بمشاركة أكثر من 200 خبير دولي واستشاري وكادر طبي

انطلاق المؤتمر الدولي السادس لجمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لطب السموم الإكلينيكي

 

مسقط – الرؤية

 

تصوير – خميس السعيدي

 

أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة أن اختيار صحار لإقامة المؤتمر الدولي السادس لجمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لطب السموم الإكلينيكي لم يأت من فراغ، وإنّما لوجود عدد من المصانع والمصفاة في الولاية حاليا، وأشار معاليه إلى وجود مصانع واعدة حاليا، وعليه يجب أن يتم تهيئة العاملين بالقطاع الصحي سواء الحكومي أو الخاص التهيئة الجيدة للتعامل مع الحوادث ذات العلاقة بالتسمم أو غيرها، وأضاف أن السموم ليست هي الوحيدة التي قد تحدث الأضرار، وإنما توجد المواد الكيميائية، إلى جانب أدوية العلاج التي لاستخدم بطريقة صحيحة، خاصة عند الأطفال، مما يتسبب ذلك في حدوث خطورة كبيرة على حياتهم.

جاء ذلك خلال افتتاح معاليه للمؤتمر الذي تنظمه مستشفى صحار بالتعاون مع جمعية طب الطوارئ العمانية وجمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعلم السموم الإكلينيكي وأشار إلى أنّ المؤتمر يناقش أهم العلوم الحديثة في منطقة الخليج بشكل عام، والتي تتعلق بكافة بطب علم السموم، مؤكداً أن إقامة المؤتمرات الطبية بشكل عام يحقق عدد من الفوائد أهمها تبادل الخبرات والمعارف بين المحاضرين والمشاركين إلى جانب نقل التجارب الناجحة من الدول التي سبقت السلطنة في هذه الأمور منذ عدة سنوات. وأضاف معالي الدكتور وزير الصحة، أنّ مشاركة خبراء دوليين واستشاريين وكوادر طبية متخصصة في طب السموم من داخل وخارج السلطنة وبشكل واسع في المؤتمر يعد دلالة كبيرة على أهميته وقيمة.

افتتاح المؤتمر أقيم بحضور عدد من المسؤولين بالوزارة بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة ومستشفى صحار، وبمشاركة أكثر من 200 من الخبراء والاستشاريين والأطباء من داخل وخارج السلطنة، وذلك بفندق راديسون بلو بصحار، ويختتم أعماله غداً الإثنين.

في بداية المؤتمر ألقى الدكتور طلال بن سالم السعيدي استشاري طب أول طوارئ ورئيس قسم الطوارئ بمستشفى صحار، ورئيس اللجنة المنظمة كلمة رحّب فيها بمعالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة وبالحضور وبالمشاركين فيه من داخل وخارج السلطنة وقال إن تنظيم المؤتمر يأتي ضمن الجهود التي تبذلها وزارة الصحة حاليا من أجل تحسين المنظومة الصحية في السلطنة، لرفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة من قبل العاملين الصحيين للحالات المتعلقة بالسموم بمختلف أنواعها في ظل التوسع الصناعي التي تشهده ولاية صحار والسلطنة بشكل عام حاليا. وأضاف الدكتور طلال السعيدي أنّ المؤتمر يشهد مشاركة نخبة من الخبراء الدوليين من الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمتهم الدكتور تشارلز مكاي رئيس الجمعية الأمريكية لطب السموم والأستاذ المشارك لطب الطوارئ بجامعة (هارفارد الأمريكية) والدكتور زياد كازي الأستاذ المشارك في طب الطوارئ بجامعة إيموري الأمريكية والرئيس المساعد لمركز السموم في ولاية جورجيا ورئيس جمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لطب السموم، بالإضافة إلى متحدثين من الخبراء من بعض دول مجلس التعاون الخليجي، ومن عدد من الدول العربية، وهناك محاضرين من الهند وفرنسا بالإضافة إلى متحدثين من عدد من الكوادر الطبية المتخصصة في هذا المجال من السلطنة، وأنّ المؤتمر سيناقش مجموعة من أوراق العمل، التي من بينها التعرف على كل ما هو الجديد في مجالات التشخيص وطرق العلاج لبعض حالات السموم، أو الإسراف في التعاطي بعض الأدوية المخدرة والمواد الكحولية، كما سيتم في المؤتمر طرح مجموعة من المحاضرات التي تتناول التطرق إلى أشهر أنواع السموم التي قد يتعرض لها الأطفال، كما سيتم تناول بعض المحاضرات المخصصة لطلبة كلية الطب والتمريض للتعرف على طرق عمل بعض الأدوية وتأثيرها على الخلايا الحية والتعرف على الطرق الأولية للتعامل مع حالات التسمم. كما يخصص جزء من المؤتمر لعقد حلقات عمل نقاشية في كيفية التعامل مع حالات التسرب الكيميائي، والغازات المنبعثة والمواد الحارقة من المصانع.

 

بعدها ألقى الدكتور سعيد العبيداني استشاري أول لطب طوارئ أطفال بالمستشفى السلطاني ونائب رئيس رابطة الجمعية العمانية لطب الطوارئ كلمة أشار فيها إلى زيادة الحركة الصناعية والتجارية وحجم الاستثمارات حاليا، مما يستوجب العمل على زيادة الوعي والإمكانات العلمية والعملية للتعامل مع حوادث المصانع والمواد الكيميائية.

وأضاف أنّ الرابطة العمانية لطب الطوارئ قد دأبت منذ تأسيسها في عام 2013 على القيام بالعديد من الفعاليات المرتبطة بطب الطواري، أبرزها استضافة مؤتمر الشرق الأوسط لطب السموم، والمؤتمر الأول لطب طوارئ الأطفال والمؤتمر الأول لمرض الطوارئ، بالإضافة إلى الفعاليات الشهرية التي يقيمها قسم طب الطوارئ بمستشفى جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع الرابطة، مضيفا أنه كانت هناك مشاركة من أعضاء الرابطة خلال الفترة السابقة في مؤتمرات في مختلف محافظات السلطنة.

كما تحدث الدكتور زياد كازي الأستاذ المشارك في طب الطوارئ بجامعة ايموري الأمريكية والرئيس المساعد لمركز السموم في ولاية جورجيا ورئيس جمعية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لطب السموم، دور الجمعية في عقد مثل هذه المؤتمرات العلمية في دول مجلس التعاون الخليجي وفي السلطنة، وأشاد بالجهود المخلصة التي تبذل في هذا الجانب.

بعدها تحدث الدكتور تشارلز مكاي رئيس الجمعية الأمريكية لطب السموم والأستاذ المشارك لطب الطوارئ بجامعة هارفارد الأمريكية عن دور الجمعية الأمريكية لطب السموم في نشر المعارف حول هذا المجال، كما تطرق للحديث عن أكثر المواد الكيميائية المنبعثة من مختلف المصانع، كما كشف عن التعاون الجيد القائم بين الجمعية العمانية لطب السموم وبين الجمعية الأمريكية لطب السموم خلال الفترة الماضية.

 في ختام حفل الافتتاح قام معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة بتكريم الخبراء الدوليين والاستشارين وعدد من الكوادر الطبية من داخل وخارج السلطنة والمحاضرين المشاركين في أعمال جلسات المؤتمر الدولي لطب السموم.

 هذا وسوف تتواصل أعمال المؤتمر اليوم، حيث سيتم مناقشة الغازات التي تنبعث من المصانع، وآلية التصدي لها، كما سيتم عقد حلقات عمل خلال الفترة المسائية.

تعليق عبر الفيس بوك