حسن الذوادي يتحدث عن التأثير الإيجابي لكرة القدم في جامعة كمبريدج

 

 

كمبريدج - الرؤية

أكد سعادة السيد حسن عبد الله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث على القوة الموحدة التي تتميز بها الرياضة وكرة القدم بشكل خاص في العالم منوهاً بأهمية جمع ثقافات متنوعة في أوَّل بطولة لكأس العالم في الشرق الأوسط - قطر 2022 - وعن قدرة هذه اللعبة على تخطي حواجز الدين واللون والجنسية والثقافة. 

وأعرب الذوادي في محاضرة ألقاها في جامعة كمبيردج البريطانية ضمن سلسة المُحاضرات التي ينظمها مركز حوار الأديان مع معهد وولف عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث السنوي الهام في المكان المتجذر في التاريخ والثقافة .
وأضاف الذوادي" إنه شرف كبير أن يتم اختياري من قبل معهد وولف ومركز الدوحة الدولي لحوار الأديان لإعطاء المحاضرة السنوية في هذا المكان، المتجذر في التاريخ والثقافة".
وخلال المحاضرة استعرض سعادة  الأمين العام ما يحمله كأس العالم لقطر والشرق الأوسط. موضحاً أنّه سيكون منصة لتعزيز التفاهم الثقافي في زمن أصبحت أصوات التطرف تنادي بالانشقاق بدلاً من لم الشمل، وقال "إنها فرصة أمام الناس كي يزوروا هذه المنطقة ويلتقوا بشعوبها ويبددوا الصور النمطية التي هيمنت لعقود وقرون متتالية."
 وتابع الذوادي قائلاً : "يجب علينا ألا نقلل من أهمية العلاقات بين الشعوب وليس هناك من وسيلة أكثر فعالية من كرة القدم وكأس العالم لتعزيز تلك العلاقات بين الشعوب ".

كما  شدَّد سعادة الأمين العام على أهمية كأس العالم 2022 والفرصة الفريدة التي سيقدمها للمنطقة بكاملها، مشيرًا إلى أنَّ الشرق الأوسط  يستحق فرصة لإبراز حسن الضيافة الفريدة التي يتميز بها أمام العالم أجمع. كما يستحق أن يتصدر عناوين الأخبار العالمية بعيداً عن الحروب والصراعات".
وأضاف: " نحن على قناعة بأننا مسؤولون عن ضمان الاستفادة من الإرث الذي سيتركه كأس العام للمنطقة على المدى البعيد. ونحن نعمل كي يحصد شباب المنطقة المنافع  والإرث الذي  سيخلفه هذا الحدث الأهم في العالم.
كما أشار الذوادي إلى الجهود التي تبذلها اللجنة العليا لجعل بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 حافزاً نحو تحقيق إمكانات المنطقة وبناء القدرات البشرية من خلال مشاريع ومبادرات متعددة مثل معهد جسور ومركز التميّز في الرياضة والتحدي 22 الذي يسعى إلى إلهام شباب المنطقة من المبدعين لابتكار حلول خلاقة قادرة على تطوير كأس العالم 2022.
كذلك، تحدث الأمين العام عن مرتزا ، الطفل الأفغاني الذي تحقق حلمه بلقاء ليونيل ميسي في قطر في شهر ديسمبر 2016.

وقال: "إن هذه الصورة القوية وما جلبته كرة القدم من فرح لذلك الطفل – في ذهني، ترمز إلى القدرة الهائلة التي تتميز بها كرة القدم في الوصول إلى الناس. لقد استضفنا في ديسمبر مباراة ودية جمعت نادي برشلونة بفريق الأهلي السعودي وتمكنا من إحضار ذلك الطفل إلى الدوحة وقد التقى ببطله وسار معه في الملعب قبل بدء المباراة".
تماماً كما حلم مرتزا بلقاء بطله، تعهد الذوادي بمواصلة الحلم والطموح للأعلى: "قد يقول عنّا الناس بأننا حالمون، وإن كنّا كذلك، فنحن فخورون بهذا التصنيف. من خلال كأس العالم 2022 سنسعى إلى توفير منصة لشعبنا والمنطقة لإظهار الإبداع والفكاهة والشغف، والإنسانية في مجتمعاتنا قبل كل شيء. لاحترام وقبول والاحتفاء باختلافاتنا".  

 

تعليق عبر الفيس بوك