التوعية بسرطان الثدي في محاضرة بـ "التعليم العالي"

 

مسقط - الرؤية

نظّمت وزارة التعليم العالي أمس محاضرة توعوية حول سرطان الثدي ألقى المحاضرة الدكتور عادل بن محمد العجمي استشاري أول أمراض ترميم وتجميل الثدي، ورئيس جراحة الأورام بمستشفى جامعة السلطان قابوس، ورئيس الرابطة العمانية لسرطان الثدي. استهدفت المحاضرة مجموعة من موظفات الوزارة، والموظفات بأقسام الأنشطة الطلابية بمؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة.

وقال الدكتور عادل العجمي إنّ عدد من يتم تشخصيهن بالإصابة بسرطان الثدي في العالم يصل إلى مليوني مصابة سنويا، والذي يمثل ما يقدر بنحو 2% من إجمالي مختلف أنواع السرطانات في النساء. وأضاف أنّ نسبة المصابات بسرطان الثدي على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي في تزايد. ويعزى هذا التزايد إلى أسباب متعددة منها تأخر عمر الإنجاب وانخفاض مستوى الخصوبة، وكذلك ثقافة ونمط المعيشة التي تمتاز بقلة الحركة وممارسة النشاط البدني، وارتفاع معدلات السمنة، والطعام غير الصحي والمعتمد على الدهون والإضافات الصناعية، لافتا إلى أنّ 20 % من الإصابات قد يكون لها صلة بعامل الوراثة، في حين 80 % لا علاقة لها بالعامل الوراثي. وأوضح العجمي أنّ المرأة التي يكون أحد أفراد عائلتها أصيب بمرض سرطان الثدي ينصح بأن تخضع لفحص الثدي مرة واحدة كل ثلاث سنوات حتى تبلغ سن الـ 40 عاما، ثم بمعدل مرة واحدة كل سنة، فيما بعد.

وأضاف العجمي نسب المصابات بالمرض داخل السلطنة أقل مقارنة بنسبة المصابات في الدول الأوروبية، إلا أنّه من الملاحظ أن ما يقارب من (%20) من المصابات بالمرض تتركز في الفئة العمرية بين (35 وأقل)، كما أنّ كثيرا من الحالات تتعرض لأنواع صعبة من السرطانات وتتضاءل فرص شفائها لتأخر اكتشاف المرض. وأكد العجمي ضرورة تضافر الجهود بين جميع مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة، وكذلك الأفراد لرفغ مستوى الوعي المجتمعي بمرض سرطان الثدي وخطورته وأهمية الكشف المبكر؛ حيث إنّ الكشف المبكر يسهم بشكل كبير في الشفاء التام من المرض.

تعليق عبر الفيس بوك