فنجاء يتلقى خسارة ثقيلة من العهد اللبناني في التصفيات المؤهلة للبطولة العربية

مسقط - وليد الخفيف

تبدَّدت مساعي فنجاء لبلوغ نهائي البطولة العربية إثر الخسارة الثقيلة التي مُني بها من نظيره العهد اللبناني 4 – صفر في مباراة الإياب التي أقيمت بإستاد السيب ليتأهل بطل لبنان للبطولة المزمع إقامتها في مصر الصيف القادم.

وخسر فنجاء لقاء الذهاب الذي أقيم بمدينة صيدا اللبانية 1-2 ، حيث ظهر بشكل أفضل من لقاء الإياب الذي لم يستفد فيه من عاملي الأرض والجمهور وظهر لاعبوه بلا رغبة حقيقية تزامناً مع أداء ضعيف وعطاء شحيح وتركيز في أدنى درجاته، فضلاً عن الأخطاء الدفاعية الساذجة التي كلفت الأصفر أربعة أهداف أحرزها نور نايف (39) ، أحمد أديب زريق (43 + 55 + 78) .

ظهر العهد اللبناني بشكل منظم خلال الشوط الأول، فاعتمد على الكرات الطولية في الأطراف مستغلا المساحات ودقة لاعبيه في أداء العرضيات وقدرة زريق على التمركز الصحيح ليحرز وحده ثلاثة أهداف لم يفرض عليه في أي منها أي رقابة .

أخطر فرص فنجاء في الشوط الأول كانت في الدقيقة 10 عندما أهدر عبد العزيز المقبالي فرصة هز الشباك، فضلاً عن فرصة محمود الحسني، عندما أتيحت له فرصة التصويب داخل منطقة الجزاء ولكنه تعامل مع الكرة بغرابة .

الانتشار الجيد وتضييق المساحات والتحول السريع للحالة الدفاعية تزامنًا مع ضغط فاعل على حامل الكرة فردي وجماعي صعَّب من مهمة حامل الكرة من لاعبي فنجاء لأداء تمريرات صحيحة، لتجهض محاولات فنجاء في وسط الميدان قبل أن تصل للمقبالي المنعزل عن خط وسطه.

أما خط دفاع فنجاء فكان في أسوأ حالاته ويتحمل مسؤولية الأهداف الأربعة شكلا وموضوعاً، فالهدف الأول أحرز بعدما أتيحت الفرصة لقدوح لأداء العرضية لنور نايف الذي قابلها برأسية مستفيداً من غياب الرقابة، أما الهدف الثاني فيتحمل مسؤوليته نذير المسكري البعيد عن مستواه تمامًا .

تفوق الضيوف استمر مع انطلاق الشوط الثاني، وعاد زريق وهز شباك فنجاء مجدداً مضيفاً الهدف الثالث مستفيدا من عرضية يوسف الموهيبي في ظل غياب الرقابة أيضاً، حيث المشهد المتكرر في الأهداف الأربعة .

النقص العددي لم يوقف زحف العهد اللبناني تجاه شباك فنجاء التي استسلمت في الدقيقة 78 لأحمد زريق لتحتصن الهدف الرابع بعد ارتباك دفاعي من تويب مبوي استثمرها علي حديد ومررها عرضية لزريق الذي حفظت أقدامه طريق شباك فنجاء .

رغم الخسارة الثقيلة لم يكن لفنجاء ردة الفعل التي تتناسب مع الواقع فالتفوق كان لبنانيًا شكلاً وموضوعًا ولم تجدِ تغييرات السوداني تاج محجوب لتعديل الوضع الصعب لتنتهي المباراة برباعية بيضاء للضيوف .

تعليق عبر الفيس بوك