الدُّقم - الرُّؤية
افتتحتْ وزارة النقل والاتصالات، صباح أمس، 109 كم من مشروع طريق سناو-محوت-الدقم، أمام الحركة المرورية، وهو ما يمثل 60% من طول الطريق البالغ 181 كم.
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها مَعَالي الدكتور أحمد بن مُحمَّد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات، يُرافقه سعادة المهندس سالم بن مُحمَّد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل، بحضور سعادة الشيخ يحيى بن حمود المعمري محافظ شمال الشرقية، وعدد من المسؤولين بوزارة النقل والاتصالات وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
وقال مَعَالي الدُّكتور وزير النقل والاتصالات إنَّ الطريقَ يُمثِّل رافداً اقتصاديًّا واجتماعيًّا مهمًّا، كما أنَّه طريق رئيسي حيوي يخدم الكثيرَ من القرى والمدن في محافظة الوسطى وجزء من محافظة شمال الشرقية. مشيرا إلى أنَّ الشارع يُسْهِم بصورة بالغة الأهمية في تطوير الحركة التجارية المتزايدة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم. وأكَّد مَعَاليه أنَّه تمَّت مُرَاعاة التصميم على أنْ تكون الحارات واسعة والطبقات الأسفلتية تتماشى مع حركة الشاحنات على الطريق. وقال إنَّه وبحسب السياسة التي تتبعها الوزارة الآن في إنشاء الطرق المهمة، فإنَّ التوجُّه أن تلتف هذه الطرق على المدن الرئيسية على أنْ يُراعي الطريق الخروج عن ازدحام المدن، معبرا عن سعادته بإنجاز الطريق باستثناء 9 كيلومترات في بداية الطريق، وهو جزء التفافي على سناو باتجاه إزكي. مشيرا إلى أنَّه من المتوقع الانتهاء من هذا الجزء خلال الثلاثة أشهر المقبلة. وتابع: "الجزء الآخر باتجاه محوت نتوقع الانتهاء منه مع نهاية هذا العام، ونكون بذلك أنهينا الجزء الأول والثاني من مشروع طريق سناو-محوت-الدقم، فيما يتبقى الجزء المهم لهذا المشروع وهو استكمال ما تبقى من الطريق المتجه نحو الدقم، وهو ما يُمثِّل الجزأين الثالث والرابع من المشروع، وهما ضمن الخطة الخمسية التاسعة". وأكَّد مَعَاليه أنَّ الوزارة تعكف حاليا على تنفيذ المشاريع التي يجري العمل عليه، مستبعدا استحداث مشاريع في الوقت الراهن.
وتعود تفاصيل الأجزاء المفتتحة من مشروع طريق سناو-محوت-الدقم إلى افتتاح 72 كم في الجزء الأول من الكيلومتر 9 إلى الكيلومتر 81 كم، و37 كم في الجزء الثاني من الكيلو متر 81 إلى الكيلو متر 118. ويتضمَّن المشروع إنشاء طريق مفرد بحارتي مرور بعرض 3.75 متر لكل حارة، وأكتاف خارجية مسفلتة بعرض 2.5 متر، وأخرى غير مسفلتة بعرض 2 متر من كل جانب، كما أنَّ طبقات الرصف تتألف من 5سم طبقة أسفلت سطحية، و7سم طبقة أساس أسفلتي ثانية، و9سم طبقة أساس أسفلتي أولى، و15 سم طبقة أساس من الحجر المكسر، و20سم طبقة أساس من المواد الحصوية الطبيعية.
ويضم المشروع إنشاء 7 دوَّارات؛ منها: 5 في الجزء الأول، ودواران في الجزء الثاني، وعبَّارات صندوقية يصل عددها إلى 200 عبَّارة في الجزأين، وقد رُوْعِي في تصميم وتنفيذ الطريق أعلى درجات السلامة المرورية والأمان لمستخدمي الطريق، من دهانات مرورية وحواجز معدنية عند العبارات والردميات العالية، وكذلك العواكس الأرضية والإنارة لأربعين كيلومتر من الطريق ومواقع الدوارات.
ويعدُّ مشروع طريق سناو-محوت-الدقم من المشاريع المهمة والإستراتجية في السلطنة؛ حيث يربط منطقة الدقم الاقتصادية بمحافظة الوسطى بمحافظات شمال الشرقية والداخلية، وأيضاً العاصمة مسقط، وسيكون لهذا الطريق الحيوي العديد من الفوائد المباشرة لقاطني المناطق التي سيمر بها، وسيسهم في تفعيل الجوانب السياحية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية للبلاد، وسيعزِّز التواصل، ويخدم العديد من البلدان الواقعة على الطريق؛ منها: العيون، وبرزمان، والشريخة، والمديرة، وولاية محوت وبلداتها.
وسيدعم الطريق الجديد برامج تنمية المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وسيفتح المجال لاستقطاب الاستثمارات، وتشجيع التجارة والصناعة بالاتجاه نحو الدقم؛ حيث ميناء الدقم الذي يعدُّ المركزَ الرئيسيَّ لاستقطاب وتنمية المنطقة، والذي تمَّ تخطيطه لاستيعاب ملايين الحاويات ومناولة البضائع العامة والسائبة والسائلة، وسيدعم الأنشطة الصناعية والتجارية والسياحية التي سيتم إنشاؤها تباعاً حسب خطط وبرامج هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
