أكثر من 500 أجروا عمليّات زراعة القوقعة السمعية بالسلطنة من عام 2000

 

الرؤية – محمد قنات

ناقش تجمع أهالي زارعي القوقعة السمعية المشاكل التي يعاني منها أطفالهم وذلك من خلال ورشة ترعاها وزارة الصحة ممثلة في مستشفى النهضة بفندق هوليداي إن وذلك بحضور عدد من المهتمين والمختصين بوزارات الصحة والتربية، حيث تم الاستماع إلى شكاوى الأهالي التي انحصرت في تأهيل الأطفال خاصة ما بعد زراعة القوقعة حيث لا توجد رؤية واضحة في وزارة التربية لدمج الأطفال في المدارس العامة بدلا عن إتاحة الدراسة لهم في مدرسة الأمل فقط. وقال دكتور عامر اللواتي استشاري أول أذن وحنجرة وزراعة القوقعة السمعية بمستشفى النهضة إنه خلال الفترة من عام 2000 وحتى الآن يوجد بالسلطنة أكثر من 500 فرد من مختلف الأعمار أجروا عمليات زراعة القوقعة وجميعها الحمد لله ناجحة وقال إنّ عمليات الزراعة باهظة التكاليف وتتحملها الحكومة والمشكلة تكمن في عمليات الصيانة والتصليح للأجهزة الخارجية الملحقة حيث ترتفع أيضاً تكاليف إصلاحها.

مشيراً إلى أنّ زارعي القوقعة يحتاجون إلى المتابعة والمراقبة والتأهيل تحتاج إلى فترة تتراوح مابين سنتين إلى 4 سنوات، حيث خلصت الورشة إلى ضرورة تكوين لجنة لتقييم المشاكل التي يعاني منها الأطفال ورفعها إلى الجهات المعنية حيث تضم اللجنة الجراحين ووزارة التربية، ووزارة التنمية الاجتماعية، إلى جانب التأمين على إقامة مثل هذه الاجتماعات والورش لأكثر من مره خلال العام.

وصاحب الورشة معرض لضعاف السمع شاركت فيه عدة شركات تعمل في تصنيع السماعات وسماعات أجهزة القوقعة للأطفال الذين يولدون ولديهم مشاكل في السمع ومن بينها شركة " كوبلير" التي تتعامل مع مستشفى النهضة والمستشفى العسكري في هذا المجال، إلى جانب شركة ميدل التي تقوم بتوفير أنظمة الغرسات السمعية في عمان منذ عام 2000، وهو نفس العام الذي تمت فيه إجراء أول عملية لزراعة غرسة القوقعة في سلطنة عمان، باستخدام أحد أنظمة الشركة، والتي تمكنت من تلبية توقعات المستخدم، وذويه، والمختصين بالكامل.  

وأشاد ديفيد ف ريتز david f.Raetz الرئيس التنفيذي لشركة ميدل بالشرق الأوسط بجهود الجهات المختصة في سلطنة عمان القائمة على هذا الموضوع وتطبيقه وأشار إلى أن فحص السمع المبكر لحديثي الولادة صار إلزاميا في السلطنة منذ عام 2000، والذي أدى بدوره إلى تحقيق عامل مهم جداً من عوامل نجاح العملية، وهو الكشف المبكر. ويسعدنا جداً أن نشهد مدى نجاح هذه البرامج المتميزة، والنتائج المذهلة التي شهدناها من العديد من المستخدمين في السلطنة، حيث تطورت المهارات السمعية واللغوية لديهم بطريقة مماثلة لأقرانهم الذين لا يعانون من مشاكل في السمع، وقد تمكنوا أيضاً من الذهاب إلى المدارس والجامعات العادية.

مشيراً إلى أن اختصاص شركة ميدل يتمثل في البحث وتطوير وتصميم وتصنيع الغرسات السمعية، لتعويض حاسة السمع للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع. ومع ذلك فإننا نعلم أن نجاح العملية بالكامل يرتكز على عدة عوامل ومن أهمها إعادة التأهيل والمتابعة مع أخصائي السمعيات وأخصائي النطق لتحقيق أقصى فائدة، وهو بالطبع هدفنا المشترك. ولذلك فإننا نتعاون وباستمرار مع جميع الجهات المختصة ومقدمي الرعاية الصحية، كما ونعمل بقدر ما هو متاح لنا لنقدم الدعم والتدريب لأخصائيي إعادة التأهيل في جميع الدول لنوفر أعلى نسب فائدة لجميع المرضى.

وأوضح أن الحصول على الغرسة السمعية فقط لا يكفي، بل يجب على المستخدمين أن يجتهدوا في مرحلة إعادة التأهيل، والمتابعة مع أخصائي السمعيات، وحضور جلسات النطق، بالإضافة إلى المتابعة والتدريب في المنزل. وقد رأينا نتائج مبهرة من المستخدمين عند توظيف جميع هذه العوامل.

شاركت في المعرض شركة نظارات حسن بمجموعة من أجهزة القوقعة وهي بشراكة فرنسية دنماركية ولديها أصغر جهاز قوقعي وقال المهندس محمود أحمد إن الشركة موجودة في سلطنة عمان منذ عام 1993 وبدأت في عمل القوقعة منذ ثلاث سنوات وتتابع حوالي 66 مريضا من ناحية البرمجة والصوت حيث إن الزراعة تعتمد على جهاز داخلي وآخر خارجي.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك