فعاليات وعروض متنوعة للموروثات العمانية تجذب الزوار في العامرات

...
...
...
...
...
...
...

الرُّؤية - مُحمَّد قنات

تصوير/ راشد الكندي

تنتشرُ في حديقة العامرات العديدُ من الأنشطة والحرف التقليدية التي عرفها العمانيون على مر العصور، وتوارثوها عن أجدادهم؛ ومن بين هذه الحرف ما يتطلب جهداً ووقتاً فيما يكون المردود المادي ضعيفاً لا يلبي سقف الطموحات، إلا أنَّ بعض الشباب لا يزالون يتمسكون بمثل هذه المهن بمساعدة أسرهم، ويبذلون الجهودَ في تصنيعها ومحاولات تطويرها حتي تجد القبول المناسب لدى المستهلك المحلي والأجنبي الزائر للمهرجان. ومن بين هذه الحرف: تصنيع الحلوى العمانية المعروفة التي تجد رواجاً وسط الأسرة العُمانية، كما أنَّها تدخل ضمن كرم الضيافة؛ حيث تقدَّم في كثير من الأحيان بجانب القهوة العمانية، وتسعى الجهات المسؤولة عبر مهرجان مسقط التراثي لتعريف الزائرين من داخل السلطنة وخارجها بالتراث الأصيل والعادات والتقاليد التي ما زال أهل عُمان يحافظون عليها، إضافة للحرَف التقليدية أو صناعات الأجداد التي توشك على الاندثار.

وفي النسخة الحالية من المهرجان، تنتشر العديد من الأنشطة والحرف التقليدية التي تناقلتها الأجيال، ويبدو أن المساعي الرسمية لتنظيم هذا القطاع من خلال منح الدعم المادي والجوائز التحفيزية غير كافية لحمل الأسر للحفاظ على هذه الحرف التقليدية؛ حيث سارعت عدد من الجهات والشركات بعرض بعض المنتجات العمانية المعروفة؛ من بين هذه الجهات: وزارة الزراعة التي تعرضُ التمورَ بأنواعها المختلفة في مساحة مقدرة يتوافد عليها الزوار؛ حيث إنَّ أسعارها مناسبة للجميع.

ويَرَى البعضُ أنَّ مثل هذه الحرف التقليدية تحتاج إلى أنْ تدخل لباب التصنيع الحديث حتى تُسهم بالقدر الكبير في جلب بعض الأموال إلى خزانة الدولة، وأنَّ هذا الأمر يتطلَّب الدعمَ والاهتمامَ من قبل الجهات المختصة، والتنسيق بين مختلف المؤسسات لتشجيع الشباب وتسهيل الإجراءات وتقديم العون لهذه الأسر.

ومن جانب آخر، أفردتْ الجهات المسؤولة عن المهرجان مساحة مقدرة للفعاليات الخاصة بالأطفال والأسرة في حديقة العامرات من بينها قرية الأسرة ومسرح الطفل الذي أقيمت عليه العديد من الفعاليات المتنوعة والمخصصة للأطفال؛ وذلك لإبراز إبداعاتهم ومواهبهم في مجالات العلوم والفنون والرياضة...وغيرها، إضافة إلى متنزه الفنون والتسلية، وهو متنزه شامل يضمُّ مجموعة كبيرة من الألعاب الكهربائية والإلكترونية المخصَّصة حسب الأعمار المختلفة للأطفال والشباب، الشيء الذي يساعد بجذب الزوار والأسر بصورة كبيرة؛ في محاولة لخلق مساحات للترفيه.

وما جعل المهرجان مُميزاً خلال هذا الموسم ذاك التنظيم الجيد لجميع الفعاليات، والأجنحة المتخصصة وفصلها عن بعضها البعض، والشيء اللافت للنظر المعرض التجاري الذي يضم بين جنباته سلعًا ومعروضات متنوعة لعدد من الدول بمشاركة أصحاب تلك المشاريع والمؤسـسات بعرض منتجاتهم.

تعليق عبر الفيس بوك