لقاء حواري لمناقشة تحديات العمل وآليات التطوير

"ملتقى المراسل الصحفي" يوصي بتهيئة السبل الكفيلة بأداء الرسالة الإعلامية في المحافظات

 

الجابري: "الإعلام" مستعدة لتنظيم برامج تدريبية للمراسلين الصحفيين

الطائي: المؤسسات الصحفية تواجه تحديات بالغة الصعوبة.. وتضافر الجهود مطلوب

 

الدُّقم- سيف المعمري

اختتمت أمس النسخة الرابعة من ملتقى المراسل الصحفي، الذي عقد خلال الفترة من الثلاثين من يناير وحتى الأول من فبراير الجاري، بفندق كراون بلازا الدقم بمحافظة الوسطى، وبتنظيم من جمعية الصحفيين العُمانية بالتعاون مع هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وبمشاركة 70 صحفيا يمثلون وسائل الإعلام المحلية المقروءة والمسموعة والمرئية.

وأوصى الملتقى بتعزيز دور المراسل الصحفي وتوفير الإمكانيات لنقل مشاهد التنمية العمانية من مختلف الولايات، وتكثيف الدور الصحفي والإعلامي في إبراز القطاعات الاستثمارية والاقتصادية لاسيما المشروعات الاقتصادية في ولاية الدقم. وتضمن البرنامج الختامي لفعاليات الملتقى لقاء مفتوحا مع الصحفيين والمراسلين، وشارك فيه سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام والمكرم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة رئيس تحرير جريدة الرؤية، وسيف بن سعود المحروقي رئيس تحرير جريدة عُمان، وذلك بحضور عوض بن سعيد باقوير رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين، وقد أدار اللقاء الإعلامي إبراهيم بن سيف العزري مساعد رئيس قطاع الأخبار بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. واستعرض اللقاء تحديات العمل الصحفي وسبل تطويره، وتعظيم دور الإعلام في دعم برامج وخطط التنمية في السلطنة.

وعبّر سعادة وكيل وزارة الإعلام عن بالغ سروره بالجهود التي تبذلها الحكومة في تنفيذ برامجها لتنويع مصادر الدخل من خلال المشاريع التي يجري العمل بها في المنطقة الاقتصادية بولاية الدقم. وقال سعادته موجها حديثه للصحفيين: "إن الدقم مشروع وطني، والإعلام شريك استراتيجي في إنجاحه، كما أنّ المنطقة تمثل موردا اقتصاديا مهما، إن لم نجني ثماره اليوم سيجني أبناؤنا ثماره في الغد، وما شهدناه يدعو للفخر والاعتزاز، ويدعونا جميعا للتكاتف من أجل نصرة هذا المشروع والترويج له والدعوة للمزيد من تضافر الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص، ليكتمل عقد العمل في هذا المشروع الحيوي". وأضاف أن مدينة الدقم تشكل واحدة من المفاخر الكبرى على مستوى السلطنة خلال مسيرة النهضة المباركة الممتدة عبر 47 عاما، وكان الإعلام والإعلاميون خلالها شركاء وفاعلين كل في مجال عمله أو من خلال إنتاتجهم الصحفي.

وتابع سعادته قائلا: "رمزية المناسبة تتمثل في اجتماع المراسلين والقامات الإعلامية في ولاية الدقم لنلتقي ونزور ونتجاذب أطراف الحديث ونتحاور ونتبادل الأفكار، وهو ما سيسهم في خدمة العمل الصحفي والمشهد الإعلامي في السلطنة، لذلك أحيي جمعية الصحفيين العمانية وكل القائمين على فكرة الملتقى، والذي حقق خلال دوراته الثلاث السابقة أهدافه، لتكتمل تلك النجاحات في الدورة الرابعة من الملتقى لهذا العام، وأرى أنّ الدورة الحالية من الملتقى بالدقم هي دورة متميزة".

وأكّد وكيل وزارة الإعلام أنّ اللقاء المفتوح مع الصحفيين والمراسلين يمثل فرصة لتبادل الرؤى والمقترحات، للخروج بأفكار متجددة، خاصة وأن طبيعة المشهد الإعلامي تشهد تجددا في كل لحظة، ومع كل ساعة هنالك شئ جديد، ويجب عليه أن نكتب فيه وأن نسبر أغواره. وشدد على أنّ وزارة الإعلام على استعداد خلال الفترة المقبلة لتقديم أي برامج إعلامية تساهم في تمكين المراسلين من تطوير أدوات عملهم الصحفي. وثمن سعادته جهود المؤسسات الداعمة للملتقى، وخص بالشكر هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على الحس الوطني في تبني مثل هذه الأفكار، لأنّها تمنح الصحفيين دافعا قويا وتجعلهم يحسون بأهمية الدور الذي نقوم به عندما تتسابق المؤسسات لدعم مثل هذه الملتقيات.

إلى ذلك، طرح عدد من الصحفيين عددا من التحديات التي تواجه العمل الصحفي في السلطنة والتأكيد على أهمية تحفيز الصحفيين والمراسلين لجميع وسائل الإعلام في سائر محافظات السلطنة، كما تمّ التأكيد على الاهتمام بالمراسلين في الجوانب الاجتماعية والبرامج التدريبية وتقديم الامتيازات والتسهيلات التي تواكب العمل الصحفي.

فيما قال المكرم حاتم بن حمد الطائي إنّ هناك اهتماما متزايدا بالمراسلين من قبل مؤسساتهم الصحفية والإعلامية وهو اهتمام يتكامل مع الدور الذي تقوم به جمعية الصحفيين العمانية، مشيرا إلى أن الصحف تشهد تحديات صعبة جدا، وبالتالي من الأهمية وقوف الصحفيين إلى جانب مؤسساتهم الصحفية.

من جانبه، قال عوض بن سعيد باقوير رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية إنّ هناك الكثير من الرؤى التي ينبغي أن تقوم بها المؤسسات الصحفية والإعلامية لمراسليها، وإن الجمعية قامت خلال السنوات الماضية بالعديد من المبادرات الاجتماعية لدعم وتحفيز والوقوف إلى جانب الصحفيين، ولكون الجمعية تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية فأصبح لزامًا عليها التقيّد بآليات عمل الوزارة وعدم تجاوزها في إجراءاتها خاصة في ما يتعلق بجوانب صرف الموارد المالية.

بعد ذلك قام علي بن راشد المطاعني نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانية بتقديم إبراهيم السالمي من مؤسسة الزبير للمؤسسات الصغيرة للتعريف بالمؤسسة وماهية الاتفاقية التي ستبرمها مع الجمعية خلال الأسبوع المقبل والمتعلقة بتعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين الصحفيين.

وفي ختام فعاليات الملتقى، قام المكرم حاتم بن حمد الطائي وبمعيّته عوض بن سعيد باقوير بتسليم دروع تذكارية للمؤسسات الراعية والداعمة ولجان العمل بالملتقى وتوزيع شهادات المشاركة على الصحفيين والمراسلين.

تعليق عبر الفيس بوك