بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس

"البلديات" تستعرض آليات الوقاية من المخاطر الصحية للمبيدات الكيميائية

مسقط - الرؤية

نظَّمت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس صباح أمس الإثنين ندوة حول الوقاية من المخاطر الصحية للمبيدات الكيميائية بجامعة السلطان قابوس وذلك تحت رعاية سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية وبحضور مديري العموم وعدد من الأساتذة والمختصين وطلاب الجامعة.

هدفت الندوة إلى التعريف بمبادئ وأساسيات أنظمة الصحة والسلامة وتغيير المفاهيم والسلوكيات الخاطئة في التعامل مع المبيدات الكيميائية، إضافة إلى التعريف بالقوانين والتشريعات المتعلقة، وأهم الأمراض والمخاطر المهنية المرتبطة ببيئة العمل.

استهلت الندوة بكلمة وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ألقاها المهندس باسم بن بيربخش الزدجالي مدير دائرة الصحة الوقائية بالوزارة والتي أوضح من خلالها أنَّ رسالة وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه مكملة ومواكبة للمنظومة الدولية التي تعمل على تنمية وتطوير العمل البلدي، وذلك بهدف تأمين بيئة عمل صحية وسليمة، حيث حرصت الوزارة كغيرها من المؤسسات على بلورة الجهود التي تسهم في بناء القدرات المؤسسية والتشريعية، وبالتالي ينعكس هذا العمل على العاملين بالوزارة وإعطائهم أولوية تامة من خلال تأمين الظروف المواتية(البيئية منها والصحية) وذلك بتدريبهم وإكسابهم المهارات اللازمة على الطرق الآمنة في التعامل السليم مع المُبيدات الكيميائية.

وأضاف مُدير دائرة الصحة الوقائية أنَّ الوزارة من خلال تنظيمها لهذه الندوة تسعى إلى تعزيز الوعي لدى العاملين وتأهيلهم في مجال مكافحة نواقل الأمراض وتوعيتهم حول التعامل السليم مع المُبيدات الكيميائية وتعزيز ثقافة السلامة بالمخاطر والأمراض المهنية المرتبطة ببيئة العمل، والعمل على التقليل أو الحد من الحوادث أو الإصابات المهنية والإسراع في الإبلاغ عن أية حالات طارئة قد تنجم في بيئة العمل وكيفية التعامل السليم مع إجراءات السلامة وأهمية أدوات الوقاية الشخصية عند استخدام المُبيدات الكيميائية.

بينما أشارت نظيرة بنت سعيد الحبسية – رئيس قسم المخاطر الإستراتيجية والأكاديمية بمكتب إدارة المخاطر بجامعة السلطان قابوس في كلمتها إلى أن المبيدات باختلاف أنواعها تلعب دورًا هامًا في تطور المجتمعات البشرية من خلال استخدامها في كافة الأنشطة العلمية والصناعية، والزراعية، والتجارية، والمنزلية، ولكن في الوقت الذي ساعدت فيه تلك الكيماويات على ارتقاء مستوى الحياة، إلا أنّها أدت إلى تعرض صحة الإنسان وبيئته إلى مخاطر كثيرة أثناء إنتاجها واستخدامها ونقلها وتخزينها وعند التخلص منها.

كما أشارت الحبسية إلى أن دول العالم تواجه ضغوطاً للحد من استخدام المبيدات وتواجه من الجهة الأخرى مقاومة أو بمعنى أصح مناعة متزايدة من الآفات الزراعية والحشرات الناقلة للأمراض ضد المبيدات الكيماوية المستخدمة بالفعل، لذا يجب أن توازن بكل دقة بين مخاطر استخدام المبيدات وفوائدها، فهناك إمكانية لتلافي مخاطر المبيدات باتخاذ الاحتياطات من خطر التسمم والإلمام باعتبارات الأمان في أمور التداول والتخزين.

 وأكدت أن السلامة المهنية تعد من أساسيات مهام مكتب إدارة المخاطر بجامعة السلطان قابوس حيث يبذل فريق العمل به قصارى جهده للالتزام بإجراءات السلامة المتبعة في التعامل مع المواد الكيميائية باختلاف أنواعها ونشر الوعي ومراقبة العمل وتنظيم التدريبات اللازمة للعاملين وذلك لضمان توفير بيئة آمنة تماماً داخل المجتمع الجامعي والحفاظ على الأرواح والممتلكات.

وتضمنت الندوة العديد من أوراق العمل والتي قدمتها مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة، حيث كانت ورقة العمل الأولى بعنوان " قوانين وتشريعات استيراد وتصدير المبيدات" قدمتها المهندسة حنان الزكوانية من وزارة الزراعة والثروة السمكية وأوضحت فيها مفهوم المبيدات الكيميائية وأهم التشريعات والقوانين المنظمة لاستيراد المبيدات وطرق استخدامها والوقاية منها.

كما استعرضت المهندسة عهود بنت عبد الله الغافرية مهندسة أمن صناعي بوزارة القوى العاملة في ورقتها "اشتراطات السلامة والصحة المهنية عند استخدام المبيدات" أهم الجوانب التشريعية لاستخدام المبيدات وإجراءات التقصي عن الحوادث والإصابات في بيئة العمل.

بينما ناقشت ورقة العمل "الوقاية من مخاطر الإصابة بالمبيدات" التي قدمها علي بن راشد الغافري المدير المساعد لدائرة الرقابة الصحية والصرف الصحي بمديرية محافظة جنوب الباطنة بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه أهمية أدوات الوقاية الشخصية، ومخاطر عدم الالتزام في التطبيقات العملية وأثرها على صحة وسلامة العامل، كذلك جهود الوزارة في الوقاية من مخاطر الإصابة بالمبيدات.

وأشارت الدكتورة نورة بنت عبد الله الحارثية طبيب عام أوَّل من دائرة الصحة البيئية والمهنية بوزارة الصحة في ورقتها "تأثير المبيدات الحشرية على صحة الإنسان والبيئة" إلى الأعراض الصحية والأمراض المتعلقة بالمبيدات الكيميائية، كما تم تقديم شرح تفصيلي عن الأضرار الصحية الناجمة من التعامل مع المبيدات المستخدمة في مجال الصحة العامة، كما تضمنت ورقة العمل العديد من المعلومات كتقسم المبيدات حسب المجموعات الكيميائية التي تنتمي إليها والأمراض التي تحدث بسبب التعرض لتلك المبيدات وأهمية وجود آلية لرصد ومُتابعة حالات التسمم والأمراض المهنية في هذا المجال.

وتحدث الدكتور السعيد الشافعي دكتور بقسم الكيمياء من جامعة السلطان قابوس في ورقته "تحديات المبيدات الكيميائية والتعامل معها" عن تاريخ المبيدات الكيميائية وبداية استخدامها، وأهم آثارها السلبية والتحديات التي يجب التعامل معها، وأهم الإستراتيجيات لتقليل المخاطر الصحية للمبيدات الحشرية.

وأوضحت ورقة العمل "لماذا يلجأ الإنسان لاستخدام المبيدات"وقدمها المهندس أحمد سمير الأسمر من الشركة العمانية المحدودة ضروريات استخدام المبيدات الحشرية وأنواعها، كما تطرقت الورقة إلى أساليب الوقاية الشخصية للعاملين وأهميتها، وكيفية تجنب تلوث البيئة بالتقليل من المبيدات.

وشملت الندوة برنامجاً لمراقبي فرق مكافحة نواقل الأمراض تضمن التدريب على إجراءات السلامة من خلال استخدام أدوات الوقاية الشخصية وطرق صيانة المعدات وكيفية الأدوات أوقاية من الإصابات.

وقد خرجت الندوة بعدد من التوصيات المتعلقة بأساليب الوقاية من المخاطر الصحية للمبيدات الكيميائية.

 

تعليق عبر الفيس بوك