الرُّؤية - أحمد الجهوري
تصوير/ راشد الكندي
احتفلتْ شرطة عُمان السُّلطانية، أمس الأحد، باليوم العالمي للجمارك، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "تحليل البيانات من أجل إدارة حدود فعالة"، تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، وبحضور معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء، ومعالي الدكتور الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية، وأصحاب السعادة وممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص ذات العلاقة بالعمل الجمركي.
بدأتْ فقرات الحفل بكلمة ألقاها العقيد خليفة بن علي السيابي مدير عام الجمارك؛ رحَّب فيها بمَعَالي الدكتور راعي المناسبة والحضور. وأشار إلى أنَّ الإدارة العامة للجمارك تشهد تحولات جذرية في كافة الجوانب، كما أكد على البرامج والأنظمة التي طبقتها الإدارة العامة للجمارك وعلى الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة العامة للشرطة للإدارة العامة للجمارك لعملية تطوير وتحسين الأنظمة الجمركية والتقنيات الحديثة.
كما ألقى معالي الدكتور كونيو ميكوريا أمين عام منظمة الجمارك العالمية، كلمة بهذه المناسبة؛ رحَّب فيها براعي المناسبة والحضور، وشكرهم على دعوته للمشاركة في هذا الحفل، وتحدَّث في كلمته عن تطور الإدارة العامة للجمارك، وأهمية التقدُّم التكنولوجي في هذا العصر، وإمكانية استغلاله لتعزيز الشراكة بين الجمارك والمجتمع التجاري.
وتطرَّق مَعَالي الدكتور الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية، إلى مشاكل التهريب بين الحدود، وكون الجمارك هي الواجهة الأولى للتصدي لها، كما تحدث عن التعاون الدولي بين مختلف الإدارات الجمركية العالمية للوقوف على أهم وأفضل الممارسات التجارية.
تلا ذلك عَرْض فيلم وثائقي عن تاريخ الجمارك بالسلطنة على مر العصور، واستعراض ما تحقَّق من تطورات ومُستجدات على مستوى الخدمات والإجراءات الجمركية المقدِّمة للمجتمع التجاري، إضافة إلى الإنجازات التي حققتها الإدارة العامة للجمارك خلال الأعوام الماضية في تحسين الأنظمة الجمركية كنظام بيان ومركز عمليات إدارة المخاطر ومركز الاتصال الجمركي، إلى جانب التقنيات الحديثة وأجهزة التفتيش المتطورة؛ مما أسهم بشكل فاعل في زيادة الإيرادات الجمركية، وتسهيل عمليات التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار.
بعد ذلك، قام مَعَالي الدكتور الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية، بتدشين برنامج المشغل الاقتصادي، وهي مبادرة أطلقتها الإدارة العامة للجمارك للشركات والمؤسسات الراغبة في الانضمام إلى البرنامج، تماشيا مع التوجُّهات العالمية نحو تسهيل التجارة وزيادة الروابط والعلاقات المشتركة بين الإدارة العامة للجمارك والقطاع الخاص، وتطبيق معايير الأمان الصادرة عن منظمتي الجمارك العالمية والتجارة العالمية، كما تم الإعلان عن قائمة الشركات المعتمدة كمشغل اقتصادي معتمد، والتي من خلاله ستمنح الشركات المعتمدة والحاصلة على شهادة من قبل الإدارة العامة للجمارك مزايا عديدة في عمليات الجمارك، خاصة تسهيل إجراءات التخليص الجمركي على مستوى السلطنة ودول الخليج، وسيمتد إلى الفائدة المشتركة مع معظم دول العالم والتي تطبق هذا البرنامج.
كما قام مَعَالي الدكتور وزير التجارة والصناعة -راعي المناسبة- بتدشين نظام التصديق الإلكتروني، وهي خطوة تسمح لمستخدمي نظام بيان الدخول عبر البطاقة الشخصية الداعمة لخدمة التصديق الإلكتروني (تم)؛ وذلك بدلا من الدخول باستخدام اسم المستخدم وكلمة المرور، وتهدف هذه الخدمة إلى تحقيق مستوى عالٍ من الأمان والخصوصية في عملية التخليص الجمركي، ويمكن لمستخدمي نظام بيان تفعيل خدمة (تم) على بطاقاتهم الشخصية بزيارة أحد مراكز الأحوال المدنية، كما شهد الحفل الإعلان عن أبرز ضبطية جمركية.
وفي ختام الحفل، كَرَّم مَعَالي الدكتور وزير التجارة والصناعة المجيدين من منتسبي الإدارة العامة للجمارك، وعددًا من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمتعاونين مع الإدارة العامة للجمارك، ثم قام مَعَالي الدكتور الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية بتكريم معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة بمنحه شهادة تميز من المنظمة؛ نظرًا للدور الإيجابي والفعَّال لوزارة التجارة والصناعة في دعم العمل الجمركي، ودفع بيئة العمل الإلكترونية في نظام النافذة الإلكترونية الواحدة.
