"كلية كينيدي" بجامعة هارفارد تدعو الشباب للتسجيل في برامج الماجستير

 

 

مسقط - الرؤية

نظمت كليّة كينيدي بجامعة هارفارد، والتي تعدّ إحدى أبرز المؤسسات الأكاديميّة العالميّة المعروفة بتفرّدها في تمكين الأفراد وصنع القادة المميّزين، جلسة تعريفيّة في مسقط للطلّاب والطالبات العُمانيين المهتمين بخدمة مجتمعاتهم والارتقاء بها على كافّة المستويات.

حيث عرضت أسماء جابر مديرة البرنامج نبذة موجزة عن أعضاء هيئة التدريس، ومراكز البحث المتقدّمة، والشبكة الدوليّة التي تمتاز بها الكليّة من الطلاب والخريجين المتفوّقين من مختلف الثقافات.

كما استمع الحضور إلى فصولٍ من تجربة الطالبين العُمانيين لمى آل صالح ويعرب اليعربي، واللذين أجابا على العديد من الأسئلة والاستفسارات حول برامج الماجستير وطبيعة الحياة الطلابيّة في الكليّة.

هذا، وتتميّز الكليّة، التي تعرف كذلك بكلية جون اف. كينيدي للدراسات الحكوميّة، بتاريخ مشرق ضمن الكيان المؤسسي لجامعة هارفرد، والتي تمثل بدورها واحدة من أعرق المؤسسات الأكاديميّة الأمريكية على مدى أكثر من 75 عاماً. وتستقطب برامج الماجستير التي تطرحها الكليّة لمدة عامٍ أو عامين ضمن تخصصات السياسات العامّة والإدارة العامّة قادة المستقبل الطامحين إلى لعب دورٍ رئيسي في مواجهة التحديات التي تواجهها مجتمعاتهم.

وأوضحت مديرة البرنامج، والتي كانت بين صفوف طلاب الكليّة فيما مضى، كيفية تقديم الطلبات وتوقعات الطلاب الراغبين في الدراسة بالكليّة وغيرها من الأمور الأخرى ذات الصلة.

وأشارت إلى ضرورة توافر خبرة عمليّة سابقة تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام بعد إنهاء درجة البكالوريوس لجميع الراغبين في تقديم الطلبات. كما ألقت الضوء على كيفيّة اختيار لجنة القبول والتسجيل للمرشحين للدراسة، حيث تتبنّى اللجنة منهجية شموليّة متكاملة تسعى من خلالها إلى استقطاب الطلاب الذين يبدون التزاما نحو إحداث فرق إيجابيّ في مجتمعاتهم وتحسين نوعية حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء.

وأشارت مديرة البرنامج كذلك إلى أنّ برامج الماجستير في الكليّة تتفق على هدف واحد بعينه، ألا وهو تأهيل القادة للارتقاء بالصالح العامّ. هذا، وتجذب برامج الكليّة الأفراد الطموحين من مختلف القطاعات والشرائح المجتمعيّة ممن يسعون إلى تطوير قدراتهم التحليليّة والجوانب القياديّة في شخصيّاتهم، وذلك لتعميق معارفهم والانضمام لاحقاً إلى كوكبة الخريجين الدوليين الذين كانت لهم إسهامات قيّمة في تنمية مجتمعاتهم وازدهارها.

وفي سياق متّصل، قالت مديرة البرنامج: "نحن نبحث عن النجوم الصاعدة من عُمان والمنطقة ممن تتوفر فيهم المواصفات المناسبة لإحداث الفارق الإيجابيّ ليس تجاه بلدانهم وحسب، وإنما تجاه البشريّة جمعاء. ولقد أبهرتني القدرات الكامنة لدى الجيل القادم من الشباب والشابات العُمانيين ممن حظيت بفرصة لقائهم في هذه الأمسية. وإنّني أتوق لرؤية بعضهم ينهون دراسة أحد برامج الماجستير بكليّة كنيدي بجامعة هارفارد والعودة للمساهمة في نهضة عُمان وتطوّرها".

وفي ردها على تساؤلات الحضور قالت لمى آل صالح الطالبة الحاليّة في برنامج الماجستير في الإدارة العامّة في الكليّة، وعضو البرنامج الإماراتيّ لزمالة القادة الواعدين في الخدمة العامّة: "أشجع الخريّجين العُمانيين على معرفة ما يستطيعون تقديمه لمواجهة التحدّيات الشائكة التي يمرّ بها عالمنا المعاصر. ومن هنا، فإنّ شعروا بوجود ذلك الشغف لديهم لإحداث الفارق الإيجابيّ والمساهمة في الارتقاء بالمجتمع؛ فإنّني أنصحهم باغتنام الفرصة للالتحاق بأحد برامج الماجستير، والاستفادة من المعارف الواسعة لدى أعضاء هيئة التدريس في الكليّة، واكتساب الخبرات العمليّة خارج إطار البيئة الصفيّة، والتي ستمكّنهم لاحقاً من المساهمة بإيجاد مستقبل أفضل للأجيال القادمة".

وقال يعرب اليعربي:" تجربتي الأكاديميّة في جامعة هارفارد كانت مختلفة وثرية قطفت ثمارها على صعيد تطوير مهاراتي الفكريّة والشخصيّة على حدّ سواء. وليس ذلك وحسب، حيث يجني الدارسون فيها العديد من الميّزات القياديّة والقدرات التحليليّة الاستثنائيّة التي ستمكّنهم من تغيير حياتهم وحياة الآخرين نحو الأفضل".

تعليق عبر الفيس بوك