاني يكفي للتأهل، غير أنَّ التوفيق لم يكن مواتيا لأبناء القافلة الصفراء، وطالب الفهود في الدقيقة 88 بركلة جزاء لم يحتسبها الحكم.

وعلى عكس سير المباراة في ظل ضغط الخابورة رد ظفار بهجمة مرتدة في الدقيقة 39 عبر آدمير الذي استغلَّ مهاراته الفردية في اختراق دفاع الخابورة من الجبهة اليسرى ومرر عرضية إلى خليل نصيب أحرز منها هدف التعادل.

وأثير لغط كبير حول هدف ظفار بداعي التسلل، فلحظة تمرير ادمير للكرة العرضية كان خليل نصيب في موقف التسلل غير أن حكم الراية ارتأى صحة الهدف. ولم يقدم ظفار الأداء الذي يعكس الأسماء الكبيرة التي تحظى به صفوفه، فالتفوق كان للخابورة الذي اعتمد على جماعية الأداء. أما كتيبة النجوم، فاعتمدت في كثير من الأحيان على الحلول الفردية التي لم تجد طريقها أمام انتشار جيد وتحول دفاعي سريع من قبل لاعبي الخابورة الذين تفوقوا في معظم المواقف المشتركة.

تعليق عبر الفيس بوك