في متنزه العامرات ... الحدادة باقية رغم الأدوات الحديثة

 

 

مسقط - ناصر المجرفي

تصوير- يوسف العويسي

يلمح الزائرُ لمُتنزه العَامرات العام وبالتحديد القرية التراثية رجلاً قد انكبَّ على مطرقته يدق الحديد بمُساعدة اللهب ليُشكل منه أدوات تستخدم في تقليم وتشذيب النخيل وقص الكرب إضافة إلى قص الحشائش، وهذه الأدوات تسمى المنجل والمجز والمخلب.

راشد بن حمد البطاشي امتهن الحدادة لأكثر من 30 سنة وما زال إلى الآن يُمارسها بكل همةٍ ونشاط وخبرة وحرفية حيث تمكن من تطوير قدراته وتنمية لمساته الفنية في صنعته التي يعتز بها وهي الحدادة التي أفنى عمره في امتهانها وكسب لقمة العيش من ورائها .

يقول راشد البطاشي إنّه تعلم هذه الحرفة في سن مبكرة جدًا واستمر فيها حتى يومنا هذا، مشيرًا إلى أنَّ هذه المهنة تتطلب صبرًا وخبرة في التعامل مع الحديد والنار خاصة في تشكيله لتخرج أدوات جز وقص تساعد المزارع في أداء عمله، علاوة على رضا الزبون بما يصنعه خاصة وأن أبرز المتعاملين معه من فئة المزارعين.

ويؤكد البطاشي أنّه يحاول تعليم المهنة لغيره بغرض الحفاظ عليها من الاندثار بسبب إحلال آلات القص الحديثة محل القديمة، وان على الجميع التعاون في حماية المهن القديمة من الاندثار وتعريف الجيل الجديد بما قام بصناعته الأجداد .

وعن الأدوات التي يصنعها قال: أقوم بصناعة العديد من الأدوات وهي المخالب والهيب الصغير والمساحي (لتسوية الأرض) إضافة إلى المجاز والمخالب بأنواعها والسكاكين علاوة على أنني أقوم بصناعة بعض الأدوات حسب الطلب والمواصفات التي يطلبها الزبون.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك