ندوة "الشباب وفرص العمل" تؤكد ضرورة التدريب على رأس العمل لإكساب الكوادر الوطنية المهارات الوظيفية اللازمة

 

مسقط - الرؤية

ناقشت ندوة "الشباب وفرص العمل" التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة عمان ممثلة في لجنة تنمية الموارد البشرية وسوق العمل، تحت رعاية صاحب السُّمو السيد الدكتور فارس بن تركي آل سعيد، تحديد أفضل الممارسات في سوق العمل، وتعزيز فهم المؤسسات لمخرجات التعليم ومدخلات سوق العمل والذي بدوره خلق تقارباً بينهما، مما يفسح المجال لتطوير الموارد البشرية الفعال.

وهدفت الندوة إلى تشجيع انخراط الموارد البشرية الوطنية في القطاع الخاص، وسعت إلى البحث عن كيفية تأهيل وتدريب الشباب قبل التخرج وبعد التخرج، وتهيئة وتوفير البيئة المناسبة لهم للانخراط في سوق العمل. وقدَّم محمد بن حسن العنسي رئيس لجنة تنمية الموارد البشرية وسوق العمل بالغرفة كلمة ترحيبية قال فيها: "إن قوام الشعوب وعمادها هو الشباب، ونحن في عمان نملك مجتمعا فتيا، يشكل الشباب غالبيته إذ تبلغ نسبة الفئة العمرية بين 15 و29 عامًا 30% من إجمالي السكان، وإذا ما تم استثمار هذه الفئة وإعدادها وتأهيلها بالشكل الأنسب فإنه يمكننا الارتقاء باقتصاد السلطنة لتكوين رأس مال بشري حقيقي وقوى عاملة قادرة على تقديم العطاء والمساهمة في نمو الاقتصاد الوطني".

وشارك صاحب السُّمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد بورقة عمل عن استخدام التقنيات الحديثة ‏كمنصة "وظفني" للتوظيف ولتسهيل عملية البحث عن الفرص الوظيفية المطروحة بالسوق، والوصول إلى الفرص التدريبية التي تتيحها مؤسسات وشركات القطاع الخاص، كذلك تسهيل دور المؤسسات في استقطاب المهارات والكفاءات المحلية. وأشار السيد أدهم إلى أنَّ "وظفني" منصة عُمانية تعنى بوصول الخريجين والباحثين عن عمل إلى الوظائف وفرص التدريب المتاحة في سوق العمل، مشيرًا إلى أنّه يجب العمل على تعزيز فهم المؤسسات لمخرجات التعليم ومدخلات سوق العمل والذي يساعد في ردم الفجوة الموجودة بين المخرجات ومتطلبات سوق العمل، كما يسهم في إيجاد البرامج والمهارات اللازمة للدخول إلى سوق العمل والمنافسة على الفرص الموجودة. وأضاف سُّموه أنَّ التدريب والتأهيل على رأس العمل توجه ضروري لاندماج الشباب في سوق العمل وبناء المهارات والخبرات الضرورية، مؤكداً على أنَّ على الجميع أن يتكاتف ليحصل الشباب على فرص التدريب على رأس العمل ليكتسبوا المهارات اللازمة، كذلك لإثبات مقدرتهم وكفاءتهم في سوق العمل، كما أشار أيضاً إلى أهمية العمل لتجسير الفجوة بين الجادين في البحث والفرص.

وقدم الدكتور راشد بن سالم الحجري رئيس اللجنة الوطنية للشباب ورقة عمل عن دور اللجنة الوطنية لشباب وخططها المستقبلية، مشيرًا إلى الأهداف التي رسمتها اللجنة الوطنية للشباب، والتي تتضمن فتح قنوات تواصل هادف وحوار منتج مع الشباب في السلطنة أو بينهم للنهوض بكل ما من شأنه تعزيز الانتماء للوطن وقائده، والعمل على التمسك بالقيم الدينية وترسيخ قيم المواطنة الصالحة والموروث الحضاري العماني وأخلاقيات التواصل والحوار بين مؤسسات المجتمع المختلفة، ومفاهيم العمل وأخلاقياته، وخدمة المجتمع، وتوعية فئات الشباب بالتشريعات التي تحدد واجباتهم تجاه الدولة والمجتمع وتكفل حقوقهم وحرياتهم الشخصية وفق ما حدده النظام الأساسي للدولة، واحترام الحقوق والحريات، والتأكيد على الثوابت الأساسية فيما يتعلق بحقوق الدولة والمجتمع واحترام الحقوق والحريات الشخصية، والعمل على توسيع مشاركة الشباب في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالسلطنة، وبحث متطلبات الشباب في المرحلة الراهنة والمستقبلية، ورفع التوصيات بشأنها إلى الجهات ذات العلاقة، وتعزيز مواهب الشباب وإبراز إبداعاتهم وتكريمهم، وتقديم الدعم اللازم لهم من خلال إقامة الأندية العلمية والفنية بما يُسهم في تحقيق طموحاتهم، والعمل على تبادل الخبرات والتجارب بين فئات الشباب.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك