الأخطاء الفنية تبدد آمال مصر في البطولة

 

مسقط – وليد الخفيف

لم تفلح جهود جمهور الجالية المصرية الذي زحف بالألوف لتشجيع منتخب بلاده في أن تكون دافعاً للاعبين على الفوز، والذين اتصف عطاؤهم بالشح على حد وصف مراقبين.

ومن جانبه أرجع مدرب نادي الوسطى السابق محمد ترمس الخسارة من منتخب عمان الشقيق في الدور نصف النهائي إلى الأخطاء الفنية البحتة، لافتا إلى أن اعتماد المدرب على نفس التشكيلة التي خاض بها لقاء الجزائر لمواجهة عمان كان أمرا غير موفق وقال: "المنتخب المصري خرج مرهقا من مباراة الجزائر، فبعد 120 دقيقة عاد نفس اللاعبين لمواجهة عمان 120 دقيقة مجددًا والفارق بين المباراتين 24 ساعة فقط فلم يكن هناك متسع للراحة وكان من المنطقي أن يعتمد المدرب على أسماء أخرى في القائمة وإلا فما فائدة تسجيل 23 لاعبا.

ويرى أنّ محمد عمر لم يكن مقتنعا بكل الأسماء التي تضمها قائمته لذا اعتمد على اسماء بعينها في مباريات الأدوار الإقصائية، مما أفقد اللاعبين التجانس وتطبيق الجمل التكتيكية على حد وصف ترمس الذي بات متأثرًا بحضور مباراة تحديد المركز الثالث والرابع.

وأبدى تعجبه من عدم وجود المدرب على الخط لتلقين لاعبيه التعليمات، لافتا إلى أن طبيعة اللاعب المصري تقتضي وجود مدربه على الخط لحثه على بذل مزيد من الجهد وإعطائه الواجبات والمهام التكتيكية وفقا لسيناريوهات المباراة، مشيرا إلى أنّ محمد عمر ترك المهمة لمساعده محمد نور على غير العادة مستشهدا بوجود الأرجنتيني كوبر على الخط طوال 90 دقيقة دون أن يهدأ حتى صافرة النهاية.

وألمح ترمس إلى أن ابتعاد بعض اللاعبين عن التواجد مع منتخب مصر الأول المشارك في نهائيات أمم إفريقيا في الجابون أثر سلبا على معنوياتهم غير أنه عاد وأكد تطابق رؤيته مع كوبر مشددا على أن المتواجدين في الجابون هم الأفضل خلال تلك المرحلة.

ولم يتفق مع عمر في إشراك حسام باولوا قبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق والزج به لأداء أول ركلة ترجيج دون وصوله لحد التفاعل مع أحداث اللقاء، لافتا إلى أن نزول الهاني سليمان بديلا لعواد كان الخيار الأفضل لا سيما وأن الأول يتميز في هذا الجانب.

ووصف طارق عيسى اللقاء بالمثير لافتا إلى أنّ الطرفين قدما مباراة جميلة وأنّ الحظ لم يكن مواتيا لمنتخب بلاده، وتمنى فوز منتخب مصر اليوم على المغرب في نهائيات أمم إفريقيا واصفا أداء الفراعنة في هذا الاستحقاق بالمثالي.

وأكد المهندس إسماعيل أبو راس أن المنتخب لم يدخر جهدا في إسعاد الجماهير المصرية الكبيرة الحاشدة وهناك بعض الأخطاء الفنية كانت سببا في الخسارة من عمان مضيفا بالقول "لعبنا أمام عمان بنفس التشكيلة التي لعبنا بها أمام الجزائر ما تسبب في زيادة في الحمل البدني، بالإضافة إلى أنّ الفريق بات محفوظا أمام المنافس الشقيق.

وأضاف أن بعض الأسماء كانت بعيدة عن مستواها مثل مؤمن زكريا، وأكد أنّ تغييره كان أمرا واجبا.

وأكد أنّ البعثة كانت في قمة الالتزام منذ أن وطئت أقدامها مسقط، مؤكدا أنّ المنتخب عانى من أخطاء فنية بحته كانت وراء ابتعاده عن منصة التتويج.

وأضاف أبو راس أنّ الجالية تحرّكت من باب وطنيتها وحبا لعلم مصر وقواتها المسلحة، فلم تدخر جهدا في حشد أبنائها من كل أنحاء السلطنة مختتما بالقول "هذه كرة القدم.. مبروك للمنتخب العماني، وحظ أوفر لمنتخب مصر، وما بين الأشقاء أكبر من الفوز أو الخسارة".

  

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك